دعوات لمقاطعة فيلم سكورسيزي بسبب دعم Paramount لإسرائيل

time reading iconدقائق القراءة - 3
المخرج الأميركي مارتن سكورسيزي في عرض فيلم Killers of the Flower Moon بمهرجان لندن السينمائي، 7 أكتوبر 2023. - AFP
المخرج الأميركي مارتن سكورسيزي في عرض فيلم Killers of the Flower Moon بمهرجان لندن السينمائي، 7 أكتوبر 2023. - AFP
القاهرة-خيري الكمار

شهدت وسائل التواصل الاجتماعي في مصر، دعوات لمقاطعة فيلم Killers of the Flower Moon، إخراج مارتن سكورسيزي، الذي بدأ عرضه مؤخراً في صالات السينما حول العالم، وذلك بعد إعلان ستوديوهات Paramount الموزعة للفيلم دعمها الكامل لإسرائيل، في الحرب الدائرة حالياً بالأراضي الفلسطينية.

وأصدرت Paramount، بياناً صحافياً، أدانت فيه ممارسات "حماس" الفلسطينية تجاه إسرائيل، واصفة ذلك بـ"الهجمات الإرهابية"، ومؤكدة: "نحن نقف مع شعب إسرائيل والمجتمع اليهودي العالمي، نقف مع كل الأرواح البريئة المتضررة، نقف مع الأطفال الذين يستحقون أن يكونوا أطفالاً.. إننا نقف متحدين ضد كل أعمال الإرهاب والكراهية".

وطالب عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بمقاطعة الفيلم جماهيراً، فيما ذهب البعض إلى ضرورة منع عرضه من قبل الجهات الرسمية من الأساس.

رد فعل مؤقت

عضو مجلس غرفة صناعة السينما المخرج والمنتج شريف مندور، قال لـ"الشرق"، إنّ: "دعوات المقاطعة مشروعة بالطبع، لكنها ستُلحق الضرر بالموزع المصري الذي حصل على حقوق توزيع الفيلم من Paramount، لذا أنصح بامتناع الموزعين أنفسهم، عن التعامل مع تلك الشركة في أعمالها الجديدة مستقبلاً".

وأشار مندور إلى أن غرفة صناعة السينما، لم تناقش إمكانية حذف فيلم Killers of the Flower Moon من دور العرض، موضحاً "لا نملك تلك الصلاحية الحذف، إلا في حال الخلاف على ملكية العمل نفسه، انطلاقاً من اللائحة التنظيمية للغرفة، والتي تتبع قانون اتحاد الصناعات".

 ومن جهته، اعتبر الناقد طارق الشناوي، لـ"الشرق"، أن "ردود فعل الجمهور، عبارة عن ثورة غضب لحظية، وفي النهاية الفيلم سيحظى بإقبال جماهيري عادي دون تأثير".

ولفت إلى واقعة حدثت بعد نكسة 1967، حيث طالبت وزارة الثقافة المصرية، الرقيب مصطفى درويش، بمنع عرض الأفلام الأميركية لدعمها لإسرائيل ضد مصر، ولم تكن هناك أي وسيلة عرض آنذاك، سوى دور العرض، متابعاً "مصطفى درويش اعترض وقتها، وقال له: هذا عقاب للجمهور، وهذه المقاطعة لم تستمر سوى شهرين، وعادت الأمور لمسارها الطبيعي، لذلك أرى دعوات المقاطعة هذه المرة، لحظية ولن تستمر طويلاً".

وتدور أحداث الفيلم، حول أعضاء قبيلة "الأوساج" الذي يُقتلون في الولايات المتحدة الأميركية، تحت ظروف غامضة بأوائل العشرينيات؛ فينطلق الرائد الفيدرالي "جيه. إدجار هوفر"، لاستقصاء الأمر ومباشرة التحقيقات في القضية.

ويشارك في بطولة الفيلم، كل من ليوناردو دي كابريو، وروبرت دي نيرو، وبرندان فريزر، وليلى جلادستون، والعمل تأليف إريك روث، وإخراج مارتن سكورسيزي. 

تصنيفات

قصص قد تهمك