ترمب يلتقي زعيم الجمهوريين بالكونغرس قبل جلسة عن أحداث 6 يناير

time reading iconدقائق القراءة - 7
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب وزعيم الأقلية الجمهورية بمجلس الشيوخ كيفن مكارثي يتفاعلان مع حشد من الجماهير خلال زيارة إلى كاليفورنيا- 20 فبراير 2020 - REUTERS
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب وزعيم الأقلية الجمهورية بمجلس الشيوخ كيفن مكارثي يتفاعلان مع حشد من الجماهير خلال زيارة إلى كاليفورنيا- 20 فبراير 2020 - REUTERS
دبي- الشرق

من المقرر أن يتلقي الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب الخميس، مع زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس النواب كيفن مكارثي، قبل أيام من انعقاد أول جلسة للجنة الكونغرس الخاصة بالتحقيق في اقتحام أنصار ترمب مبنى الكابيتول في السادس من يناير الماضي.

وأعلن ترمب في بيان مقتضب الخميس، أنه سيلتقي بمكارثي، وقال: "هناك الكثير لمناقشته"، دون ذكر أي تفاصيل.

ونقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن مصدر من الحزب الجمهوري مطلع على تفاصيل الاجتماع أن ترمب سيستقبل مكارثي في نادي الغولف الذي يمتلكه بمدينة نيو جيرسي.

وقال المصدر إن الجانبين سيناقشان انتخابات الكونغرس النصفية، فضلاً عن الرقم القياسي في التبرعات الذي جمعه الحزب الجمهوري.

لكن الاجتماع يأتي بعد يوم واحد من إعلان الكونغرس الأربعاء، أن لجنة التحقيق في اقتحام الكابيتول ستعقد أول جلسة لها في 27 يوليو الجاري.

تعيين أعضاء اللجنة

"سي إن إن" أوضحت أن زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس النواب كيفن مكارثي، يجب أن يعين ممثلي الحزب الجمهوري في اللجنة قبل جلستها القادمة.

ونقلت الشبكة عن مصادر أن مكارثي يعتزم الإعلان عن النواب الذين سيقترحهم حزبه لعضوية اللجنة قبل 27 يوليو.

ويمكن لمكارثي اقتراح 5 أعضاء في اللجنة التي ستحقق في أحداث 6 يناير، حين اقتحم أنصار ترمب مبنى الكابيتول لمحاول منع تصديق الكونغرس على فوز الرئيس جو بايدن بالانتخابات الرئاسية.

واعتبرت الشبكة الأميركية أن توقيت الاجتماع بين ترمب ومكارثي، يُظهر أن زعيم الأقلية الجمهورية لا يزال مخلصاً للرئيس السابق، مشيرةً إلى أن مصادر ترجح أن يختار مكارثي أعضاء اللجنة من حلفاء ترمب والمدافعين عنه داخل الحزب.

وكانت رئيسة مجلس النواب الديمقراطية ناسي بيلوسي أعلنت في يونيو الماضي، تشكيل لجنة خاصة للتحقيق في الهجوم على مقر الكونغرس، بعدما عطّل الجمهوريون تشكيل لجنة تحقيق مستقلة بحجة أن التحقيقات البرلمانية الجارية وجهود الشرطة كافية في هذا المجال.

وستتألف اللجنة المختارة من 13 عضواً، سيتم اختيار 5 منهم بعد التشاور مع كيفن مكارثي، على الرغم من أن بيلوسي لها الكلمة الأخيرة فيما يتعلق بمن يشارك في اللجنة بحسب "أكسيوس".

وستحقق اللجنة التي ستتمتع بصلاحية استدعاء الشهود، في "الهجوم الإرهابي المحلي على مجمع الكابيتول بالولايات المتحدة"، بالإضافة إلى الإخفاقات الأمنية ونقل السلطة، وفقاً للتشريع، وستعين بيلوسي رئيس اللجنة.

الدفاع عن ترمب

ويهدف كبار المشرعين الجمهوريين لا سيما في مجلس النواب، إلى تخفيف حدة الانتقادات الموجهة إلى الرئيس السابق دونالد ترمب، الذي لا يزال الشخصية الأكثر شعبية في الحزب الجمهوري.

ولا يزال الرئيس الأميركي السابق يمثل حضوراً كبيراً في سياسة الجمهوريين بالكونغرس، على الرغم من رحيله عن البيت الأبيض، لكنه تسبب في انقسامات وسط قادة الحزب.

واشتد الانقسام في الحزب، بعد أن اقتحم حشد من أنصار ترمب مبنى الكابيتول، وعقب 4 أشهر، اتحد قادة الحزب في مجلس النواب إلى حد كبير بشأن السياسات الاقتصادية والاجتماعية، ولكنهم انقسموا بشأن الدور الذي يجب أن يلعبه ترمب، مع دخول الحزب دورة الانتخابات النصفية.

وخلال أول 100 يوم من إدارة بايدن رسم زعيم الأقلية في مجلس النواب كيفن مكارثي والرئيسة السابقة لمؤتمر الحزب في المجلس ليز تشيني مسارات مختلفة للحزب الجمهوري، إذ حثت الأخيرة على "اتباع سياسة النأي بالنفس عن الرئيس السابق"، بينما أكد مكارثي "ضرورة اتباع نهج الوحدة مع ترمب".

ووفقاً لصحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن الانقسام بين مكارثي وتشيني يُعد رمزاً لخلاف أوسع داخل الحزب الجمهوري الذي لا يزال على اختلاف شديد على كيفية التعامل مع ترمب، منذ خروجه من منصبه قبل أكثر من 3 أشهر.

يأتي ذلك فيما أظهر استطلاع أجرته شبكة "إن بي سي نيوز"، أن 44% من ناخبي الحزب الجمهوري قالوا إنهم يعتبرون أنفسهم "مؤيدون لترمب أكثر من الحزب الجمهوري".