الاتحاد الأوروبي لـ"الشرق": ندرس الاستغناء عن مصادر الطاقة الروسية

time reading iconدقائق القراءة - 4
موظف يعمل في منصة حفر في حقل نفط مملوك لشركة روسنفط خارج مدينة نيجنفارتوفسك في غرب سيبيريا. روسيا - REUTERS
موظف يعمل في منصة حفر في حقل نفط مملوك لشركة روسنفط خارج مدينة نيجنفارتوفسك في غرب سيبيريا. روسيا - REUTERS
دبي-الشرق

قال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمن بيتر ستانو، الثلاثاء، إن الاتحاد يدرس التوقف عن استيراد مصادر الطاقة من روسيا مثل الغاز والنفط، والتي يستخدمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كـ"أداة ضغط سياسية".

وأضاف ستانو لـ"الشرق" أن الاتحاد الأوروبي لا يعتمد على روسيا وحدها كمصدر للطاقة، وإنما يستورد 40% من حاجاته من الغاز والنفط من موسكو، مؤكداً أنه "إذا اقتضى الأمر" سيتم فرض عقوبات على قطاع الطاقة الروسي، التي تمثل عائد مهم لبوتين يستخدمه في قصف المدن الأوكرانية، وفق المتحدث الأوروبي. وأكد أن الاتحاد يستطيع تحمل تكلفة فاتورة الاستغناء عن الإمدادات الروسية.

ولفت إلى أن الاتحاد الأوروبي يرغب في التحول عن الطاقة الأحفورية إلى الطاقة الخضراء، وأن ما قام به بوتين من غزو لأوكرانيا يدفع أوروبا إلى تسريع ذلك التحول.

وأشار المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي إلى أن المنظمة الإقليمية لا يمكنها اتخاذ قرار بفرض منطقة حظر طيران فوق الأجواء الأوكرانية، لأنها ليست "منظمة دفاعية"، مضيفاً أن التركيز حالياً ينصب على العمل لتقديم أقصى دعم ممكن للشعب الأوكراني، وبذل قصارى الجهد للدفع باتجاه وقف الحرب.

وقف "المجازر"

وجدد ستانو الدعوة لبوتين لوقف ما وصفها بـ"المجازر" في المدن الأوكرانية، وسحب القوات والمعدات العسكرية الروسية، مؤكداً أن "عدوان بوتين على أوكرانيا غير مبرر". وأضاف أن الاتحاد يستخدم كافة الوسائل الممكنة لـ"إجبار بوتين" على وقف العدوان على أوكرانيا.

وبشأن تدفق اللاجئين من أوكرانيا، قال ستانو إن نحو مليوني لاجئ هربوا حتى الآن خارج الحدود الأوكرانية، ما يعد "أفظع أزمة إنسانية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية".

واعتبر ستانو أن الرئيس الروسي يتحمل المسؤولية عن الأزمة الإنسانية ببدء هذا "العدوان"، لأنه "يستهدف المدنيين ويقتل النساء والأطفال ويقصف المستشفيات والمدارس"، واتهم بوتين بJ"انتهاك القوانين الدولية وارتكاب جرائم ضد الإنسانية".

وقال ستانو، إن بوتين يعلن عن تنظيم "ممرات إنسانية" لإجلاء المدنيين من المدن المحاصرة، لكن قواته تقصف مناطق تلك الممرات، حسب تعبيره.

وشدد على استعداد دول الاتحاد الأوروبي فتح حدودها أمام كافة الفارين من الحرب في أوكرانيا أياً كانت جنسياتهم، لافتاً إلى استقبال طلاب عرب كانوا يدرسون في الجامعات الأوكرانية.

وأكد أن "الاتحاد الأوروبي لا يفرق بين اللاجئين، ومستعد لاستقبال الجميع بغض النظر عن الجنسية أو العرق واللون، والجميع تتم معاملته بنفس الطريقة". ولم ينف وقوع حوادث تمييز بين المهاجرين لكنه أكد أن ذلك يعد "خطأ فردي" وليس سياسة من جانب الاتحاد الأوروبي.

ورداً على سؤال بشأن تصريحات سياسي بولندي عن رفض دخول اللاجئين المسلمين، قال ستانو إن الاتحاد الأوروبي لا يعلق على تصريحات السياسيين في أوروبا لأن كل منهم "يكون لديه أجندة"، مضيفاً أنه من المهم على بولندا كعضو في الاتحاد أن تلتزم بسياساته التي تنص على حظر التمييز وتقديم المساعدة للاجئين بغض النظر عن الهوية أو الجنسية أو المعتقدات الدينية، مؤكداً أن المفوضية الأوروبية تتابع تنفيذ تلك السياسة.

وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يفعل كل ما يلزم لمساعدة القوات المسلحة الأوكرانية للدفاع عن دولتها، لكنه "لا يرسل مقاتلين أو مرتزقة"، لافتاً إلى وجود متطوعين من الدول الأعضاء، لكن توجههم إلى أوكرانيا يتوقف على تشريعات كل دولة سواء بالسماح أو المنع.

تصنيفات