
أعلن الشقيقان مات وروس دافر، صانعا مسلسل نتفليكس الأشهر Stranger Things، عن توقيعهما اتفاقاً حصرياً جديداً مع باراماونت يمتد لأربع سنوات، يشمل إنتاج الأفلام والمسلسلات والمشاريع الموجهة للمنصات.
الاتفاق، الذي يبدأ في أبريل 2026 مع انتهاء تعاقدهما الحالي مع نتفليكس، يركّز على أفلام سينمائية واسعة النطاق وطموحة، وسيتم تطويره عبر شركتهما الإنتاجية Upside Down Pictures بقيادة الشقيقين وشريكتهما المنتجة هيلاري ليفيت.
الخطوة تعيد دافرز إلى التعاون مع سيندي هولاند، الرئيسة الجديدة لـ"باراماونت ستريمنج"، ومات ثونيل رئيس "باراماونت تي في"، وهما من أوائل من منحاهما الثقة في نتفليكس حين قررا إنتاج Stranger Things عام 2015، كما سيتعاونان مع جوش جرينستين ودانا جولدبرج، اللذين يتقاسمان مهام الإشراف الإبداعي على الأفلام والمسلسلات في باراماونت.
وفي بيان مشترك نشرته مجلة "فارايتي"، قال الأخوان: "لا يمكن أن نكون أكثر سعادة بانضمامنا إلى عائلة باراماونت، العمل في استوديو يملك هذه المكانة التاريخية في هوليوود هو امتياز كبير، وفرصة لتحقيق حلم حياتنا، نحن متحمسون أيضاً للعودة إلى العمل مع أصدقاء آمنوا بنا منذ بداياتنا مع Stranger Things”.
ويُعد Stranger Things أحد أنجح المسلسلات في تاريخ نتفليكس، إذ انطلق عام 2016 ليصبح ظاهرة عالمية جمعت بين أجواء الخيال العلمي والرعب والدراما الشبابية في قالب مستوحى من ثمانينيات القرن الماضي. وقد حصد المسلسل أكثر من 70 جائزة بينها جوائز إيمي، وترشح لعشرات الجوائز الأخرى، فيما حققت مواسمه مليارات ساعات المشاهدة حول العالم، ليبقى من بين أكثر الأعمال مشاهدة في تاريخ نتفليكس. كما تحوّل إلى أيقونة ثقافية أثرت في الموضة والموسيقى والسينما، ورسّخت مكانة المنصة كقوة رئيسية في صناعة المحتوى الأصلي.
تأتي الصفقة في إطار استراتيجية الرئيس التنفيذي لباراماونت ديفيد إليسون بعد اندماج الشركة مع Skydance بقيمة 8 مليارات دولار، لجعل الاستوديو الوجهة الأولى لصنّاع الأفلام والدراما.
ورغم هذه الخطوة، أكد الأخوان أنهما سيستمران في التعاون مع نتفليكس لاستكمال الموسم الخامس والأخير من Stranger Things، إلى جانب مشاريعهما الأخرى مثل Something Very Bad Is Going to Happen وThe Boroughs، بالإضافة إلى توسيع عالم Stranger Things بقصص جديدة تتجاوز بلدة هوكينز.