دبي/ جنيف -وكالاتالشرق
حذرت منظمة الصحة العالمية الخميس، من أن وتيرة تفشي فيروس كورونا في أوروبا "مقلقة جدا" في الوقت الراهن، ما قد يؤدي إلى تسجيل نصف مليون وفاة إضافية في القارة بحلول فبراير المقبل.
وقالت عالمة الأوبئة في منظمة الصحة العالمية ماريا فان كيرخوف، في مؤتمر صحافي افتراضي، إنه على الرغم من استمرار عمليات التطعيم ضد الفيروس، إلا أن معدلات الإصابة، شهدت ارتفاعاً بنسبة 55% خلال الأسابيع الأربعة الماضية.
بدوره قال المدير الإقليمي لمنطقة أوروبا في منظمة الصحة العالمية هانس كلوجه "أصبحنا مجدداً مركز الجائحة". فيما عزت المنظمة ارتفاع الإصابات إلى عمليات تطعيم "غير كافية"، وتخفيف إجراءات مكافحة كورونا.
وأشار كلوجه إلى أنه حال استطاعت دول أوروبا ووسط آسيا استخدام الكمامات الواقية بنسبة 95% "قد نتمكن من إنقاذ حياة 188 ألف شخص من أصل نصف مليون شخص قد نخسرهم قبل فبراير 2022".
"ناقوس الخطر"
واعتبر مدير برنامج الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية، مايك رايان، أن تلك المعطيات تدق "ناقوس الخطر" بشأن ما يحدث في أوروبا في ظل حملة التطعيم، التي وصفها بأنها تظل "دون المثالية" على الرغم من توفر اللقاحات.
وذكرت منظمة الصحة العالمية، الخميس، أنه من الممكن التطعيم بأحد اللقاحات المضادة لفيروس كورونا ولقاح الأنفلونزا الموسمية في الوقت نفسه، دون أن ينقص ذلك من كفاءة أي منهما.
وقال مستشار منظمة الصحة العالمية الإقليمي للقاحات لمنطقة أوروبا، سيدهارتا داتا، إنه "يمكن لأي شخص تلقي اللقاحين معاً، لا يوجد أي نقص في كفاءة أي من اللقاحين عند الحقن بهما معاً في وقت واحد".
حصيلة قياسية بألمانيا
وسجلت ألمانيا الخميس، أعلى ارتفاع في الحصيلة اليومية للإصابات بكورونا منذ ظهر الوباء، وفق ما أظهرت أرقام صادرة عن معهد روبرت كوخ.
وأفاد المعهد الصحي الألماني بأن البلد سجل 33 ألفاً و949 إصابة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية، وهو رقم يتجاوز آخر حصيلة يومية قياسية سجلت في 18 ديسمبر 2020 وبلغت 33777 حالة.
وفي المجموع، أصيب أكثر من 4.6 مليون شخص منذ بداية الوباء بفيروس كورونا في ألمانيا، التي تتأثر بموجة رابعة "ضخمة" طالت خصوصاً الأشخاص غير الملقحين بحسب الحكومة الألمانية.
بريطانيا توافق على عقار "ميرك"
وأعلنت بريطانيا الخميس، أنها أصبحت أول دولة في العالم توافق على عقار "مولنوبيرافير" المضاد لفيروس كورونا من إنتاج مختبرات "ميرك" الأميركية، الذي يعتبر أداة أساسية في مكافحة الجائحة.
ووافقت وكالة ضبط العقاقير البريطانية على استخدام "مولنوبيرافير" من قبل الأشخاص الذين يعانون من أعراض خفيفة إلى معتدلة لمرض كورونا، ومن عامل واحد على الأقل من شأنه تعريضهم بشكل خطر من الوباء، مثل البدانة والسكري وأمراض القلب وتجاوز سن الستين.
وتعمل مضادات الفيروسات مثل "مولنوبيرافير" على خفض قدرة الفيروس على التكاثر ما يلجم المرض.
وتسبّب فيروس كورونا في وفاة أكثر من خمسة ملايين شخص في العالم، منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية ديسمبر 2019.
اقرأ أيضاً:
