أعادت السلطات الإيرانية توقيف مغني الراب توماج صالحي، الخميس، وفق ما أفاد محاميه، بعد أقل من أسبوعين على الإفراج عنه بكفالة بعد عام خلف القضبان لدعمه الحركة الاحتجاجية التي أعقبت وفاة مهسا أميني، العام الماضي.
وقال المحامي أمير رئيسيان لوكالة "فرانس برس": "السلطات أوقفت موكلي مجدداً اليوم".
وأكدت وكالة "ميزان" التابعة للسلطة القضائية، توقيف صالحي، وأرجعت القرار إلى "نشر أكاذيب وإثارة اضطراب الرأي العام من خلال نشر تعليقات خاطئة على شبكة الإنترنت".
كان المغني نشر، الاثنين، شريط فيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي يشكر فيه كل من تضامن معه أثناء توقيفه الذي بدأ في أكتوبر 2022، وحتى الإفراج عنه في 18 نوفمبر الجاري.
والمغني البالغ من العمر 32 عاماً، محكوم عليه بالسجن 6 سنوات و3 أشهر بتهمة "الإفساد في الأرض".
ودعم هذا المغنّي الذي يحظى بشهرة واسعة في إيران، عبر أغانيه ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، الاحتجاجات التي اندلعت اعتباراً من منتصف سبتمبر 2022، على خلفية وفاة مهسا أميني (22 عاماً) بعد توقيفها بمعرفة شرطة الأخلاق بدعوى عدم التزامها بالقواعد الصارمة للباس في البلاد.
ووجّه القضاء إلى صالحي تهم "الدعاية ضد النظام السياسي للجمهورية الإسلامية"، و"الإضرار بأمن البلاد، و"التعاون مع دول معادية للجمهورية الإسلامية" و"التحريض على العنف".
وأعرب فنّانون أجانب في الفترة الماضية عن دعمهم لصالحي، معربين عن مخاوفهم من أن يكون مصيره الإعدام.
ولقي مئات الأشخاص بينهم عشرات من عناصر قوات الأمن، حتفهم على هامش الاحتجاجات التي استمرت أشهراً قبل أن تتراجع حدتها بشكل كبير أواخر العام الماضي.
وأوقفت السلطات آلاف الأشخاص، ونفّذت حكم الإعدام بحق 7 منهم على الأقل في قضايا متّصلة بالاحتجاجات.