دبي -الشرق
بحثت مصر والصين، الأحد، آليات تفعيل التعاون على المستوى الثنائي سياسياً واقتصادياً، في أول زيارة لوزير الخارجية الصيني إلى القاهرة بعد شغله المنصب، حيث التقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
وأكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن الاجتماع مع نظيره الصيني تشين جانج، تناول تفعيل التعاون على المستوى الثنائي سياسياً واقتصادياً.
وأضاف في مؤتمر صحافي مع نظيره الصيني، أن الاجتماع أفضى إلى تأكيد الرغبة المشتركة للارتقاء بالعلاقة بين البلدين، واستمرار التواصل على مستوى القيادتين ووزراء الخارجية.
وأكد شكري وحدة الرؤى بين القاهرة وبكين بشأن عدد من القضايا الدولية، وأشاد بالتعاون الاقتصادي المتنامي بين البلدين، واصفاً العلاقة بين الجانبين بأنها استراتيجية وشاملة، مشيراً إلى استعداد الصين لزيادة التعاون في إطار نقل التكنولوجيا والصناعات، وزيادة التعاون مع القاهرة في إطار العمل على إدارة "منظومة اقتصادية".
وتابع: "تحدثنا عن نطاق السياحة"، خصوصاً أن البلاد "تعتمد على السياحة في الناتج القومي المحلي، ونتطلع لزيادة عدد السياح الصينيين".
من جهته، قال وزير خارجية الصين إنه "في السنوات الأخيرة حققت العلاقة المصرية الصينية قفزة كبيرة"، مشيراً إلى أن "الثقة الاستراتيجية بين الصين ومصر متبادلة"، مشيداً بالموقف المصري تجاه قضية تايوان.
وأضاف أن الجانبين "يملكان مواقف متشابهة من القضايا الإقليمية، وبالتالي علينا توثيق وتطوير وتنسيق العلاقات".
وأكد دعم بلاده لجهود مصر لـ"الحفاظ على سيادة البلاد وتحقيق النهضة"، والحرص على "التعاون لاستيراد المزيد من المنتجات المصرية، ودفع المزيد من الاستثمارات الصينية إلى مصر".
وأعرب عن ثقته في زيادة عدد الزوار الصينيين إلى مصر في المستقبل القريب، مشيراً إلى أن الرحلات المباشرة سيتم استئنافها، ليتجاوز عددها ما كان قبل جائحة كورونا.
مشروعات تنموية
في السياق نفسه، استقبل السيسي، وزير الخارجية الصيني، بحضور شكري، والسفير الصيني بالقاهرة لياو ليتشيانج.
وقال المتحدث الرسمي للرئاسة بسام راضي، إن السيسي أكد حرص مصر على الاستمرار في التعاون المثمر في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تجمع البلدين، وفي ظل المسار الممتد من التعاون والتنسيق النموذجي بين الجانبين في شتى المجالات، فضلاً عن الأداء المتميز للشركات الصينية المشاركة في المشروعات التنموية على مستوى مصر.
من جانبه أعلن الوزير الصيني، حرص بلاده على "استمرار تطوير علاقاتها الاستراتيجية مع مصر كأولوية رئيسية ونهج ثابت"، مؤكداً ثبات دعم الصين لمصر في "جهود التنمية الشاملة ومكافحة الإرهاب، وتحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين".
وأشار إلى حرص بكين على استمرار تطوير ودعم البرامج والأنشطة التنموية والمشروعات القومية في مصر، خاصةً "في ضوء ما تحقق من نهضة تنموية شاملة، وكذلك البنية التحتية الحديثة التي باتت تتمتع بها مصر والتي تتكامل مع المبادرة الصينية الحزام والطريق".
اقرأ أيضاً:
تصنيفات
