Open toolbar

زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون (وسط) يزور "قصر الشمس" في يوم رأس السنة الجديدة، بيونج يانج. 1 يناير 2023 - AFP

شارك القصة
Resize text
سول/دبي-

أقالت كوريا الشمالية، الأحد، باك جونج تشون، ثاني أقوى مسؤول عسكري في البلاد بعد الزعيم كيم جونج أون، من منصب رئيس اللجنة العسكرية لحزب العمال الحاكم وسكرتير اللجنة المركزية للحزب، ليحل محله ري يونج جيل، بحسب وسائل إعلام رسمية.

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، الأحد، أن الاجتماع السنوي للجنة الأسبوع الماضي، شهد اتخاذ القرار، فيما لم تطرق الوكالة إلى سبب الإقالة.

وتُعد اللجنة العسكرية المركزية للحزب، التي يرأسها كيم، أقوى هيئة لصنع القرار العسكري في البلاد، وتمتلك صلاحيات تفوق وزارة الدفاع.

وأظهرت لقطات تلفزيونية باك وهو جالس في الصف الأول من المنصة ورأسه لأسفل خلال الاجتماع، بينما رفع أعضاء آخرون أيديهم للتصويت على بعض القضايا. وظهر مقعده في ما بعد شاغراً.

ودأبت بيونج يانج على تغيير قادتها، ويمثل التجمع الحزبي في نهاية العام فرصة للإعلان عن تعديلات في المناصب وقرارات سياسية رئيسية أخرى.

وترقى باك في المناصب العسكرية بسرعة من قائد مدفعية بنجمة واحدة في عام 2015 إلى جنرال بأربع نجوم في عام 2020 بفضل إسهاماته في التقدم الذي أحرزته كوريا الشمالية في مجال تكنولوجيا الصواريخ قصيرة المدى.

ورقي باك في أواخر 2020 إلى رتبة مارشال، وهي أعلى رتبة عسكرية تحت الزعيم كيم، وأصبح من أشد المعارضين للتدريبات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة في نوفمبر من العام الماضي.

ري، خليفة باك، هو أيضاً قائد عسكري كبير شغل مناصب رئيسية بما في ذلك رئيس الأركان العامة للجيش ووزير الدفاع.

 توترات متزايدة

ولطالما كانت العلاقات بين الكوريتين متوترة، ولكن حدتها ارتفعت في الآونة الأخيرة مع إطلاق كوريا الشمالية خلال العام الفائت عدداً غير مسبوق من الصواريخ، وواصلت تطوير الأسلحة، وسط تكهنات بأنها تتجه لاختبار سلاح نووي للمرة السابعة، بحسب وكالة "رويترز".

وتوغلت 5 مسيرات كوريّة شماليّة في المجال الجوّي لكوريا الجنوبيّة، الاثنين الماضي، وذلك لأول مرة منذ 5 سنوات، ما استدعى اعتذاراً من وزير الدفاع في سول، بعد فشل الجيش الكوري الجنوبي في إسقاط أي مسيرة.

ومع ذلك، قال أوه جيونج سوب، من المعهد الكوري للتوحيد الوطني في سول، إن التصعيد الأخير في التوتر بين الكوريتين بشأن اقتحام طائرات مسيّرة الحدود "يمكن أن يكون له دور".

وذكر مسؤولون في سول إن كوريا الجنوبية أرسلت 3 طائرات مسيرة عبر الحدود رداً على طائرات كوريا الشمالية، لكن لم يكن هناك رد من بيونج يانج، وهو ما قال أوه إنه قد يعني أنها فشلت في اكتشاف الطائرة. وأضاف: "ربما تحمل باك مسؤولية فشل العمليات الأمنية".

وأطلقت كوريا الشمالية 3 صواريخ باليستية قصيرة المدى في اليوم الأخير من العام الماضي، ثم أطلقت صاروخاً آخر بعد ساعات قليلة من بدء العام الجديد في عرض للقوة، يمكن أن يمهد الطريق لمزيد من تصاعد التوترات.

مضاعفة الجهود

إلى ذلك، كانت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية أفادت في تقرير عقب انتهاء اجتماع لـ"حزب العمال" الحاكم، بأن كيم دعا إلى "زيادة هائلة في الترسانة النووية للبلاد"، مضيفة أن بيونج يانج ستطور أيضاً "نظاماً آخر لصواريخ باليستية عابرة للقارات، مهمتها الرئيسية تنفيذ ضربة نووية مضادة سريعة".

ونقلت الوكالة عن كيم قوله في اجتماع الحزب إن "الوضع الحالي يستدعي مضاعفة الجهود لبناء القوة العسكرية على نطاق واسع، من أجل ضمان سيادة كوريا الشمالية وأمنها ومصالحها الأساسية بالكامل، رداً على المناورات العسكرية المقلقة من جانب الولايات المتحدة وقوى معادية أخرى".

وأشار كيم إلى أن "هذا يؤكد أهمية وضرورة الإنتاج الضخم للأسلحة النووية التكتيكية، ويستدعي زيادة هائلة في الترسانة النووية للبلاد"، واضعاً ذلك كتوجه رئيس لاستراتيجية بلاده النووية والدفاعية خلال العام المقبل.

واتهم كيم واشنطن وسول بمحاولة "عزل وخنق" بلاده، مع استمرار نشر أسلحة نووية أميركية في كوريا الجنوبية، واصفاً إياها بأنها "غير مسبوقة في تاريخ البشرية".

وشدد كيم على حاجة كوريا الشمالية إلى تأمين "قوة عسكرية كبيرة للدفاع عن سيادتها وأمنها، والرد على التحركات العسكرية المقلقة من قبل الولايات المتحدة والقوات المعادية الأخرى".

اقرأ أيضاً:

Google News تابعوا أخبار الشرق عبر Google News

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.