إيران تشترط الإفراج عن 10 مليارات دولار لاستئناف محادثات فيينا

time reading iconدقائق القراءة - 3
وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان - REUTERS
وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان - REUTERS
دبي -رويترز

قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، السبت، إن مسؤولين أميركيين حاولوا مناقشة استئناف محادثات فيينا، الشهر الماضي، ولكنه أصر على ضرورة أن تفرج واشنطن أولاً عن 10 مليارات دولار من أموال طهران المجمّدة، "كعلامة على حسن النية".

ورفضت إيران إجراء محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة، وفي يونيو الماضي توقفت المحادثات غير المباشرة بشأن إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، والذي يهدف إلى منع إيران من تطوير سلاح نووي.

وأضاف وزير الخارجية الإيراني للتلفزيون الرسمي أن الولايات المتحدة استعانت بوسطاء في الأمم المتحدة الشهر الماضي، في محاولة لإجراء اتصالات.

ولم تتمكن إيران من الحصول على عشرات المليارات من الدولارات من أصولها في البنوك الأجنبية، خاصة من صادرات النفط والغاز، بسبب العقوبات الأميركية على قطاعي البنوك والطاقة.

وأوضح الوزير الإيراني أن "الأميركيين حاولوا الاتصال بنا عبر قنوات مختلفة (في الجمعية العامة للأمم المتحدة) في نيويورك، وأبلغت الوسطاء أنه إذا كانت نوايا الولايات المتحدة جادّة، فهناك حاجة إلى مؤشر جادّ من خلال الإفراج عن 10 مليارات دولار على الأقل من الأموال المجمّدة".

وتابع أمير عبد اللهيان في المقابلة التلفزيونية "إنهم ليسوا مستعدين للإفراج عن 10 مليارات دولار تخص الشعب الإيراني حتى نستطيع أن نقول إن الأميركيين وضعوا في اعتبارهم مصالح الشعب الإيراني، مرة واحدة، خلال العقود العديدة الماضية".

تشاؤم أميركي

كانت مجلة "بوليتيكو" قد قالت إن هناك "تشاؤماً" أميركياً بشأن إحياء محادثات فيينا، من أجل التوصل إلى اتفاق للحد من أنشطة إيران النووية مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها، ووصف دبلوماسيون ذلك بأنه "تلاعب لكسب الوقت".
 
وأشارت النسخة الأوروبية من المجلة في تقرير، الجمعة، إلى أن المسؤولين الإيرانيين عقدوا مؤخراً عشرات الاجتماعات مع مسؤولين أجانب لمناقشة المحادثات النووية، ولكنهم كشفوا عن تفاصيل قليلة بشأن موعد عودتهم وما يريدونه. 

في غضون ذلك، تواصل الحكومة الإيرانية، بحسب المجلة، اتباع "سياسة دفع الأمور إلى حافة الهاوية" مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وعقد صفقات لتجنب اللوم، لمنع وصول المفتشين بعد أيام.

اقرأ أيضاً: