شاكيرا تدفع 7.8 مليون دولار لتسوية قضية التهرب الضريبي

time reading iconدقائق القراءة - 4
شاكيرا تصل مع محاميها إلى محكمة العدل العليا في كاتالونيا، لمحاكمتها بتهمة الاحتيال الضريبي، في برشلونة، 20 نوفمبر 2023. - AFP
شاكيرا تصل مع محاميها إلى محكمة العدل العليا في كاتالونيا، لمحاكمتها بتهمة الاحتيال الضريبي، في برشلونة، 20 نوفمبر 2023. - AFP
برشلونة-وكالات

توصلت نجمة موسيقى البوب الكولومبية شاكيرا، الاثنين، إلى تسوية مع ممثلي الادعاء العام لتفادي محاكمتها في برشلونة بتهمة عدم سداد ضرائب دخل في إسبانيا، بقيمة 14.5 مليون يورو (15.7 مليون دولار) بين عامي 2012 و2014.

وفي إطار الاتفاق، وافقت شاكيرا على الاتهامات، وعلى سداد غرامة تساوي 50% من المبلغ المستحق، أي أكثر من 7.3 مليون يورو.

وقال القاضي، خلال أول جلسة استماع، إنها وافقت أيضا على سداد غرامة أخرى بقيمة 438 ألف يورو، لتفادي عقوبة سجن مدتها 3  سنوات، ووجه القاضي خوسيه مانويل ديل أمو سانتشيث سؤالا هو "هل تدركين الحقائق وتوافقين على العقوبات الجديدة التي طُلبت؟"، لتجيب شاكيرا "أجل".

وتعهدت المغنية في السابق بأنها ستكافح ما وصفتها بأنها اتهامات زائفة، ولشاكيرا أيضا تحقيق معلق آخر مع السلطات الإسبانية بشأن التهرب الضريبي.

وسعى مكتب الادعاء العام إلى الحكم بسجنها 8 سنوات، واسترداد الضرائب التي يقول المكتب إنها مستحقة عليها.

وبذلك، أفلتت المغنية التي دفعت أيضاً 17,2 مليون يورو لسلطات الضرائب في هذه القضية بهدف تسوية وضعها، من محاكمة طويلة كانت لتتكشف فيها تفاصيل كثيرة عن حياتها في عاصمة إقليم كاتالونيا، حيث عاشت لسنوات مع لاعب كرة القدم السابق جيرار بيكيه قبل انفصالهما الذي حظي بتغطية إعلامية كبيرة العام الماضي.

وأكدت المغنية التي تعيش مع طفليها في ميامي منذ انفصالها عن بيكيه في بيان "كان أمامي خياران: الاستمرار في القتال حتى النهاية، وتعريض راحة بالي وبال طفليّ للخطر والتوقف عن إنتاج الأغنيات والألبومات والجولات" أو "إغلاق هذا الفصل من حياتي وتركه خلفي".

أين عاشت شاكيرا؟

وقد اتهم الادعاء شاكيرا بالتهرب عن دفع ضرائب مرتبطة بدخلها وممتلكاتها في إسبانيا في أعوام 2012 و2013 و2014، رغم أنها كانت تعيش، بحسب قوله، أكثر من نصف العام في البلاد، وهو الحد الذي يُعتبر الشخص عند بلوغه مقيماً ضريبياً في البلاد.

ونفت النجمة الكولومبية هذه الاتهامات، مؤكدة أنها حتى لو كانت قد بدأت علاقة في العام 2011 مع بيكيه، فإنها استمرت في التنقل حول العالم خلال تلك السنوات بسبب التزاماتها المهنية.

ويقول محامو شاكيرا إن المغنية استقرت بشكل دائم في برشلونة فقط نهاية العام 2014، قبل أن تنقل إقامتها الضريبية من جزر بهاماس إلى إسبانيا في العام 2015، قبل ولادة طفلها الثاني مباشرة.

وصرّحت المغنية الكولومبية العام الماضي في مقابلة مع مجلة Elle، إن "سلطات الضرائب رأت أنني على علاقة بمواطن إسباني، ما فتح شهيتها"، لافتة إلى إن الذهاب إلى المحكمة "مسألة مبدأ".

إلا أن شاكيرا التي ورد اسمها في "أوراق باندورا"، وهو تحقيق صحافي واسع نُشر نهاية عام 2021، واتّهم مئات الشخصيات بإخفاء أصول في شركات خارجية، لم تنته بعد من القضاء الإسباني.

فقد أطلقت النيابة العامة خلال الصيف الفائت إجراءً منفصلاً ضدها بتهمة تهرب ضريبي مفترض آخر في العام 2018، بقيمة تُقدّر بـ6 ملايين يورو.

وكان يمكن أن تتحول هذه المحاكمة التي كان مقرراً أن يتم فيها الاستماع إلى ما يقرب من 120 شاهداً، إلى عرض لتفاصيل كثيرة من حياتها داخل المحكمة.

في الواقع، من أجل إثبات اتهاماتها، استجوبت سلطات الضرائب الإسبانية جيران شاكيرا، وفحصت حساباتها على الشبكات الاجتماعية، كما دققت في نفقاتها في صالونات تصفيف الشعر في برشلونة، أو في العيادة التي تمت متابعتها فيها خلال فترة حملها بين عامي 2012 و2013، وشرّحت نفقات أقاربها.

تصنيفات

قصص قد تهمك