القضاء الإيراني يؤكد حكماً بسجن المخرج السينمائي جعفر بناهي 6 أعوام

time reading iconدقائق القراءة - 4
المخرج الإيراني جعفر بناهي خلال حوار صحافي - 30 أغسطس 2010 - AFP
المخرج الإيراني جعفر بناهي خلال حوار صحافي - 30 أغسطس 2010 - AFP
طهران -أ ف ب

أكدت السلطة القضائية الإيرانية، الثلاثاء، أنه على المخرج المعارض جعفر بناهي الذي أوقف الأسبوع الماضي، تمضية عقوبة بالسجن 6 أعوام صدرت في حقه قبل أكثر من عقد من الزمن.

وقال المتحدث باسم السلطة القضائية مسعود ستايشي في مؤتمر صحافي إن "بناهي حكم عليه في العام 2010 بالسجن 6 سنوات وعليه تم إدخاله السجن في طهران لقضاء هذه العقوبة".

وفي 11 يوليو، أفادت وسائل إعلام إيرانية عن توقيف بناهي، ليصبح ثالث مخرج يعلن احتجازه خلال أيام، بعد محمد رسول آف ومصطفى آل أحمد.

وأوضحت وكالة "مهر" في حينه أن بناهي أوقف  "أثناء حضوره إلى النيابة العامة في طهران لمتابعة ملف مخرج آخر هو محمد رسول آف".

ويعد بناهي (62 عاماً) من أبرز الأسماء في السينما الإيرانية المعاصرة، ونال جوائز دولية أهمها جائزة الدب الذهبي لأفضل فيلم في مهرجان برلين السينمائي العام 2015 عن فيلم Taxi (تاكسي)، وأفضل سيناريو في مهرجان كانّ 2018 عن Three Faces (3 وجوه).

"الإخلال بالنظام العام"

وأتى توقيف بناهي الذي سبق أن حكم عليه بالسجن والمنع رسمياً من إعداد الأعمال السينمائية في بلاده، بعد الكشف، الجمعة، عن توقيف المخرجَين محمد رسول آف ومصطفى آل أحمد بتهمة "الإخلال بالنظام العام" في إيران.

عُرفت عن بناهي مواقفه المعارضة للسلطات في بلاده. أوقف في العام 2010 وأدين لاحقاً بتهمة "الدعاية ضد النظام" في إيران، وحكم عليه بالسجن ستة أعوام ومُنع من إخراج الأفلام أو كتابتها لأعوام طويلة، أو السفر والتحدث إلى وسائل الإعلام، وذلك في أعقاب تأييده التحركات الاحتجاجية التي تلت إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد في عام 2009.

وكشفت وسائل إعلام إيرانية رسمية عن توقيف رسول آف وآل أحمد بتهمة "الإخلال بالنظام العام" بعد مساندتهما لتحركات احتجاجية شهدتها مناطق إيرانية على خلفية انهيار مبنى بجنوب غرب البلاد في مايو الماضي، في حادثة أودت بحياة 43 شخصاً.

ونشرت مجموعة من السينمائيين الإيرانيين بقيادة رسول آف، رسالة مفتوحة في أواخر مايو دعت فيها قوات الأمن إلى "إلقاء أسلحتها" في مواجهة الغضب من "الفساد والسرقة وعدم الكفاءة والقمع".

كذلك، كان رسول آف وبناهي من ضمن الموقعين في الشهر نفسه على كتاب مفتوح ينتقد توقيف السلطات الإيرانية لعدد من زملائهم في تلك الفترة.

ودعت إدارات مهرجانات سينمائية دولية مثل فينيسيا وبرلين وكانّ، إلى إطلاق سراح بناهي وزملائه، في حين أبدت فرنسا "قلقها" من توقيف عدد من المخرجين في إيران.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات