واشنطن تدرج مسؤولين من أميركا الوسطى في "قائمة الفساد"

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مؤتمر صحافي في العاصمة واشنطن- 1 يوليو 2021 - REUTERS
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مؤتمر صحافي في العاصمة واشنطن- 1 يوليو 2021 - REUTERS
واشنطن/ دبي-رويترزالشرق

أدرجت الخارجية الأميركية، الخميس، مسؤولين رفيعي المستوى في دول أميركا الوسطى على "قائمة الفساد"، على خلفية اتهامات بقضايا احتيال سياسي تطال أسماء من بينها رؤساء سابقون وقضاة كبار.

ويتضمن التقرير الذي تصدره الخارجية الأميركية سنوياً ويتناول قضايا الفساد في دول أميركا الوسطى (كوستاريكا، السلفادور، غواتيمالا، هندوراس، نيكاراغوا، بنما)، أسماء أفراد "يُزعم تورطهم في الفساد أو إعاقة العدالة أو تقويض الديمقراطية".

وشملت القائمة مساعدي الرئيس السلفادوري نجيب أبو كيلة، وأكثر من 10 مشرِّعين من هندوراس، واثنين من كبار القضاة في غواتيمالا، إضافة إلى سيدة أولى ووزراء سابقين.

وبحسب التقرير الذي قدمته الخارجية إلى الكونغرس، أعلنت إدارة بايدن بحثها عن "الأسباب الجذرية" لأزمة الهجرة غير الشرعية المستمرة في الولايات المتحدة. ألقى مسؤولون في المكسيك وأميركا الوسطى باللوم على إدارة بايدن في الوضع الحالي على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة.

وذكرت رويترز أن الخارجية الأميركية قامت بإطلاع الكونغرس على تقريرها السنوي عن الفساد السياسي في دول أميركا الوسطى، والذي يتضمن اتهامات للعديد من المسؤولين.

وفي تقرير نشرته قبل يومين، قالت وكالة "بلومبرغ" إن رئيس هندوراس، خوان أورلاندو هرنانديز، متهم بسرقة أموال من خزائن الحكومة، وتلقي رشاوى من مهربي المخدرات، بينما يشتهر رئيس غواتيمالا، أليخاندرو جياماتي، بإسناد العقود الحكومية لأصدقاء العائلة.

أما رئيس السلفادور، نجيب أبو كيلة، فقام كما تشير الوكالة، بإغلاق وكالة مكافحة الفساد الممولة دولياً في البلاد، وتوسيع نطاق حصانة السياسيين لحمايتهم من الملاحقة القضائية.

وأضافت أن إدارة الرئيس الأميركي "جو بايدن"، ترى أن "استئصال جذور" الفساد في أميركا الوسطى يعد "مفتاح استعادة الأمل والفرص في المنطقة، وإقناع مواطنيها بالبقاء في أوطانهم". ومع ذلك، حتى تتمكن من تغيير الأمور فعلياً، فإن الولايات المتحدة بحاجة لمواجهة الأنظمة السياسية والاقتصادية التي تجبر مئات الآلاف على مغادرة أوطانهم، وليس معالجة آثار الفساد وحسب.

وكانت كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي، حذرت المهاجرين القادمين من أميركا الوسطى من المجيء إلى الولايات المتحدة، وقالت خلال مؤتمر صحافي، أعقب زيارة التقت فيها مع رئيس غولتيمالا أليخاندرو غياماتي، الاثنين "لا تأتوا، لا تأتوا.. إذا أتيتم إلى حدودنا، فستتم إعادتكم".

وأكدت أن إدارة الرئيس جو بايدن ستكثف جهودها لمكافحة الفساد في المنطقة، ضمن جهودها لمواجهة أسباب الهجرة، وأضافت: "أنا واضحة للغاية، علينا التعامل مع الأسباب الجذرية، وهذا ما أركز عليه".

وأشارت هاريس إلى أنها أجرت محادثات "صريحة للغاية وتلقائية للغاية"، شملت "أهمية مكافحة الفساد واستقلال القضاء".

وجاءت رحلة هاريس كجزء من جهود الإدارة الأميركية لمعالجة ما يُسمى بـ"الأسباب الجذرية" للهجرة من أميركا الوسطى، بعد أكثر من 200 ألف محاولة لدخول الولايات المتحدة من قبل المهاجرين من المنطقة منذ بداية العام. ووجه بايدن هاريس لقيادة الجهود الرامية إلى وقف زيادة الهجرة.

وستقدم الولايات المتحدة أيضاً 40 مليون دولار لتمويل مبادرة لدعم مشروعات اقتصادية للحد من العنف القائم على النوع ضد المرأة، وفقاً للبيت الأبيض. وسيخصص مبلغ 48 مليون دولار إضافي لبرامج ريادة الأعمال والإسكان والأعمال التجارية الزراعية والقروض الصغرى.

اقرأ أيضاً: