لاتفيا.. هدم نصب سوفيتي رغم احتجاج الأقلية الروسية

time reading iconدقائق القراءة - 3
لقطة من الأعلى تُظهر النصب التذكاري السوفيتي وهو متهاوي في ريجا عاصمة لاتفيا- 25 أغسطس 2022 - vp.gov.lv
لقطة من الأعلى تُظهر النصب التذكاري السوفيتي وهو متهاوي في ريجا عاصمة لاتفيا- 25 أغسطس 2022 - vp.gov.lv
ريغا-أ ف ب

هدمت لاتفيا، الخميس، نصباً في العاصمة ريجا يعود إلى الحقبة السوفياتية، بموجب قانون وُضع بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، على الرغم من احتجاج الأقلية الروسية في الدولة الواقعة على بحر البلطيق.

واستُخدمت آلات هدم لإزالة النصب، الذي يُذكّر  بالحرب العالمية الثانية ويبلغ طوله 79 متراً، ويُشكل نقطة التقاء لأنصار الكرملين في لاتفيا.

وعلى غرار جيرانها في البلطيق ليتوانيا واستونيا، تنضوي لاتفيا في الاتحاد الأوروبي وفي حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ومنذ بدء الغزو الروسي في فبراير الماضي، أعربت عن دعمها لأوكرانيا.

وشُيّد النصب بين عامي 1979 و1985، لتخليد ذكرى نصر القوات السوفياتية على ألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية.

وأظهرت مقاطع فيديو نشرتها حسابات رسمية تابعة لحكومة لاتفيا في مواقع التواصل عملية هدم النصب التذكاري السوفيتي في العاصمة ريجا.

ويُشكل الروس في لاتفيا نحو 30% من السكان، حيث يجتمع الآلاف منهم سنوياً في 9 مايو للاحتفاء بذكرى نصر 1945.

لكن معظم سكان لاتفيا يرون أن هذا التاريخ يُشير إلى بدء احتلال سوفياتي استمر 50 عاماً وانتهى في 1991.

إزالة المعالم السوفيتية 

وأُزيلت جميع المعالم واللوحات، التي تعود إلى الحقبة السوفيتية، باستثناء تلك الموجودة في المدافن العسكرية، لكن النصب في العاصمة ريجا كان محمياً بموجب معاهدة 1994 بين جمهورية لاتفيا والاتحاد الروسي.

وفي مايو الماضي، صوت البرلمان في لاتفيا لتعديل المعاهدة، ما حرم النصب من الحماية القانونية.

وخلال العام 1997، حاولت مجموعة من النشطاء هدم النصب بواسطة الديناميت، غيرَ أن التفجير حصل قبل أوانه، ما أدى إلى سقوط شخصين.

وعادت النقاشات بشأن الهدم بعد الغزو الروسي لأوكرانيا مباشرةً، خصوصاً بعد اكتشاف مقابر جماعية في بوتشا قرب كييف.

وفي 11 أغسطس الجاري، صنّف برلمان لاتفيا روسيا على أنها "دولة راعية للإرهاب" بسبب الحرب في أوكرانيا، داعياً الحلفاء الغربيين إلى فرض عقوبات أكثر شمولاً على موسكو من أجل إنهاء الصراع.

وقال برلمان الدولة الواقعة على بحر البلطيق، في بيان، إنه "يعترف بروسيا كدولة تدعم الإرهاب" ويدعو الدول الأخرى إلى "التعبير عن الرأي نفسه"، وعبر وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا عن امتنانه لقرار برلمان لاتفيا، مشجعاً "الدول والمنظمات الأخرى على أن تحذو حذوها".

وفي المقابل، نددت موسكو بتحرك برلمان لاتفيا، ووصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا القرار بأنه ينطوي على "كراهية للأجانب".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات