قال جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، الأربعاء، إن رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية كيريل بودانوف، خطط وأشرف على تنفيذ هجوم جسر القرم "كيرتش"، الذي وقع السبت الماضي، معلناً اعتقال 8 أشخاص، في خطوة اعتبرتها أوكرانيا "هراء".
وأضاف الأمن الفيدرالي الروسي في بيان أوردته وكالة "ريا نوفوستي": "ثبت أن منظم الهجوم الإرهابي على جسر القرم كان مديرية الاستخبارات الرئيسية بوزارة الدفاع الأوكرانية، ورئيسها كيريل بودانوف"، مشيراً إلى "التعرف إلى 12 متواطئاً في الإعداد للهجوم، واعتقال 8 منهم، بينهم 5 روس و3 أشخاص من أرمينيا وأوكرانيا".
وأفاد مركز العلاقات العامة بجهاز الأمن الفيدرالي، بأن العبوة الناسفة المعدة للهجوم على جسر القرم "كانت مغلفة في لفائف، وتم إرسالها بمساعدة هؤلاء من أوديسا عبر بلغاريا وجورجيا وأرمينيا".
ولفت المركز إلى أن موظفاً بمديرية المخابرات الرئيسية بوزارة الدفاع الأوكرانية، سيطر على حركة البضائع على طول الطريق بأكمله، وتم تنسيق الاتصالات مع المشاركين"، إذ قام بإعداد وثائق لشركة غير موجودة في شبه جزيرة القرم لاستلام المتفجرات.
وبحسب المعطيات الأولية من لجنة التحقيق التابعة للاتحاد الروسي، فإن 3 أشخاص لقوا مصرعهم جراء الانفجار.
كييف ترفض اتهامات موسكو
في السياق، ندد الناطق باسم وزير الداخلية الأوكراني آندريه يوسوف، الأربعاء، بالتحقيق الروسي في الانفجار، ووصفه بأنه "هراء".
ونقلت هيئة الإذاعة العامة الأوكرانية عن يوسوف قوله، رداً على سؤال بشأن اتهامات موسكو: "ما
يقوم به جهاز الأمن الاتحادي ولجنة التحقيق برمته هراء".
ووصف يوسوف جهاز الأمن الاتحادي الروسي ولجنة التحقيق بأنهما "هياكل وهمية تخدم نظام بوتين، لذلك لن نعلق بالتأكيد على تصريحاتهما".
والأحد، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن الاعتداء على جسر القرم استهدف البنية التحتية الروسية، محملاً الاستخبارات الأوكرانية مسؤولية التفجير.
وخلال اجتماع مع ألكسندر باستريكين، رئيس لجنة التحقيق الروسية في تفجير الجسر، أكد بوتين أن "السلطات الروسية ليس لديها شك في أن حادث جسر القرم كان هجوماً إرهابياً ضد البنية التحتية المدنية في روسيا".
من جهته، أفاد باستريكين بأن "مواطنين روسا في دول أجنبية، ساعدوا الاستخبارات الأوكرانية في التحضير لهذا الهجوم"، مشيراً إلى أن "قضية الانفجار على جسر القرم فُتحت تحت بند الإرهاب".
وكان الرئيس الروسي قدّم جسر القرم الاستراتيجي في 2018 باعتباره مشروعاً تاريخياً لـ"استعادة الربط المتين بين روسيا وشبه جزيرة القرم"، وافتتحه في شهر مايو من العام نفسه في قمرة شاحنة "كاماز" الروسية برتقالية اللون كأول سيارة تعبر مضيق كيرتش عبر الجسر.