أعلنت مؤسسة البحر الأحمر السينمائي، عن توقيع عقد شراكة مع "فيلم العلا"، الثلاثاء، لتكون راعياً استراتيجياً للمهرجان في دورته الـ3، في الفترة من 30 نوفمبر الجاري، وحتى 9 ديسمبر المقبل، في مدينة جدة السعودية.
وتُقدم "فيلم العلا"، جائزتين بموجب هذه الاتفاقية، إحداهما باسم "جائزة الجمهور من فيلم العلا"، وستمنح للفائز بناءً على أصوات الجمهور، والثانية باسم "فيلم العلا لأفضل فيلم سعودي" وذلك بهدف الاحتفاء بالمواهب وصُنّاع الأفلام في المملكة، ودعم صناعة السينما المحلية وزيادة الوعي بمحافظة العلا، كوجهة سينمائية ومركز لصناعة الأفلام المحتضنة للمواهب الإبداعية.
"فيلم العلا"، هي وكالة سينمائية أُسِّسَت على يد الهيئة الملكية لمحافظة العلا في مطلع عام 2020، بهدف تعزيز وتطوير الصناعات الإبداعية في منطقة العلا، إذ تُقدم حاليًا دعماً مخصصاً لإنتاج الأفلام بدءًا من مرحلة تطويرها، وصولاً لتسليمها، فقد تمكنت المنطقة منذٌ افتتاح أبوابها من استضافة أكثر من 700 يوم تصوير لإنتاجات إقليمية ودولية.
منحة إنتاج
كما تقتضي الشراكة، تقديم منحة إنتاج لصُنّاع الأفلام الذين يخططون لتصوير مشاريعهم في محافظة العلا، شمال غرب المملكة، وذلك وبصفتها الشريك الإستراتيجي للمرحلة الثالثة من دورة الإنتاج الخاصة بصندوق البحر الأحمر.
وتحتضن هذه المنحة، صُنّاع الأفلام من السعودية والعالم العربي وأفريقيا، وذلك بهدف دعم وتطوير أفكارهم الإبداعية، إذ ستساهم هذه الشراكة في مواصلة الترويج لصناعة السينما في المملكة من خلال توظيف عدسة منطقة العلا ومناظرها الطبيعية، إلى جانب مرافقها واستديوهاتها الحديثة.
كما سيتلقى المستفيدون، الدعم من فريق الخبراء في "فيلم العلا"، الذين يوفرون المساعدة الميدانية، ويتعاملون مع التحديات كلها خلال مختلف مراحل الإنتاج، حيث يملك صنَّاع الأفلام حرية التحكم في المفهوم الإبداعي، وسترتكز معايير تقييمهم بناءً على جودة الإنتاج وطاقم العمل، بالإضافة إلى السيناريو الخاص بهم، ومقابل ذلك، سيتعين عليهم تصوير جزء من العمل في منطقة العلا.
ويأتي ذلك، بجانب رعاية برنامج "اللودج" أحد مبادرات معامل البحر الأحمر، الذي يقدم من خلاله برنامج إقامة فني يمتد على فترة 10 أشهر، بالتعاون مع مختبر "تورينو للأفلام"، حيث سيتم اختيار 12 مشروعاً من المواهب الصاعدة في عالم صناعة الأفلام، ليحظوا بفرصة الاستفادة من الموارد التعليمية المُوسعة التي يتيحها البرنامج، والمتناولة لأسرار صناعة الأفلام، إلى جانب الدعم الذي سيقدَّم لهم على أيدي خبراء في عالم السينما.
وفي أثناء المهرجان، سيُساعد صُنّاع الأفلام في التقديم على صندوق وسوق البحر الأحمر، وسيتم اختيار أحد المشاريع للحصول على جائزة قدرها مائتي ألف دولار لتدعم الفائز في بدء مشروعه.
تمكين صُنّاع الأفلام
وبدوره، قال محمد التركي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي، في بيانٍ صحفي، إن: "التعاون بين فيلم العلا ومؤسسة البحر الأحمر السينمائي، تأتي كنتيجة لسلسلة من الشراكات الناجحة التي عُقدت خلال السنوات الماضية، والهادفة لتمكين صُنّاع الأفلام على مستوى المنطقة، إلى جانب الترويج للمملكة كوجهة عالمية لتصوير الأفلام؛ الذي يعد ركيزة أساسية تسعى لها كلتا المنظمتين".
وأضاف: "تقدم المملكة الكثير من الفرص لصنّاع الأفلام والأصوات السينمائية الجديدة، كما يسعدنا أن تستفيد جميع المواهب المحلية المُشاركة من الدعم الذي يقدمه الصندوق".
ومن جهتها، قالت المديرة التنفيذية لفيلم العلا، شارلين ديلون جونز: "هناك عدد من المبادرات الرائدة في السعودية التي تركز على توفير منصة لتطوير ودعم المواهب السينمائية، ومن خلال شراكتنا مع مؤسسة البحر الأحمر السينمائي، سنلعب سوياً دور مركزي في الوصول بصناعة السينما السعودية لمستويات عالمية، وإتاحة الفرصة للتعاون الدولي".
وتابعت "مهرجان البحر الأحمر السينمائي، يُعد منصة ديناميكية لتعزيز العلاقات والمساهمة في تبادل الخبرات العالمية، إلى جانب دعمه للمواهب المتألقة في السعودية والشرق الأوسط وأفريقيا، كما أننا نطمح من خلال تقديمنا للجائزتين في الاحتفال بالتأثير الذي تحدثه سرد القصص في نفوس الجماهير".