وسط حرب غزة.. 23 هجوماً ضد القوات الأميركية في سوريا والعراق خلال أقل من شهر

time reading iconدقائق القراءة - 4
دبي -الشرق

تعرّضت القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي لمحاربة "داعش" في العراق وسوريا لهجمات بطائرات مسيّرة وصواريخ 23 مرة منذ 17 أكتوبر الماضي، بحسب ما أفاد مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية، الاثنين، وسط تصاعد التوترات الإقليمية المرتبطة بحرب إسرائيل على قطاع غزة، بينما أعلنت فصائل عراقية مسلحة، في بيان، الثلاثاء، استهداف قاعدة "عين الأسد" التي تتواجد بها قوات أميركية، غرب العراق، بطائرتين مسيرتين.

وقال المسؤول الأميركي لصحافيين، إنه "منذ 17 أكتوبر الجاري إلى 30 منه، تعرضت القوات الأميركية وقوات التحالف للهجوم بطائرات مسيرة هجومية وصواريخ، 14 مرة على الأقل بشكل منفصل في العراق و3 مرات بشكل منفصل في سوريا"، بحسب ما نقلته شبكة NBC الأميركية.

وأشار إلى أن معظم الهجمات "فشلت في بلوغ أهدافها بفضل دفاعاتنا المتينة"، لافتاً إلى أن بلاده "ردت بضرب موقعين في سوريا لتخزين الأسلحة والذخائر".

هجوم جديد

ولم تتوقف هذه الهجمات رغم الرد الأميركي، حيث ذكر مصدر أمني عراقي لـ"الشرق"، الاثنين، أن هجوماً صاروخياً استهدف قاعدة عين الأسد الجوية العراقية التي تستضيف قوات أميركية ودولية أخرى في غرب العراق.

ولم يتضح بعد ما إذا كان الهجوم قد تسبب في خسائر مادية أو بشرية. وقال مسؤولان في الجيش العراقي لوكالة "رويترز"، إن "الصواريخ ربما سقطت بعيداً عن القاعدة".

وأشار مصدران أمنيان للوكالة، إلى أن "4 صواريخ أطلقت من منطقة صحراوية على بعد نحو 25 كيلومتراً شمالي القاعدة، وإن قوات الأمن بدأت البحث عن منفذي الهجوم".

فصائل عراقية مسلحة تبنت، الاثنين، مسؤولية استهداف قاعدة عين الأسد الأميركية، موضحةً في بيان مقتضب، أنها قصفت القاعدة بـ"رشقة صاروخية أصابت أهدافها بشكل مباشر".

وفي وقت سابق، الاثنين، أعلنت الفصائل العراقية، استهداف القاعدة الأميركية في حقل كونيكو للغاز بريف دير الزور الشمالي في سوريا برشقة صاروخية.

استعداد أميركي

وتواجه القوات الأميركية في الشرق الأوسط، تصعيداً في الهجمات على خلفية حرب إسرائيل على قطاع غزة، والتي أعقبت هجوم "حماس" في 7 أكتوبر الجاري.

وقتل القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، أكثر من 8300 شخص وفق الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة، ما أثار غضباً واسع النطاق في كل أنحاء الشرق الأوسط.

وينتشر حوالي 2500 عسكري أميركي في العراق، وحوالي 900 عسكري في سوريا في إطار تحالف ضد تنظيم "داعش".

يأتي هذا فيما تستعد إدارة الرئيس جو بايدن لاحتمالية توسع نطاق الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بحسب ما ذكره مسؤولون أميركيون وإسرائيليون لموقع "أكسيوس" الإخباري.

وأشار المسؤولون، إلى أن الولايات المتحدة تركز حالياً على ضمان توفير الحماية الكافية للقوات الأميركية في المنطقة، بحسب ما نقله موقع "أكسيوس" الذي قال إن احتمالية التصعيد الإقليمي المثيرة للقلق تخيم على العديد من المحادثات الداخلية والخارجية بين كبار المسؤولين في البيت الأبيض.

ووقعت 3 هجمات في سوريا منذ الجمعة الماضية، تزامناً مع تقارير عن استهداف قوات أميركية في البلاد خلال عطلة نهاية الأسبوع في هجمات تبناها فصيل يطلق على نفسه اسم "المقاومة الإسلامية في العراق" سبق أن أعلن مسؤوليته عن العديد من الهجمات الأخيرة.

تصنيفات

قصص قد تهمك