الفيلم الفلسطيني "علم" يفوز بـ"الهرم الذهبي" في مهرجان القاهرة السينمائي

time reading iconدقائق القراءة - 6
وزيرة الثقافة المصرية نيفين الكيلاني تلقي كلمة أثناء ختام الدورة 44 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي - 22 نوفمبر 2022 - المكتب الإعلامي لللمهرجان
وزيرة الثقافة المصرية نيفين الكيلاني تلقي كلمة أثناء ختام الدورة 44 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي - 22 نوفمبر 2022 - المكتب الإعلامي لللمهرجان
القاهرة-خيري الكمار

اختتمت فعاليات الدورة الـ44 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الثلاثاء، بدار الأوبرا المصرية، وسط حضور كبير من الفنانين وصُنّاع السينما في الوطن العربي.

وكان الفيلم الفلسطيني "علم" للمخرج فراس خوري، الحصان الرابح في دورة المهرجان هذا العام، إذ حصد جائزة "الهرم الذهبي" لأفضل فيلم، كما حصل الفنان محمود بكري، على جائزة أحسن ممثل عن دوره في الفيلم ذاته.

كما حصل "علم" على جائزة يوسف شريف رزق الله، بقيمة 15 ألف دولار، مشاركة بين المنتج والشركة الموزعة للفيلم في مصر، وتسلمتها المنتجة شاهيناز العقاد.

وشدد رئيس الدورة الـ44 من المهرجان حسين فهمي، خلال كلمته في حفل الختام، على سعيه الدائم ليكون "القاهرة السينمائي" من أقوى 3 مهرجانات سينمائية في العالم، مشيراً إلى أنّ المهرجان سيواصل ترميم الأفلام المصرية القديمة، بواقع فيلمين سنوياً.

إقبال جماهيري

ورأى حسين فهمي، أن الدورة الـ44 من "القاهرة السينمائي" حققت إقبالاً جماهيرياً متميزاً، وكان ذلك بمثابة مفاجأة كبيرة بالنسبة له، قائلاً لـ"الشرق"، إنّ "هذا المهرجان يحمل صفة دولية، ويتمتع بسمات القوة والتميز، لذلك لا يمكن أنّ يُقارن بأي مهرجان سينمائي آخر".

وأضاف أن "غالبية الفعاليات نُفذت بشكلٍ دقيق، كما كان مُخططاً لها من قبل فريق العمل، الذي بذل جهوداً ضخمة على مدار الشهور الماضية".

وحصل الفيلم المصري "19 ب" على 3 جوائز، تسلم المخرج أحمد عبد الله جائزتين، وهما جائزة الاتحاد الدولي للنقاد "الفيبريسي"، وأخرى كأفضل فيلم عربي وقيمتها 10 آلاف دولار، كما حصل مدير التصوير مصطفى الكاشف، على جائزة "هنري بركات" لأحسن إسهام فني.

كما حصد فيلم "بركة العروس" للمخرج باسم بريش، المُشارك في مسابقة آفاق للسينما العربية، على 3 جوائز، إذ نال تنويهاً خاصاً من لجنة تحكيم جائزة أفضل فيلم عربي، كما حصل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة صلاح أبو سيف، فيما نالت كارول عبود، جائزة أحسن أداء تمثيلي.

وحصل فيلم "الحب بحسب دالفا" على جائزتين، إحداهما جائزة "الهرم الفضي"، وذهبت إلى مخرج العمل، فيما فازت الممثلة زيلدا سمسون بجائزة أحسن ممثلة عن دورها في الفيلم ذاته.

وذهبت جائزة أحسن ممثل، مناصفة بين الممثل السوداني ماهر الخير عن دوره في فيلم "السد"، والممثل محمود بكري عن دوره في "علم"، أما جائزة "نجيب محفوظ" لأحسن سيناريو، فكانت من نصيب الفيلم الياباني "رجل ما" للكاتب كوسوكي موكاي، أما جائزة "الهرم البرونزي" لأفضل عمل، حصدها الفيلم البولندي "خبز وملح".

الأفلام القصيرة

الفيلم الأميركي "روزماري – ب أ بعد أبي" من إخراج إيثان باريت، حصل على جائزة أفضل فيلم قصير، بينما فاز الفيلم المصري "صاحبتي" ومن إخراج كوثر يونس، بجائزة لجنة التحكيم الخاصة، أما فيلم "أمنية واحدة لعينة" من التشيك للمخرج بيوتر جاسينسكي، فنال تنويهاً خاصاً.

وفي مسابقة أسبوع النقاد الدولي، حصل فيلم "بامفير" للمخرج دميترو سوكوليتكي، وهو إنتاج مشترك بين أوكرانيا وفرنسا وبولندا وتشيلي ولوكسمبورج، على جائزة شادي عبد السلام لأفضل فيلم. 

أما جائزة لجنة التحكيم الخاصة "فتحي فرج"، فذهبت إلى الفيلم الباكستاني "جوي لاند" إخراج صايم صادق، فيما حصل فيلم "ضحية" إخراج ميشال بلاسكو، على تنويه خاص.

وفي مسابقة آفاق للسينما العربية، نال الفيلم اللبناني الفرنسي "أرض الوهم" جائزة سعد الدين وهبة لأحسن فيلم عربي، وهو من إخراج كارلوس شاهين، أما الفيلم المصري الأميركي "بعيداً عن النيل" حصد جائزة أحسن فيلم غير روائي.

وحصلت الممثلة الجزائرية لينا خضري على تنويه خاص، عن فيلم "حورية" إخراج مونيا ميدور، والجائزة ذاتها ذهبت إلى الفيلم التونسي "نرجع لك" إخراج ياسين الرديسي.

إشادة بالمهرجان

وأبدى المنتج صفوت غطاس سعادته لحضور "القاهرة السينمائي"، بعد سنواتٍ طويلة من الغياب، قائلاً لـ"الشرق"، إنّ "عودة فهمي لرئاسة المهرجان أحدث حالة فنية جديدة، خاصة وأنّه يمتلك كل الإمكانيات التي تُسهم في نجاحه، إذ استقطب عدداً كبيراً من الأفلام المتميزة".

ولفت الفنان السوري جمال سليمان إلى حضوره عدداً كبيراً من فعاليات الدورة الـ44، قائلاً لـ"الشرق"، إن "أهم ما يميز الدورة الحالية، هو الإصرار على إقامتها في ظل الظروف الصعبة التي تجتاح العالم، خاصة الحرب الروسية الأوكرانية".

وقال المنتج والمخرج السعودي ممدوح سالم لـ"الشرق"، إن "الدورة الـ44 شهدت تطوراً كبيراً، بفضل الفنان حسين فهمي، وكانت هناك العديد من الفعاليات المتميزة، سواء أفلام أو ورش وندوات".

وأشار السيناريست عمرو سمير عاطف، في حديثه لـ"الشرق"، إلى أنه "من النادر ما يتم دعوتي للمهرجان، ودعوتي العام الحالي أمر إيجابي، كما لاحظت دعوة أكبر عدد من الفنانين وصُنّاع السينما هذا العام، مُقارنة بالدورات الماضية".

ورأى أنّ آثار جائحة كورونا، لازالت واضحة على مستوى غالبية الأفلام الموجودة، وأنها "ليست جيدة إلى حدّ ما"، متابعاً: "رغم ذلك، نجحت إدارة المهرجان في استقطاب أفضل الأفلام والعروض الأجنبية".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات