الاتحاد الدولي للممثلين يتضامن مع إضراب هوليوود

أعرب الاتحاد الدولي للممثلين في بيان أصدرته لجنته التنفيذية، المجتمعة في اسطنبول، عن دعمه "الثابت" لإضراب ممثلي هوليوود "منعاً للالتفاف عليه في الخارج".

وبلغ إضراب الممثلين ضد استوديوهات هوليوود الكبرى ومنصات البث التدفقي يومه الثامن والسبعين، رغم توصّل نقابة كتّاب السيناريو في الولايات المتحدة الأحد إلى اتفاق مع هذه المؤسسات العملاقة عاود هؤلاء بموجبه عملهم.  

وأعلن الاتحاد الدولي في بيان أصدره مساء الجمعة أن "إعلان التضامن الدولي يُفترض أن يصعّب على الشركات المستهدفة الالتفاف على الإضراب، من خلال محاولة توظيف المواهب" من خارج الولايات المتحدة.

واضاف البيان أن "الاتحاد الدولي يُصدر هذا القرار فيما تواصل نقابة الممثلين الأميركية (الناطقة باسم ممثلي السينما والتلفزيون والإذاعة)، كفاحها لحماية فناني الأداء وضمان استمرارية حياتهم المهنية".

وشدّد البيان على أن "هذا القرار يُبيّن الوحدة القوية بين المنظمات الأعضاء في الاتحاد الدولي للممثلين البالغ عددها 90 من مختلف أنحاء العالم، ويؤكّد على التضامن الثابت مع نقابة الممثلين الأميركيين".

رسالة واضحة

ونقل البيان عن المدير التنفيذي لنقابة الممثلين الأميركيين دنكان رابتري أن هذا الموقف بمثابة "رسالة واضحة إلى الاستوديوهات ومنصات البث التدفقي مفادها أن الفنانين في كل أنحاء العالم متحدون بمطالب نقابة الممثلين الأميركيين المتعلقة بالإنصاف والعدالة والاحترام"، واضاف أن "الممثلين في مختلف أنحاء العالم سيقاومون إساءة استخدام الذكاء الاصطناعي وعدم احترام الفنانين اقتصادياً".

وأشار البيان إلى أن "الممثلين، كجميع العاملين في كل أنحاء العالم، يواجهون أيضاً تهديدات خطيرة جرّاء الاستخدام السيىء بلا قيود للذكاء الاصطناعي، مما يعرضهم لاحتمال غير مرغوب فيه يتمثل في الاضطرار إلى التنافس مع نسخ افتراضية عنهم من دون أي تعويض"، ووصف هذا الواقع بأنه "معركة وجودية" للمهنة.

وتوصلت نقابة كتّاب السيناريو في الولايات المتحدة الأحد الفائت إلى حلّ وسط مع رؤساء الاستوديوهات الكبرى ومنصات البث التدفقي، يتضمن "مكاسب كبيرة" للكتّاب من حيث الأجور فضلاً عن وسائل حماية لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي.

لكن المفاوضات مع نقابة الممثلين تبدو أكثر صعوبة بسبب المطالب، إذ يسعون، بالإضافة إلى الاتفاق في شأن الذكاء الاصطناعي، إلى زيادة أكبر في الأجور وبالحصول على نسبة حقيقية من الأرباح عندما يحقق العمل الذي شاركوا فيه نجاحاً كبيراً، بدلاً من الحصول على مكافأة بسيطة.