جوديث وناتالي.. من أول رهينتين تطلق "حماس" سراحهما؟

time reading iconدقائق القراءة - 5
جوديث رعنان وابنتها ناتالي اللتان أطلقت سراحهما حركة "حماس". 20 أكتوبر 2023 - REUTERS
جوديث رعنان وابنتها ناتالي اللتان أطلقت سراحهما حركة "حماس". 20 أكتوبر 2023 - REUTERS
دبي -الشرق

أطلقت حماس، مساء الجمعة، سراح الأميركيتين جوديث رعنان وابنتها ناتالي "لأسباب إنسانية"، بحسب بيان الحركة، بعد جهود وساطة قطرية، وذلك بعد نحو أسبوعين من احتجازهما ضمن رهائن آخرين خلال الهجوم الذي شنته الحركة ضد إسرائيل.

وكانت جوديث وناتالي، وهما من مدينة شيكاغو، وتحملان الجنسيتين الأميركية والإسرائيلية، تزوران أقارب لهما في مستوطنة "ناحل عوز" جنوبي إسرائيل، عندما بدأت حماس هجومها.

وقال شقيق ناتالي، بن رعنان، إن أسرتهما لم تسمع أي شيء عنهما منذ الهجوم، وفي وقت لاحق أبلغهم مسؤولون أميركيون وإسرائيليون بأنهما محتجزتان في غزة، بحسب وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية.

بينما ذكر والد ناتالي وزوج جوديث السابق أوري رعنان (71 عاماً)، أنه تحدث لفترة وجيزة مع ابنته عبر الهاتف بعد إطلاق سراحهما، وإنها "بدت بحال جيدة، وهي سعيدة للغاية، وتنتظر العودة إلى الوطن"، مشيراً إلى أنها لم تذكر شيئاً عن طريقة معاملتهما خلال فترة احتجازهما.

وأضاف رعنان، في حديثه للصحافيين في بانوكبورن بولاية إلينوي، أنه يتوقع عودتهما إلى أرض الوطن في الوقت المناسب للاحتفال بعيد ميلاد ناتالي في 24 أكتوبر الجاري.

ونقلت عنه "أسوشيتد برس" قوله إنه رأى في نشرة الأخبار، الجمعة، أن حماس ستفرج عن أم أميركية وابنتها، وقضى اليوم على أمل أن يكون ذلك يعني ابنته ووالدتها.

وأفادت شبكة "NBC NEWS" بأن جوديث وناتالي كانتا تعيشان حياة أميركية نموذجية في ضاحية "إيفانستون" في شيكاغو لسنوات عديدة، قبل حدوث ما لا يمكن تصوره.

وأشارت إلى أن جوديث فنانة (59 عاماً) لم تتغيب عن قداس السبت في كنيسها.

أما ناتالي (17 عاماً) فتخرجت لتوها، وتأمل العمل في مجال الأزياء أو التصميم الداخلي أو الوشم بعد خطط سفرها الصيفية والخريفية، التي شملت زيارة إيطاليا قبل التوجه إلى إسرائيل لقضاء الأعياد اليهودية، وحضور عيد مولد جدتها الـ85.

ووصف مقربون منهما ناتالي وجوديث بأنهما "امرأتان لطيفتان وكلتاهما فنانتان موهوبتان".

عاشت في إسرائيل

ولدت ناتالي في مدينة شيكاغو لكنها عاشت في إسرائيل مع والدتها لما يقرب من عقد قبل أن تعود إلى الولايات المتحدة، حسبما قال بن رعنان، شقيق ناتالي، لصحيفة "شيكاغو تريبيون".

وبعد تخرجها من مدرسة "ديرفيلد" الثانوية، أخبرت ناتالي عائلتها أنها مهتمة بممارسة مهنة في المجالات الإبداعية، على حد قوله.

وقال بن رعنان إن شقيقته راسلت والدهما عندما وقع الهجوم، لتقول إنها كانت مختبئة في بيت ضيافة مع والدتها، وسط سماع دوي بنادق وانفجارات في الخارج.

وقالت عمة ناتالي رعنان، ساراي كوهين، لشبكة "NBC NEWS": "كانت الرسالة النصية الأخيرة من ناتالي الساعة 12:18 ظهر السبت 7 أكتوبر، وذكرت أنهم يسمعون إطلاق النار من شقتهم".

وساطة قطرية

وبعد إطلاق سراحهما بعد وساطة قطر، استقبلهما العميد الإسرائيلي جال هيرش على حدود غزة، واقتيدا إلى قاعدة عسكرية إسرائيلية حيث التم شملهما مع أقاربهما، حسبما قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هجاري.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن من بين الكثيرين الذين احتفلوا بنبأ إطلاق سراحهما، إذ قال في واشنطن: "أشعر بسعادة غامرة لأنه سيتم لم شملهما قريباً مع أسرتهما التي دمرها الخوف".

وقال البيت الأبيض إن بايدن تحدث مع جوديث وناتالي، و"أبلغهما بأنهما ستحصلان على الدعم الكامل من الحكومة الأميركية أثناء تعافيهما من هذه المحنة الرهيبة".

ويأتي الإفراج عن الرهينتين وسط توقعات متزايدة بشن هجوم بري، تقول إسرائيل إنه "يهدف إلى القضاء على عناصر حماس الذين يحكمون غزة".

وقالت قطر إنها ستواصل محادثاتها مع إسرائيل وحماس على أمل الإفراج عن جميع الرهائن "بهدف نهائي هو تهدئة الأزمة الحالية واستعادة السلام".

تصنيفات

قصص قد تهمك