شطب سلاف فواخرجي من نقابة الفنانين السورية

time reading iconدقائق القراءة - 4
الفنانة السورية سلاف فواخرجي في مشهد من الفيلم السوري "سلمى" - facebook/sulaffawakherji.official
الفنانة السورية سلاف فواخرجي في مشهد من الفيلم السوري "سلمى" - facebook/sulaffawakherji.official
القاهرة -خيري الكمار

قررت نقابة الفنانين السورية، برئاسة مازن الناطور، شطب عضوية الفنانة سلاف فواخرجي، "لخروجها عن أهداف النقابة، وذلك استناداً إلى المادة 58 من القانون رقم 40 لعام 2019، وبناءً إلى أحكام النظام الداخلي لنقابة الفنانين"، بحسب ما جاء في قرار النقابة المنشور على صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك.

ورأى مجلس النقابة، في جلسته التي عُقدت يوم 15 أبريل، أن سلاف تُصر على إنكار الجرائم التي ارتكبها النظام السوري السابق، وما صاحبه من آلام ومعاناة للأهالي هناك، على مدار سنوات عدة. 

وتجاهلت سلاف، القرار الصادر وقررت عدم التعليق عليه بشكل مباشر، واكتفت بإعادة نشر المنشورات المؤيدة والداعمة لها من فنانين ونقاد.

تباين الآراء

وتفاوتت آراء الجمهور حول شطب عضوية سلاف فواخرجي، إذ رأى البعض أن هذا القرار يجب أن يطال كل فنان حاول إنكار جرائم النظام السابق، ولازال يُمجد فيه، إذ طالبوا بضرورة القبض عليهم عبر الإنتربول، ومحاكمتهم والزج به في السجون، فضلاً عن سحب الجنسية منهم.

 وفي المقابل، تلقت سلاف دعماً ومساندة من قبل محبيها، إذ استنكر البعض هذا القرار الصادر، كونها أبدت رفضها التام طوال الفترة السابقة، لأي جرائم تُرتكب ضد الشعب السوري، سواء من نظام بشار الأسد أو غيره.

ورأى البعض أن "جريمة سولاف، تكمن في أنها مثقفة وباحثة في التاريخ والفكر، فوق أنها فنانة نجحت في توظيف تلك الثقافة في أعمالها الفنية، والنتيجة خرجت كمميزة وواحدة من أعظم ممثلات سوريا والعرب في التاريخ".

وفي تعليقه على القرار أكد الناقد طارق الشناوي على عدم جواز محاسبة الفنان علي موقفه السياسي، وقال لـ "الشرق ": "كان من الممكن أن يُطلب منها فقط الاعتذار، لأن بشار نفسه كان يطلب من معارضيه الظهور على شاشة التليفزيون، وتسجيل كلمة اعتذار مقابل السماح لهم بالعودة الي دمشق".

وأضاف أن "هناك إحتمالات أن نقيب الفنانين السوري انخذ القرار تحت ضغط سياسي، أو أنه يزايد علي النظام ليظهر له الولاء، ولكن في كل الأحوال القرار يكشف عن صورة سيئة لمستقبل الفن في سوريا،  وصورتها الجديدة أمام العالم، والتي كان من المفترض أن تكون بفتح الأبواب أمام كل الاتجاهات، وأن يصدّر النظام الجديد فكرة الصفح والعفو وأنه نظام غير انتقامي ولن يعلق مشانق للفنانين الذين أيدوا بشار الأسد".

اللجوء إلى فرنسا

وشهدت الأيام القليلة الماضية، تداول أنباء حول طلب سلاف فواخرجي اللجوء إلى فرنسا، وهو الأمر الذي نفته بشكلٍ قاطع، قائلة: "لمن أشاع، ومن ثم نعتني باللاجئة، ولم ألجأ بعد!.. اللجوء ليس شتيمة أيها المثقف!.. واللاجئون أهلي وأهلك وما تعرضوا له لا يعيبهم!.. وإن ضاقت بهم الدنيا ليس ذنبهم!".

وأضافت "بدل من أن تساعدهم بالعودة وتهتم بهم، وتجتهد على المطالبة لهم بحياة كريمة في بلدهم، تنتقص منهم ومني أني صرت منهم وحان دوري!.. فأنا أعتذر منهم بالنيابة عنك.. ولطالما كنا قريبين من الجميع في الداخل والخارج وبالمسافة ذاتها، وأمدنا الله لنساعدهم من عطائه الكريم.. لم أكن يوماً إلا قلباً جامعاً.. وسوريّة حتى النخاع.. شاء من شاء وأبى من أبى.. ولا غنى لي عن بلدي.. إذا مش بكرة.. اللي بعده أكيد".

وتابعت "لا يعنيني أن أثبت أني على حق على حساب بلدي، ولا أعتقد أن الوقت مناسب لنتبارى ولنثبت من كان على خطأ أو صواب في هذه المرحلة الصعبة!، فهذا لن يأخدنا إلا إلى هاوية بعد الهاوية، ومزيد من التشرذم، الذي نحاول رأبه!
إن استطعنا!".

وأشارت إلى أنها تعيش حالياً في مصر، رغم أنها تلقت دعوة للإقامة في الإمارات، وعدداً من الدول العربية، قائلة: "لهم جزيل الشكر والامتنان على تقديرهم لنا، ولتاريخي واسمي الذي يصعب على أحد نسفه، وإن حاول البعض ممن لا يتفق معي بالرأي فقط.. ما أروع أن يكون لنا في كل بلد عربي، بيتاً وأهلاً.. حمى الله كل البلاد ومن فيها".

تصنيفات

قصص قد تهمك