
جذبت الدورة الـ 20 من مهرجان "موازين" التي تعقد تحت شعار "إيقاعات العالم"، أسماء فنية جديدة ألهبت حماس جمهور المغرب، وأضفت بريقاً على أمسيات الحدث الموسيقي المثير للجدل والإعجاب على السواء.
وفي أولى ليالي المهرجان سجلت المغنية المصرية روبي، حضورها الأول بحفل أقيم على مسرح النهضة، مساء الجمعة، أدت خلاله مجموعة من أغانيها مصحوبة بأداء راقص اشتهرت به وقوبل بتفاعل من الحضور الذي كان معظمه من فئة الشبان.
وعلى مسرح محمد الخامس، كان أيضاً اللقاء الأول بين جمهور المهرجان والمغنية المصرية كارمن سليمان، التي قدمت عدداً من الأغاني الطربية منها أغنية "ألف ليلة وليلة" لأم كلثوم.
وقوبل ظهور كارمن بالقفطان المغربي وترديدها أغان شعبية مغربية، بترحيب من الجمهور.
وأبدت كارمن، خلال مؤتمر صحافي، سعادتها بهذه المشاركة، وقالت: "أنا فخورة أن أكون في أمسية الافتتاح، واعتبرها مسؤولية كبيرة".
وفي مدينة سلا، تألق المغني الشعبي المغربي حجيب، في الليلة الأولى بمجموعة من أغانيه الرائجة التي يحفظها الجمهور ورددها معه.
وامتلأ مسرح السويسي، المخصص للموسيقى الغربية، عن آخره بجمهور من مختلف الأعمار في حفل منسق الأغاني والمنتج الهولندي أفروجاك.
ويتزامن المهرجان هذا العام مع نهاية العام الدراسي تقريباً، ما أبعده ككل دورة عن انتقادات البعض بأنه يشغل الطلبة عن الامتحانات ويحرم الأسر من الذهاب إلى الأمسيات الصيفية الممتعة.
وتعرض المهرجان، العام الماضي، لانتقادات لاذعة داخلياً بسبب الحرب على غزة مع انتشار دعوات على وسائل التواصل الاجتماعي إلى مقاطعته تحت شعار "لا ترقص على جراح إخوانك"، لكن رغم ذلك قالت جمعية مغرب الثقافات التي تشرف على تنظيمه إن تلك الدورة جذبت أكثر من 2.5 مليون زائر.
والسبت، يظهر الفنان اللبناني زياد برجي لأول مرة على ساحة المهرجان بحفل يستضيفه مسرح محمد الخامس.
وكتب برجي، عبر حساباته على منصات التواصل الاجتماعي: "أتشرف إني أكون للمرة الأولى بمهرجان موازين المقام بالمغرب الحبيب".
وعلى مسرح النهضة، يعود المغني المصري محمد حماقي، إلى جمهور موازين، مساء السبت، بعد مشاركة سابقة في 2018 ليقدم مزيجاً من أغانيه الرومانسية والخفيفة.
ويمتد برنامج المهرجان حتى 28 يونيو، بسلسلة من الحفلات الغنائية والموسيقية لأسماء عربية وأجنبية معروفة أمثال العراقي كاظم الساهر، واللبناني راغب علامة، والمصرية شيرين عبد الوهاب، وكذلك الأميركي المعروف باسم "50 سنت"، والبلجيكي لوست فريكوينسيز، والمكسيكية ليلى داونز، إضافة إلى برنينيج سبير من جامايكا، وسالف كيتا من مالي.
والمهرجان الذي تأسس عام 2001 من أكبر المهرجانات الموسيقية في شمال إفريقيا وتصاحبه كل عام حالة من الرواج السياحي والتجاري.