
في حادثة أثارت صدمة وحزناً في الوسط الفني السوري، لاقت مصرعها الفنانة ديالا صلحي الوادي، حاملة الجنسيتين السورية والبريطانية، وابنة الموسيقار العراقي الراحل صلحي الوادي، مساء الأحد، داخل منزلها في حي المالكي الراقي بالعاصمة دمشق.
ووفق المعلومات الأولية التي كشفتها وسائل إعلام محلية، فإن الجاني تسلل إلى منزل الضحية بعد أن تتبّع تحركاتها مسبقاً، وأقدم على خنقها بيديه حتى فارقت الحياة، قبل أن يستولي على مبالغ مالية ومجوهرات ثم يلوذ بالفرار، وتشير التحقيقات الأولية إلى أن الجريمة كانت مدبرة بغرض السرقة، وأن القاتل استغل وجود الضحية بمفردها في المنزل.
نقابة الفنانين في دمشق أكدت نبأ الوفاة في بيان رسمي، ناعية الراحلة التي عُرفت بهدوء شخصيتها وابتعادها عن الأضواء في السنوات الأخيرة، ومؤكدة تعاونها الكامل مع الجهات المختصة لكشف ملابسات الجريمة وتقديم القاتل للعدالة.
من جانبها، باشرت الأجهزة الأمنية التحقيقات، حيث تعمل على مراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة في محيط منزل الضحية، وجمع البصمات والأدلة الجنائية لتحديد هوية الجاني ومكان اختبائه، ولم تعلن السلطات بعد عن توقيف أي مشتبه به في القضية.
ديالا الوادي، التي وُلدت لأب موسيقي بارز وأم سورية، عاشت بين دمشق ولندن، وقدمت أعمالًا فنية وغنائية محدودة لكنها لاقت تقديراً بين النخب الفنية، عُرفت برقيها وابتعادها عن الصخب الإعلامي، ما جعل خبر مقتلها صدمة لزملائها.
وتحولت مواقع التواصل الاجتماعي منذ مساء الأحد إلى ساحة نعي ورثاء للراحلة، حيث عبّر فنانون ومثقفون عن حزنهم، مطالبين بسرعة كشف ملابسات الجريمة ومحاسبة مرتكبيها.