تحرك ضد إيران في الوكالة الذرية.. هل نفد صبر الغرب؟

time reading iconدقائق القراءة - 6
اجتماع سابق لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا. 7 مارس 2022 - AFP
اجتماع سابق لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا. 7 مارس 2022 - AFP
فيينا - أ ف ب

يفتتح مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعماله في فيينا، الاثنين، بمشروع قرار غربي يوجه اللوم إلى إيران ويحضها على "التعاون الكامل" مع الوكالة، وسط تعثر محادثات إحياء الاتفاق النووي لعام 2015.

وأعدت الولايات المتحدة ومجموعة الدول الثلاث (المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا) نص مشروع القرار، وإذا ما تبنّته الدول الأعضاء الـ35 في المجلس الذي يجتمع في مقر الوكالة الذرية في النمسا حتى الجمعة، فسيكون هذا أول قرار حاسم منذ يونيو 2020، ويُعدّ مؤشراً إلى نفاد صبر الغربيين.

ونددت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير حديث لها بغياب "ردود مرضية" من إيران بشأن وجود مواد نووية في 3 مواقع غير معلنة في البلاد.

ومن المقرر أن يقدم المدير العام للوكالة رافاييل جروسي تقريريه عن "اتفاق الضمانات المعقود بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة مع إيران" و"التحقق والرصد على ضوء قرار مجلس الأمن 2231 في عام 2015".

وفي أعقاب زيارة سابقة إلى طهران، أتاح جروسي بعض الوقت للجانب الإيراني من خلال خطة لمدة 3 أشهر لتسوية المسائل النووية العالقة، على أن تقدم طهران تفسيرات مكتوبة، بما في ذلك الوثائق الداعمة ذات الصلة للأسئلة، التي أثارتها الوكالة بشأن 3 مواقع إيرانية وجدت فيها آثاراً لليورانيوم، على أن يقدم جروسي تقريراً بعد ذلك يوضح استنتاجه لمجلس محافظي الوكالة.

تحذير إيراني

من جانبه، حثّ وزير الخارجية الإيراني أمير حسين عبد اللهيان الاثنين، الولايات المتحدة والترويكا الأوروبية على اتّخاذ مقاربة واقعية في مفاوضات فيينا.

وقال عبد اللهيان على تويتر الاثنين، إنه تبادل الرؤى مع الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، بشأن رفع العقوبات وكيفة المضي قدماً في محادثات الاتفاق النووي.

وحذّر الوزير الإيراني من أن "هؤلاء الذين يدفعون في طريق قرار مناهض لإيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيكونون مسؤولين عن كل العواقب" الناجمة عن ذلك.

وقال إنه وبوريل رحبا باتفاق "جيد وقوي ودائم"، وشدد على أن الاتفاق "في متناول اليد" إذ ما كانت الولايات المتحدة والترويكا الأوروبية "واقعية".

"عرقلة المفاوضات"

وتوعدت إيران برد فوري على أي تحرك سياسي غربي، محذرة من أي مبادرة "غير بناءة"، وذلك في وقت تتعثر المحادثات لإحياء خطة العمل الشاملة المشتركة.

كما اعتبرت الصين وروسيا أن تصويتاً كهذا خلال انعقاد مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من شأنه "عرقلة عملية المفاوضات" مع إيران.

ودعا السفير الروسي ميخائيل أوليانوف عبر تويتر إلى "مضاعفة الجهود الدبلوماسية" بدلاً من تحدي إيران عبر مشروع قرار.

منذ بدء المفاوضات في فيينا بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 امتنع الأميركيون عن تقديم أي مشروع قرار ضد إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية تجنباً لعرقلة المحادثات. لذلك قد يبدو عرض هذا النص مؤشراً إلى الاحتمالات المتزايدة لفشل النقاشات الدبلوماسية.

"مخاوف جدية جداً"

وأعرب الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، الجمعة، عن "مخاوف جدية جداً" لدى بلاده، منبهاً أن "إيران لم تردّ بشكل موثوق على أسئلة الوكالة الذرية".

وأضاف برايس: "يمكننا أن نؤكد أننا نعتزم الانضمام إلى المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا في تقديم مشروع قرار بشأن ضرورة التعاون الكامل لإيران مع الوكالة الذرية".

وكانت الوكالة الأممية أعلنت في تقريرها الفصلي عن الرصد والتحقق في المنشآت النووية الإيرانية، أنها منذ 16 فبراير 2021، لم تتمكن من التحقق من إجمالي مخزون إيران من اليورانيوم المخصب.

ولذلك تُقدر الوكالة أنه حتى 19 فبراير 2022، بلغ إجمالي مخزون اليورانيوم المخصب 3197.1 كيلوجرام، حيث يُمثل هذا الرقم زيادة قدرها 707.4 كيلو جرام عن التقرير الفصلي السابق.

وبلغ مخزون اليورانيوم المُخصب المقدر في شكل سداسي فلوريد اليورانيوم 2883.2 كيلوجرام، منها 33.2 من اليورانيوم المخصب حتى 60% بزيادة 15.5 كيلوجرام.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات