روسيا تشغّل مركزاً لرصد التفجيرات النووية في العالم

time reading iconدقائق القراءة - 4
العلم الروسي على طراد الصواريخ الثقيلة الذي يعمل بالطاقة النووية "بيوتر فيليكي" في مرفأ ليماسول القبرصية. - AFP
العلم الروسي على طراد الصواريخ الثقيلة الذي يعمل بالطاقة النووية "بيوتر فيليكي" في مرفأ ليماسول القبرصية. - AFP
دبي -وكالات

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الاثنين، أنها بدأت منذ مطلع يوليو، العمل في مركز جديد لرصد التفجيرات النووية في العالم، حسبما أفادت وكالة "إنترفاكس" الروسية.

ونقلت الوكالة عن وزارة الدفاع قولها، في بيان، إنه "اعتباراً من الأول من يوليو 2022، بدأت مناوبات العمل على مدار الساعة في المركز الرئيس للرصد الجيوفيزيائي"، مشيرةً إلى أن ذلك يأتي من أجل "تعزيز القدرة الدفاعية" في روسيا.

وأشارت الوكالة إلى أنه تم إنشاء "المركز الرئيسي للرصد الجيوفيزيائي" في أول يوليو، مشيرةً إلى أن المركز يدار بمعرفة القوات العسكرية للمديرية الرئيسة الثانية عشرة، التابعة لوزارة الدفاع.

ولفتت "إنترفاكس" إلى أن المركز مكلف بمهمة تحديد مصادر "الاضطرابات الجيوفيزيائية" الناجمة عن نشاط الإنسان، بالإضافة إلى "رصد الانفجارات النووية في مختلف الاتجاهات الجغرافية في جميع أنحاء العالم".

وجاء في بيان وزارة الدفاع أن المركز يستخدم خوارزميات حديثة لتحليل المعلومات، مشيراً إلى أن القدرات التقنية تمكن المركز من معالجة كميات كبيرة من المعلومات غير المتجانسة، في أقصر وقت ممكن.

مخاوف اندلاع حرب نووية

يأتي ذلك في وقت تتزايد فيه التحديرات من حرب نووية بين روسيا والغرب، على خلفية توتر العلاقات بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.

ولوح الكرملين بالورقة النووية أكثر من مرة عقب غزوه أوكرانيا، إذ أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، نهاية فبراير الماضي، وضع "قوة الردع النووي" بالجيش الروسي في حالة تأهب، رداً على ما وصفه بـ"الخطوات غير الودية من الغرب" تجاه بلاده.

وفي نهاية مارس، قال المتحدث الرسمي باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن موسكو ستلجأ إلى استخدام الأسلحة النووية للقضاء على "خطر يشكل تهديداً لوجودها"، ولكنها لن تستخدمها في أوكرانيا.

وفي أبريل، قالت وزارة الدفاع الروسية إن الغرب قد يستخدم أسلحة دمار شامل في أوكرانيا "لإلصاق الاتهام" بالكرملين، فيما أفاد مسؤول عسكري بأن موسكو تعتزم نشر أول وحدة عسكرية مسلحة بصواريخ ذات قدرات نووية بحلول الخريف.

وفي الشهر ذاته، قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي. آي. إيه" وليام بيرنز، إنه لا يمكن الاستخفاف بتهديد روسيا بأنها قد تستخدم أسلحة نووية تكتيكية أو منخفضة القوة في أوكرانيا، لكن الوكالة لم ترَ الكثير من الأدلة العملية التي تعزز هذا القلق.

ونقلت مجلة "نيوزويك"  عن مصادر عسكرية واستخباراتية أميركية، قولها إن واشنطن تراقب "عن كثب" أي مؤشرات قد ترجح استعداد القوات المسلحة الروسية لأي نوع من الضربات النووية. 

وأرجع مسؤول كبير بجهاز الاستخبارات العسكرية بالولايات المتحدة، الاهتمام الأميركي بهذه المؤشرات إلى "عدم إحراز روسيا تقدماً في الحرب على أوكرانيا"، معتبراً أن ذلك قد يدفعها إلى التصعيد على نحو أكبر.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات