تقرير يُحذر من موجة "حتمية" من اللاجئين الأفغان إلى أوروبا

time reading iconدقائق القراءة - 3
نازحون من شمال أفغانستان في حديقة عامة بكابول، 10 أغسطس 2021 - REUTERS
نازحون من شمال أفغانستان في حديقة عامة بكابول، 10 أغسطس 2021 - REUTERS
دبي-الشرق

حذرت مجلة "بوليتيكو" الأميركية من توجه موجة "حتمية" من اللاجئين الأفغان إلى أوروبا في ظل تقدم حركة طالبان واستيلائها على أجزاء كبيرة من أفغانستان بعد الانسحاب القوات الأميركية من هناك بموجب قرار الرئيس الأميركي، جو بايدن.

وقالت "بوليتيكو" في نسختها الأوروبية، الجمعة، إن الأوروبيين عليهم أن يدركوا أن تدفق موجة جديدة من اللاجئين يبدو الآن "أمراً حتمياً"، مُضيفة أنه على الرغم من مغادرة أعداد كبيرة من اللاجئين الأفغان البلاد حتى قبل عام 2015، لن يكون أمامهم سوى هذا الخيار هذه المرة.

وقال وزير أفغاني سابق للمجلة: "كل شخص أعرفه يُخطط للمغادرة، وأنا أعرف العديد من الناس"، موضحاً أن الأمر لا يقتصر على النخبة فقط.

وأضافت المجلة أن اللاجئين الداخليين ينصبون الخيام في الحدائق في كابل أو يسافرون إلى العاصمة ومعهم كافة ممتلكاتهم هاربين من مدن الشمال التي سقطت في أيدي حركة طالبان. وأوضحت أن هؤلاء اللاجئين لن يتبقى لهم مكاناً ليهربوا إليه عندما يحل دور كابل.

وأشارت "بوليتيكو" إلى ترحيب طالبان بفكرة التخلص من المعارضة الداخلية، وقالت إن الحركة لن تمنع اللاجئين الداخليين من مغادرة البلاد.

وقالت المجلة إن باكستان من المحتمل ألا تُرحب باللاجئبن القادمين من جارتها؛ لأن معظم الأفغان المغادرون للبلاد يُحملون باكستان مسؤولية المأساة الجارية. وفي إيران.

مخيمات في إيران

وقال دبلوماسي في كابل للمجلة إن إيران، التي يُقدر عدد اللاجئين الأفغان المقيمين بها بنحو ثلاثة ملايين لاجئ، قد تكون مستعدة لبناء مخيمات للاجئين على حدودها الشرقية، ولكنها ستحتاج للدعم من أجل القيام بذلك.

وأضاف الدبلوماسي أن الاتحاد الأوروبي لم يتخذ أي خطوات بهذا الشأن حتى الآن، وأنه -من الناحية السياسية- قد يكون من الصعب أن يعمل بشكل وثيق مع طهران. كما أوضح أن العقوبات الأميركية المفروضة على إيران قد تقديم الدعم بالمبالغ التي سيطلبها النظام الإيراني أمراً مستحيلاً.

واستبعدت المجلة فكرة استقبال تركيا للاجئين الأفغان لأنها تستقبل بالفعل ثلاثة ملايين لاجئ سوري، ولأن الرأي العام التركي "يعارض صراحة وصول أي لاجئين آخرين، وخاصة من أفغانستان، والتي تختلف صثافتها وعاداتها تختلف بشكل ملحوظ عن الثقافة التركية".

اقرأ أيضاً: