الطاقة الذرية: مخزون إيران من اليورانيوم المخصب ارتفع 30%

time reading iconدقائق القراءة - 4
فنيون من منظمة الطاقة الذرية الإيرانية يشرفون في غرفة تحكم على استئناف الأنشطة في منشأة تحويل اليورانيوم في أصفهان - X80002
فنيون من منظمة الطاقة الذرية الإيرانية يشرفون في غرفة تحكم على استئناف الأنشطة في منشأة تحويل اليورانيوم في أصفهان - X80002
دبي- الشرق

أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في وثيقتين، الاثنين، بأن إيران حققت قفزة في تخصيب اليورانيوم خلال الأشهر الثلاثة الماضية، فيما استمرت الحكومة بمنع التحقيق في آثار اليورانيوم التي تم أخذ عينات منها بمواقع عدة غير معلنة، لكن إيران وصفت التقرير بأنه "غير منصف".

وجاء في الوثيقة الأولى المكونة من 16 صفحة، واطلعت عليها "بلومبرغ"، أن إيران خصّبت 43 كيلوجراماً من مادة اليورانيوم لنسبة نقاء 60%، بزيادة نسبتها 30% في الأشهر الثلاثة الماضية.

ولفت مفتشو الوكالة في الوثيقة الثانية المؤلفة من 10 صفحات، إلى أن حكومة طهران استمرت أيضاً في منع التحقيق بآثار اليورانيوم التي تم أخذ عينات منها في عدة مواقع غير معلنة.

"لا مصداقية"

من جهته، قال المدير العام للوكالة رافائيل جروسي: "لم تقدم إيران تفسيرات ذات مصداقية فنية. لا تستطيع الوكالة تأكيد صحة واكتمال الإعلانات الإيرانية بموجب اتفاقية الضمانات الشاملة الخاصة بها"، مضيفاً: "الوكالة لا تزال مستعدة للتواصل دون تأخير مع إيران لحل كل هذه الأمور".

وكانت إيران أعلنت في السابق نيّتها تركيب عشرات من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة بغضون مهلة قصيرة. ومنذ أن علقت طهران مراقبة الوكالة انتقاماً من العقوبات قبل عام، لم يتمكن المفتشون من التحقق من وضع تلك الخطط. 

وبحسب دبلوماسي كبير في فيينا على دراية بالبرنامج، فإن حقيقة تباطؤ إيران في تركيب آلات أكثر كفاءة لفصل نظائر اليورانيوم تشير إلى أنها قد ترغب في تجنب التصعيد على المدى القصير.

وأصدرت الوكالة تقريرها الفصلي، في وقت توقفت فيه محادثات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية، إذ انهارت المحادثات لكبح أنشطة طهران النووية، في مقابل تخفيف العقوبات قبل شهرين. في حين قال دبلوماسيون إن احتمالات إبرام الاتفاق على المدى القصير "تبدو قاتمة".

ويجتمع مجلس محافظي الوكالة المؤلف من 35 عضواً في 6 يونيو المقبل في العاصمة النمساوية، حيث يمكن للدبلوماسيين إصدار قرار بمعاقبة إيران رسمياً، إذ سبق أن أحيلت إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لـ"انتهاكها التزامات الضمانات النووية".

إيران: غير منصف

في المقابل وصفت طهران تقرير الوكالة، الثلاثاء، بأنه "غير منصف". وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده للصحافيين: "للأسف، لا يعكس هذا التقرير واقع المفاوضات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وأشار إلى أن التقرير الصادر عن الهيئة الأممية الاثنين "غير منصف ولا متوازن" حسبما نقلت "فرانس برس".

ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية عن خطيب زاده قوله إنه يخشى أن يكون الضغط الإسرائيلي وبعض الأطراف قد تسبب في انتقال مسار التقرير من الأجواء الفنية إلى الأجواء السياسية، معرباً عن أمله في  "تصحيح هذا المسار".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات