لقاء بين طالبان ومسؤولين أوروبيين وأميركيين في الدوحة

time reading iconدقائق القراءة - 6
وزير الخارجية الأفغاني أمير خان متقي (وسط) يصل إلى اجتماع مع دبلوماسيين أجانب في العاصمة القطرية الدوحة، 12 أكتوبر 2021 - AFP
وزير الخارجية الأفغاني أمير خان متقي (وسط) يصل إلى اجتماع مع دبلوماسيين أجانب في العاصمة القطرية الدوحة، 12 أكتوبر 2021 - AFP
الدوحة- أ ف ب

يلتقي وفد من طالبان، الثلاثاء، في الدوحة مسؤولين أوروبيين وأميركيين، على ما أعلن الاتحاد الأوروبي بينما تسعى الحركة، العائدة إلى سدة حكم أفغانستان، إلى كسر عزلتها الدولية.

وتسعى طالبان إلى نيل اعتراف دولي بشرعية سلطتها في أفغانستان والحصول على مساعدات لتجنيب البلاد كارثة إنسانية وتخفيف الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعاني منها. وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش دعا، الاثنين، العالم إلى ضخ السيولة في البلاد لتجنب انهيارها اقتصادياً.

وقالت المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي نبيلة مصرالي، إن مسؤولين أميركيين وأوروبيين سيلتقون ممثلين عن السلطات الجديدة في أفغانستان لإجراء محادثات بوساطة قطرية في الدوحة.

وأضافت أن من شأن الاجتماع أن "يتيح للجانب الأميركي والأوروبي معالجة قضايا" تشمل توفير ممر آمن للراغبين بالمغادرة، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية، واحترام حقوق النساء وتجنب تحول أفغانستان إلى ملاذ للجماعات "الإرهابية". وقالت مصرالي إن اللقاء "غير الرسمي سيجرى على المستوى التقني ولا يشكل اعترافاً بـ"الحكومة الانتقالية".

متطلبات الشرعية

واستولت طالبان على السلطة في أفغانستان في أغسطس بالتزامن مع انسحاب الولايات المتحدة من البلاد بعد حرب استمرت 20 عاماً. وإلى الآن لم يعترف أي بلد بشرعية حكم طالبان في أفغانستان.

وكان وزير الخارجية في حكومة طالبان أمير خان متقي أعلن، الاثنين، أن وفداً من الحركة سيلتقي الثلاثاء في العاصمة القطرية الدوحة مسؤولين من الاتحاد الأوروبي.

وأكد متقي وفق ترجمة فورية إلى الإنجليزية لكلمة ألقاها باللغة البشتونية: "نريد علاقات إيجابية مع كل العالم. ونؤمن بعلاقات دولية متوازنة. نعتقد أن العلاقات المتوازنة من الممكن أن تنقذ أفغانستان من انعدام الاستقرار". وعقدت طالبان السبت والأحد اجتماعات مع الولايات المتحدة في قطر.

من جهته، قال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن التكتل يتطلع إلى تعزيز مساعداته المباشرة للشعب الأفغاني في مسعى لتجنيب البلاد "الانهيار".

وقال بوريل عقب محادثات مع وزراء التنمية الأوروبيين "لا يمكننا أن نكتفي بالانتظار ورؤية ما سيحصل. علينا أن نتحرك، وأن نتحرك سريعاً". ويواجه المجتمع الدولي مهمة بالغة الدقة تكمن في توفير المساعدات الطارئة للشعب الأفغاني من دون تقديم أي دعم لحكم طالبان.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في لقاء مع وسائل إعلام إنه "منزعج خصوصاً بسبب عدم وفاء حركة طالبان بالوعود التي قطعتها للنساء والفتيات الأفغانيات".

وشدد جوتيريش على الدور الرئيسي الذي تضطلع به النساء وقال "بدونهن لا توجد فرصة لتعافي الاقتصاد والمجتمع الأفغانيين".

تحذير أمني

وقبل ثلاثة أسابيع سُمح للفتيان الأفغان بالعودة إلى المدارس الثانوية، لكن طُلب من الفتيات والمدرسات ملازمة منازلهن في أغلبية أنحاء البلاد، علماً بأنه سمح بعودة البنات إلى المدارس الابتدائية.

ولدى سؤاله عن سبب استثناء البنات، قال متقي إن المدارس أُغلقت بسبب جائحة كورونا، مشدداً على أن المخاطر الصحية انخفضت. وقال إن "كورونا أصبح تحت السيطرة والحوادث قليلة جداً، ومع انخفاض هذا الخطر بدأت المدارس تفتح أبوابها، وهذا الأمر يشهد يومياً تزايداً مستمراً".

وفي كلمة أخرى ألقاها، شدد متقي على عدم وجود تمييز ضد الشيعة، مشدداً على أن الحركة بصدد احتواء خطر تنظيم "الدولة الإسلامية-ولاية خراسان". وقال متقي "أياً كانت تحضيراتهم، فقد تم تحييدها بنسبة 98%".

والجمعة تبنى تنظيم الدولة "الإسلامية-ولاية خراسان" تفجيراً انتحارياً في مسجد في قندوز أوقع أكثر من 60 قتيلاً، هو الأكثر دموية منذ خروج القوات الأميركية من البلاد.

وفي مؤشر إلى عدم استتباب الأمن، طلبت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة من رعاياهما، الاثنين، تجنب الفنادق في أفغانستان، وخصوصاً فندق سيرينا في كابول.