يستقبل مسرح "عبادي الجوهر أرينا" بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، يوم 4 يوليو المُقبل، حفلاً غنائياً ضخماً، تحت عنوان "ليلة وردة"، يُحييه 4 مطربات عربيات، وهن: أصالة نصري، ونانسي عجرم، وعبير نعمة وريهام عبد الحكيم، وذلك تحت رعاية الهيئة العامة للترفيه، برئاسة المستشار تركي آل الشيخ.
ويأتي هذا الحفل، بالتزامن مع ذكرى ميلادها الـ85، حيث حققت نجاحات غنائية ضخمة، طوال حياتها، في رحلة تعاونت فيها مع كبار الملحنين، منهم فريد الأطرش، ومحمد عبد الوهاب، ورياض السنباطي، وعمار الشريعي، وبليغ حمدي وصلاح الشرنوبي.
وردة الجزائرية (1939 – 2012)، في رصيدها مئات الأغاني، والتي حظيت بانتشارٍ واسع، منها "وحشتوني"، و"قال إيه بيسألوني"، و"بودعك"، و"في يوم وليلة".
رسالة حب
وأبدت أصالة اعتزازها، لمُشاركتها في هذه الليلة الغنائية، إذ شاركت بوستر الحفل عبر حسابها الرسمي على "انستجرام"، وكذلك مقطع فيديو يجمعها بالراحلة وردة، معلقة عليه بقولها: "كانت بتفرح لما أناديها أمي، وكانت بتحن على حنية أم.. كانت صديقة، طفلة فيها براءة، مع الوقت عرفت إنها ما إلها مثيل، لأنه مع الوقت بنعرف قيمة الناس ومكانتهم الإنسانية".
وأضافت: "وردة كانت في الحياة تتميز بالطيبة والكرم والعطاء والبساطة، ممتعة بتحس بالكل وحنونة، وقدرت هذه الست العظيمة توهب إحساس الأمومة لكل حبايبها كبار كانوا أو صغار لأنها خلقت دنيي، وكانت بالفعل وردة نادرة عبيرها خالد باقي كالحياة، تعلّقت بها وفيها اقتديت.. الرائعة الباقية الطيبة الحبيبة أمي بالفن والحياة.. وردة ليلتها ليست كأي ليلة، فهي ليلة العبير والعطر والذكريات الطيبة".
واختتمت رسالتها، قائلة: "ما غلط اللي سماها وردة، محبتنا إلها بتستحقها وهي موجودة معنا حتى لو غابت، لأنه الذكر الطيب ما بيغيب، والفن الخالد أصحابه معدودين، وردتنا من أهله".
مشوار طويل
ومن جانبه، كشف الموسيقار صلاح الشرنوبي، لـ"الشرق" عن مشاركته في الفيلم الوثائقي الذي يتناول سيرة وردة، ومن المُقرر عرضه على هامش الحفل، لافتاً إلى أن بدايته الحقيقية كانت معها عام 1991، من خلال أغنية "بتونس بيك"، حتى توالت رحلة تعاونهما سوياً، والتي امتدت حتى عام 2006، بأغاني مسلسل "آن الأوان".
وأضاف "تعاونت معها في أكثر من 40 أغنية، بين العاطفية والوطنية والدينية والدرامية، وكذلك أغاني مسلسلات"، مُشيداً باختيار المطربات المُشاركات في الحفل، "اختيارات موفقة، وأنا أثق في إدارة بنش مارك وطريقة تفكيرهم ذات الاحترافية العالية".
وعن الأغانٍ المُقرر تقديمها خلال الحفل، وستكون من توقيعه، قال: "بتونس بيك"، و"نار الغيرة" و"حرمت أحبك"، واصفاً وردة بقوله: "فنانة لا تعوض، وحققت نجاحاً عريضاً، وأهم ما يميزها التلقائية والبساطة وانتقائها لأعمال، وكأن جهاز الاستقبال لديها كان موفقاً جداً، وتستطيع اختيار أغانيها".
أما الموسيقار هاني شنودة، رأى أنّ "الاحتفاء بمسيرة الفنانة الراحلة وردة من جانب السعودية شيء جميل ومشرف، وسبق وتعاونت معها في العديد من الأغنيات، وجمعني بها العديد من الذكريات التي لا تنسى".
صوت جدير بالاحتفاء
الناقد الفني أمجد مصطفى، قال لـ"الشرق"، إنّ: "وردة فنانة كبيرة تستحق الاحتفاء، ولها العديد من الأعمال والعلامات الغنائية الهامة على مستوى الوطن العربي، كما أنها تعاونت مع العديد من صُنّاع الأغنية البارزين، منهم محمد عبد الوهاب، وبليغ حمدي، وحلمي بكر وسيد مكاوي"، متابعاً "صوت بحجم وردة، لا بد أن يحتفي به العالم العربي"
كما أشاد بالأصوات المشاركة في الحفل، قائلاً: "أصوات كبيرة، وقامات فنية، لديهن القدرة على تقديم أغنيات وردة بشكلٍ رائع"، لافتاً إلى المطربين الذين سبق وقدّموا أغاني وردة في مناسبات مختلفة، مثل جورج وسوف، ووائل جسار ونانسي عجرم، "أغانيها تُغري أي مطرب لتقديمها".