الرئيس الإندونيسي يسلم بوتين رسالة من زيلينسكي ويعرض التوسط بينهما

time reading iconدقائق القراءة - 6
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائه مع الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو في الكرملين - موسكو - 30 يونيو 2022 - AFP
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائه مع الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو في الكرملين - موسكو - 30 يونيو 2022 - AFP
موسكو -أ ف برويترز

أعلن الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو الخميس، أنه سلّم نظيره الروسي فلاديمير بوتين رسالة من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من دون أن يكشف مضمونها، معرباً عن عزمه "تأمين قناة تواصل بين الرئيسين".

وقال ويدودو إثر لقائه نظيره الروسي في موسكو بعد زيارة لأوكرانيا الأربعاء، بحسب ترجمة لتصريحاته إلى الروسية، "سلمت الرئيس بوتين رسالة من الرئيس زيلينسكي"، وفقاً لما أفادت به وكالة "فرانس برس".

وأضاف: "وأبديت عزمي على تأمين (قناة) للتواصل بين الرئيسين". وتابع "لا مصلحة أخرى لإندونيسيا (...) سوى أن تنتهي الحرب في أسرع وقت"، داعياً "جميع القادة العالميين إلى إحياء روح التعاون".

وأورد الرئيس الأندونيسي الذي تم استقباله في الكرملين غداة زيارة لأوكرانيا "رغم أن الوضع لا يزال معقداً، ينبغي المضي نحو تسوية والبدء بحوار".

من جهته، شكر بوتين لويدودو إجراء "محادثات مثمرة"، مبدياً "اقتناعه" بأن الاتفاقات التي تم التوصل إليها الخميس خلال هذه المحادثات ستساهم "في تعزيز الشراكة الروسية الأندونيسية".

وقال الرئيس الإندونيسي للصحافيين عقب لقاء الرئيس الروسي، إن بلاده "ستواصل التعاون مع روسيا"، مشدداً على أنه "من المهم المضي قدماً تجاه حل سلمي للنزاع في أوكرانيا" بحسب وكالة "رويترز".

وحذر ويدودو، وهو الرئيس الحالي لمجموعة العشرين في مؤتمر صحافي مع نظيره الروسي، من أن مشكلات إمدادات الغذاء العالمية "لن تتحسن" إذا لم تتوافر الأسمدة الروسية والقمح الأوكراني، مضيفاً أنه حث زعماء مجموعة السبع على ضمان أن العقوبات على روسيا لا تؤثر على إمدادات الغذاء والأسمدة.

وأدانت إندونيسيا الحرب وأبدت تعاطفها مع الأوكرانيين. ولكن جوكو قال في أبريل إنه رفض طلباً من الرئيس الأوكراني للحصول على سلاح وفق "رويترز".

والأحد الماضي، قال الرئيس الإندونيسي إنه سيحث نظيريه الروسي والأوكراني على بدء حوار خلال مهمة سلام في الدولتين المتحاربتين، وإنه سيطلب من بوتين أن يأمر بوقف فوري لإطلاق النار.

وقال ويدودو قبل سفره لحضور قمة مجموعة السبع في ألمانيا: "لا بد من وقف الحرب، وهناك حاجة إلى إعادة فاعلية سلاسل إمداد الغذاء العالمية".

بوتين يقلل من تأثير أوكرانيا

من جانبه، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن روسيا مستعدة لإمداد إندونيسيا بحاجتها من الأسمدة، وأن روسيا تعتزم الوفاء بالتزاماتها التعاقدية في ما يخص إمدادات الطاقة والغذاء والأسمدة للخارج حسبما ذكرت "رويترز".

ونفى بوتين أن تكون موسكو تعرقل تصدير الحبوب الأوكرانية للخارج، وشكك في تأثير البضائع الزراعية الأوكرانية على أسواق الغذاء العالمية.

وقال: "نحن لا نمنع تصدير الحبوب الأوكرانية. الجيش الأوكراني لغم المناطق أمام الموانئ البحرية الأوكرانية. لا أحد يمنعهم من إزالة تلك الألغام ونحن نضمن أمن سفن الحبوب الخارجة من تلك الموانئ".

وجدد بوتين تأكيده على أن العقوبات الغربية هي السبب في أزمات سوق الغذاء العالمي وكذلك ارتفاع الأسعار.

وتقول الأمم المتحدة إن العالم يواجة "أزمة جوع غير مسبوقة" نظراً لانخفاض صادرات الحبوب بسبب النزاع في أوكرانيا، وشددت على أن ضمان تصدير الحبوب الأوكرانية هو مفتاح حل تلك الأزمة.

لكن الرئيس الروسي قلل من تأثير أوكرانيا على السوق العالمي، وقال إن هناك 5 ملايين طن فقط من القمح لا تزال عالقة في البلد. وأضاف: "هذه الكمية لا تؤثر على الأسواق العالمية بأي شكل، فهي تمثل 0.5% من الإنتاج العالمي".

وتشير تقديرات الأمم المتحدة أنه حتى مايو الماضي، فإن 22 مليون طن من الحبوب ظلت عالقة في أوكرانيا، وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في 6 يونيو أن تلك الكمية قد ترتفع إلى 75 مليون طن بحلول الخريف".

بوتين يشارك في قمة العشرين

وينوي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المشاركة في قمة مجموعة العشرين، المقررة في نوفمبر في جزيرة بالي الاندونيسية، والتي دُعي إليها رسمياً، على ما أعلن مستشار الكرملين، يوري أوشاكوف الاثنين حسبما ذكرت "فرانس برس".

قال أوشاكوف للصحافيين "تلقينا الدعوة الرسمية (...). وأجبنا بالموافقة على المشاركة".

لكنه أشار إلى أنه لا يزال هناك "الكثير من الوقت" قبل القمة المقرر عقدها يومي 15 و 16 نوفمبر، لافتاً إلى إمكانية تغيير التمثيل الروسي. وقال أوشاكوف: "لكن الدعوة موجهة الآن للمشاركة بشكل شخصي".

في أكتوبر الماضي، شارك بوتين عبر الفيديو في قمة مجموعة العشرين في روما، بسبب وباء كورونا.

أثارت جاكرتا جدلًا بدعوة روسيا لحضور قمة مجموعة السبع للدول الصناعية الكبرى، على الرغم من الاتهامات بارتكاب جرائم حرب، بعد بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير.

وتمارس دول غربية بقيادة الولايات المتحدة ضغوطاً على إندونيسيا التي ترأس مجموعة العشرين هذا العام، لاستبعاد موسكو من هذا الاجتماع وفق ما أفادت به "فرانس برس".

وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، من جانبها، الأحد، أنها تؤيد مشاركة الغرب في قمة مجموعة العشرين المقبلة رغم احتمال وجود الرئيس الروسي. 

وأوضحت "أعتقد أنه من الأفضل أن نخبره وجهاً لوجه، إذا جاء، وهذا ما نعتقده".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات