تركيا تعلن ضبط أسلحة سويدية لدى حزب العمال الكردستاني

time reading iconدقائق القراءة - 5
مقاتلون من حزب العمال الكردستاني في شمال العراق - REUTERS
مقاتلون من حزب العمال الكردستاني في شمال العراق - REUTERS
إسطنبول -الشرق

قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الجمعة، إن الجيش التركي ضبط عدداً كبيراً من قاذفات "أي تي-4" السويدية في عملياته ضد حزب العمال الكردستاني، في سوريا والعراق.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها للصحافيين، الجمعة، عقب مشاركته في اجتماع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي "الناتو" في العاصمة البلجيكية بروكسل.

ومن المتوقع أن يُعقد الإعلان التركي الجديد، جهود السويد للانضمام للحلف، إذ يرفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الموافقة على بدء مفاوضات مع ستوكهولم التي تتهمها أنقرة، من بين أمور أخرى، بتوفير ملاذ آمن لحزب العمال الكردستاني المحظور، والذي تصنفه تركيا وحلفاؤها الغربيون جماعة "إرهابية".

"تهديد دول الناتو"

وفي سياق آخر، قال أكار إن "مساعي السويد للانضمام إلى حلف دفاعي مثل الناتو، تتناقض بشدة مع تقديمهما كل أنواع الدعم للمنظمات الإرهابية"، وأضاف: "قيام السويد وفنلندا بتقديم الدعم السياسي والمالي للتنظيمات الإرهابية وتزويدها بالسلاح، وتحول البلدين إلى مأوى للإرهابيين، يشكل تهديداً لدول الناتو أيضاً".

وأردف الوزير التركي: "استولينا على عدد كبير من قاذفات -4 السويدية المضادة للدبابات في عملياتنا العسكرية بسوريا والعراق، وأبلغنا ستوكهولم بذلك وكشفنا عن صورها وأرقامها التسلسلية".

وتطالب أنقرة ستوكهولم بقطع العلاقات مع "حزب العمال الكردستاني" الذي تصنفه أنقرة "حركة إرهابية"، كما طلبت من السلطات السويدية تسليم أعضاء الحزب والمؤيدين لفتح الله كولن، وهو رجل دين منفي تتهمه تركيا "بتدبير محاولة الانقلاب" الفاشلة في عام 2016.

وقال أكار إنه أجرى سلسلة لقاءات "إيجابية" مع نظرائه على هامش اجتماع "الناتو"، وأكد لنظرائه في لقاءات ثنائية "أهمية التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب".

ولفت إلى أن القيود المفروضة على بلاده في مجال الصناعات الدفاعية "تلحق الضرر بالناتو، ولا تتفق مع روح التكتل"، وفق وصفه.

وذكّر بأن تركيا "تعد عضواً فعّالاً في الناتو منذ 70 عاماً"، مشدداً على أن "الناتو"منظمة أمنية، ومن أبرز مبادئها، مكافحة شتى أنواع الإرهاب بهدف ضمان الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي، الأمر الذي يحتم التعاون والتضامن بين أعضائه".

وقال أكار إن "تركيا هي البلد الوحيد في الناتو الذي يكافح أكثر من تنظيم إرهابي في آن واحد، وتعد بمثابة الحد الفاصل بين أوروبا والإرهابيين في سوريا والعراق".

أردوغان يشترط "تغييرات"

والأربعاء، شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في اتصال هاتفي مع الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرج، على أنه "لا يمكن إحراز تقدم في عملية الانضمام السويد وفنلندا، دون رؤية خطوات ملموسة من كلا البلدين، تلبي تطلعات تركيا المشروعة".

وطالب أردوغان خلال الاتصال، بضرورة "وجود التزامات مكتوبة تضمن تغييراً في نهج البلدين بشأن مكافحة الإرهاب، والتعاون في مجال الصناعات الدفاعية".

بدوره، أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في تصريح صحفي، أن الوثائق التي أرسلتها السويد وفنلندا إلى تركيا بخصوص عضويتهما في الناتو "لا تلبي مطالب أنقرة"، وأن الأخيرة أبلغت كلتا الدولتين والحلف بذلك.

ونوه جاويش أوغلو بأن موافقة أنقرة على عضوية البلدين مرتبط بفحوى الإجابات التي ستقدمها السويد وفنلندا لتساؤلات تركيا، مبيناً أن المباحثات جارية بخصوص العضوية على أعلى المستويات. 

اقرأ أيضاً:

تصنيفات