تركيا: عمليتنا بشمال سوريا قد تبدأ بين عشية وضحاها ولن نستأذن أحداً

time reading iconدقائق القراءة - 6
وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو خلال مؤتمر صحافي في نيقوسيا - 13 يونيو 2022 - AFP
وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو خلال مؤتمر صحافي في نيقوسيا - 13 يونيو 2022 - AFP
أنقرة/ إسطنبول - الشرقوكالات

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الخميس، إن العملية العسكرية في شمال سوريا "قد تبدأ بين عشية وضحاها"، مشدداً على أن بلاده "لن تطلب الإذن من أحد" قبل شن تلك العملية. 

وأضاف أوغلو في حوار مع قناة "تي أر تي" التركية الحكومية، "يمكننا تبادل الأفكار، لكننا لم ولن نطلب مطلقاً إذناً لعملياتنا العسكرية ضد الإرهاب"، بحسب وصفه. 

وجدد أوغلو التأكيد على عزم تركيا "تطهير الشمال السوري من التنظيمات الإرهابية"، مشيراً إلى أن أنقرة أكدت على ضرورة استمرار مسار أستانة لحل الأزمة السورية بالطرق السياسية، في إشارة للاجتماعات التي عقدت في طهران، والتي جمعت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بنظيريه الروسي فلاديمير بوتين والإيراني إبراهيم رئيسي. 

وتابع أن بلاده "مستمرة في حربها ضد الإرهاب في كل مكان بما فيها سوريا"، وأن أنقرة "لم ولن تستأذن أحداً بخصوص عملياتها العسكرية"، وأن "النظام السوري يستمر بمهاجمة المدنيين من خلال الدعم الذي يحصل عليه من بعض الأطراف".

كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وفق نص وزعته الرئاسة التركية بعد محادثاته مع الرئيسين الإيراني والروسي، الأربعاء، قال إن الهجوم التركي الجديد على وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا، "سيبقى على جدول أعمال تركيا إلى أن تتم معالجة مخاوفها الأمنية".

وخلال قمة ثلاثية مع إيران وروسيا، في طهران، الثلاثاء، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يهدد بشن عملية عسكرية تركية في سوريا منذ مايو، إنه يعوّل على "دعم روسيا وإيران في محاربة الإرهاب".

لكنّ نظيريه حذرا من أن أي عملية في شمال شرق سوريا ستلحق ضرراً بأطراف مختلفة في المنطقة.

وشنّت تركيا منذ 2016 ثلاث عمليات عسكرية في سوريا على حدودها الجنوبية استهدفت الميليشيات والتنظيمات الكردية، كما أطلقت هجوماً مطلع 2020 ضد قوات النظام السوري.

وتسيطر وحدات حماية الشعب على جزء من شمال سوريا وهي الميليشيا الكردية الرئيسة في سوريا التي تعتبرها أنقرة فرعاً من حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "منظمة إرهابية".

"أخبار جيدة" بشأن ممر الحبوب الأوكرانية

وعن المفاوضات الجارية لإقامة ممر بحري آمن لتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، والتي تتوسط فيها تركيا بين روسيا وأوكرانيا برعاية الأمم المتحدة، أعرب وزير الخارجية التركي عن أمله في إعلان "أخبار جيدة" خلال أيام، لكنه أشار إلى أن هناك بعض القضايا الصغيرة التي لا تزال محل نقاش بين الأطراف المشاركة في المفاوضات.

أوغلو أكد في حواره أن المفاوضات المستمرة منذ عدة أسابيع "تسير على ما يرام"، لافتاً إلى أنه يأمل في التوصل إلى اتفاق قريب.

واستضافت إسطنبول، الأسبوع الماضي، قمة رباعية لممثلين عن روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة، لبحث خطة وآلية نقل الحبوب عبر البحر الأسود إلى وجهاتها العالمية بشكل آمن، ومن المرتقب عقد اجتماع آخر في اسطنبول خلال الأيام المقبلة.

هجوم العراق

في سياق متصل نفى أوغلو، ضلوع بلاده في الهجوم الذي استهدف مدنيين في محافظة دهوك شمال العراق، الأربعاء.

وقال إنه بحسب المعلومات الواردة من القوات المسلحة التركية، فإن أنقرة لم تنفذ أي هجوم ضد المدنيين في دهوك، مؤكداً على ضرورة إخراج "التنظيمات الإرهابية" من سوريا والعراق، مطالباً السلطات العراقية بألا تسقط  في "فخ التنظيمات الإرهابية" بشأن هجوم دهوك.

والأربعاء، أودى هجوم على منتجع في مدينة "زاخو" الواقعة على الحدود بين إقليم كردستان العراق وتركيا، بحياة 9 مدنيين، وتسبب في إصابة آخرين، بحسب التلفزيون العراقي الرسمي.

وحمل مسؤولون عراقيون، تركيا، مسؤولية الهجوم، ووصف رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الحادث بأنه "اعتداء صارخ على سيادة العراق".

التطبيع مع أرمينيا

ورداً على سؤال بشأن التطبيع مع أرمينيا، قال أوغلو: "لم نر بعد خطوات ملموسة من أرمينيا، وبات لزاماً على حكومة باشينيان (رئيس أرمينيا) اتخاذ خطوات إيجابية من أجل السلام".

يشار إلى أن تركيا تسعى لتطبيع علاقاتها وتحسينها مع أرمينيا، إذ عقدت خلال العام الجاري، 4 جولات من محادثات التطبيع بين البلدين، برئاسة الممثل الخاص التركي سردار قيليج، ونظيره الأرميني روبن روبينيان، كما استؤنفت الرحلات الجوية بين البلدين ضمن جهود تحسين العلاقات.

صفقة F 16

وفي ما يتعلق بطلب تركيا طائرات F 16 من الولايات المتحدة، قال وزير الخارجية التركي إن حصول تركيا على الطائرات مهم لحلف شمال الأطلسي، مطالباً الولايات المتحدة بإزالة العقبات أمام الصفقة.

كان مجلس النواب الأميركي صادق على ملحق مشروع قانون يضع شروطاً على بيع مقاتلات F 16 إلى تركيا.

ويطالب الملحق لجنتي الخارجية والقوات المسلحة في الكونجرس بالتعهد باتخاذ خطوات ملموسة لضمان أن يكون بيع المقاتلات متوافقاً مع مصالح الأمن القومي الأميركي، وألا يتم استخدام المقاتلات في "لانتهاكات المستمرة للمجال الجوي اليوناني".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات