مهرجان البحر الأحمر يناقش تحديات الكتابة في عصر الذكاء الاصطناعي

time reading iconدقائق القراءة - 3
جانب من ندوة "رحلة الكاتب" على هامش فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان البحر الأحمر السينمائي، جدة، 5 ديسمبر 2023 - الشرق
جانب من ندوة "رحلة الكاتب" على هامش فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان البحر الأحمر السينمائي، جدة، 5 ديسمبر 2023 - الشرق
جدة-محمد عبد الجليل

نظم مهرجان البحر الأحمر السينمائي، في دورته الثالثة، ندوة بعنوان "رحلة الكاتب: التنقل في كتابة السيناريوهات للأفلام والتلفزيون وصيغ السرد المستقبلية"، وذلك ضمن نقاشات "ريد سي 360°"، برنامج الندوات الخاص بسوق المهرجان. 

وتناولت الندوة موضوعات عدة، مثل انكماش سوق المحتوى في هوليوود مقابل تدفق المشاريع الجديدة في الشرق الأوسط، وتحديات وفرص الكتابة في عصر الذكاء الاصطناعي، وكذلك فرصة تغيير الصور النمطية للشرق الأوسط في الإنتاجات الهوليودية.

وشارك في الندوة، كلّ من مدير تطوير المحتوى العربي في نتفليكس لأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا أحمد شرقاوي، والمنتج التنفيذي ورئيس شركة "سيدر تري برودكشنز" كريم زريق، والمنتجة التنفيذية والكاتبة والمخرجة في "إلوود إنك" شيري إلوود، والكاتب والصحافي محمد حسن، منشئ ومشرف على الإنتاج لسلسلة "مايلز فروم نو وير" الأصلية، والتي تعرض لأول مرة في المهرجان.

الذكاء الاصطناعي

وتطرق الحديث خلال الندوة، إلى تأثير الذكاء الاصطناعي على كتابة السيناريو، إذ رأى المشاركون أنّ: "الذكاء الاصطناعي لا يمكنه توفير الأبعاد الشخصية والأصوات التي يقدمها الكُتّاب، وأن الإبداع البشري ما زال له دور فريد، ولا يمكن أن تحل تلك التقنية مكانه، رغم التطور التكنولوجي الهائل".

وشدد المتحدثون على أهمية الأصالة والعاطفة الإنسانية في السرد القصصي، وهو ما يصعب على الذكاء الاصطناعي تقليده.

ومن جانبه، قال الصحافي محمد حسن، خلال كلمته في الندوة، إنّ: هناك شيء مميز في الكتابة لا يمكن تحديده بسهولة، مؤكدًا أن العاطفة والتوتر في الكتابة يمكن أن تؤثر في الناس وتبقى معهم.

فيما قال مدير تطوير المحتوى العربي في نتفليكس، أحمد شرقاوي، إنّ: "الذكاء الاصطناعي قد يقدم فكرة مثيرة للاهتمام، لكن لا يمكنه ترجمة المشاعر الإنسانية".

صورة نمطية للشرق الأوسط

وفي جانب آخر من النقاش، تطرق الحضور إلى الفرص المتاحة لتغيير الصور النمطية لشخصيات الشرق الأوسط في هوليود، حيث يتوقع البعض أن "الوقت الحالي يشهد فرصة كبيرة لتغيير هذا الوضع، بعدما كان الممثلون في الماضي يُصنّفون غالباً لتمثيل شخصيات نمطية".

وأشار محمد حسن، إلى أهمية السيطرة على السرد القصصي للمنطقة وتقديمه بطريقة تعكس الفرح والطابع الثقافي والضحك والسخرية.

ورأى المشاركين، أن "العالم يتجه نحو فتح أبوابه للمحتوى من جميع العالم، لا سيما وأن الجمهور في أميركا، أصبح أكثر انفتاحاً على مشاهدة قصص من خارج تجربتهم الأميركية، مما يوفر فرصة لتقديم تصوير أكثر واقعية وتنوعاً للحياة المحلية والقصص".

فرص لقصص جديدة

ومن جانبها، لفتت الكاتبة والمخرجة شيري إلوود، إلى التباين في الاتجاهات بين السعودية والمنطقة بشكلٍ عام وهوليود، مشيرة إلى "تقلص السوق في أميركا الشمالية، وأصبح المشترون يبحثون عن محتوى يستهوي أكبر جمهور ممكن".

كما تحدث أحمد شرقاوي، عن الفرص العديدة لسرد قصص جديدة من المنطقة، مشدداً على أهمية استغلال هذه القصص، سواء كانت مستمدة من كتب أو أفكار أصلية، لافتاً إلى أن "المنطقة تحب القصص، والجمهور يشاهد الآن محتوى من مختلف أنحاء العالم، ما يعزز المادة القصصية للكُتّاب".

تصنيفات

قصص قد تهمك