قالت وزيرة التعليم في حكومة نيودلهي أتيشي مارلينا الأحد، إن المدارس الابتدائية في العاصمة الهندية ستظل مغلقة حتى العاشر من نوفمبر؛ بسبب ارتفاع مستويات التلوث.
وأضافت في منشور على منصة "إكس": إنه "مع استمرار ارتفاع مستويات التلوث، ستظل المدارس الابتدائية مغلقة حتى 10 نوفمبر".
وأردفت أنه بالنسبة للصفوف الدراسية من السادس حتى 12، هناك إمكانية متابعة الدروس عبر الإنترنت.
وتتصدر نيودلهي قائمة المدن الأكثر تلوثاً في العالم والتي أعدتها مجموعة "أي.كيو.آير" السويسرية لقياس مستويات جودة الهواء.
وبلغ مؤشر جودة الهواء في نيودلهي الأحد 471 مما يضع المدينة في خانة "خطرة". وتلتها مدينة لاهور في باكستان بمعدل "غير صحي للغاية" بلغ 261.
وأجبر الهواء السام منتخب سيريلانكا للكريكيت السبت، على إلغاء تدريبه. إذ كان المنتخب الوطني السريلانكي يتدرب استعداداً لمباراة في كأس العالم للكريكيت تقام الاثنين، مع بنجلاديش في العاصمة الهندية شديدة التلوث.
ويعتبر مؤشر جودة الهواء من صفر إلى 50 جيداً، وإذا تراوح ما بين 400 إلى 500، فإنه يؤثر سلباً على الأصحاء، بينما يكون خطيراً بالنسبة للمصابين فعلاً بأمراض.
أكبر تهديد بيئي للصحة
وبحسب تحالف Climate and Clean Air Coalition، (وهو شراكة عالمية لخفض ملوثات المناخ قصيرة العمر)، يعد تلوث الهواء "أكبر تهديد بيئي لصحة الإنسان".
ووفق المصدر نفسه، فإن "ملوثات المناخ قصيرة العمر، مسؤولة عن حوالي 45% من الاحتباس الحراري، مما يسهم في ارتفاع مستوى سطح البحر، والمزيد من الأحداث المناخية المتكررة، والمتطرفة، مثل: الجفاف، والحرائق، والعواصف. وهذه الملوثات أقوى بعشرات إلى آلاف المرات من ثاني أكسيد الكربون في تدفئة الكوكب. ولا يمكننا معالجة تغير المناخ، دون معالجة تلوث الهواء في الوقت نفسه".
وترى منظمة الصحة العالمية أن تلوث الهواء الخارجي يمثل "إحدى أكبر مشكلات الصحة البيئية التي يتضرر منها جميع سكان البلدان منخفضة، ومتوسطة، ومرتفعة الدخل". ووفق المنظمة نفسها، يوجد العبء الأكبر في جنوب شرق آسيا، وغرب المحيط الهادئ.
وأفاد تقرير سابق للبنك الدولي، بأن الجسيمات الدقيقة، أو المواد الطيّارة (الرذاذ) التي تسبب تلوث الهواء، المعروفة أيضاً باسم الجسيمات الدقيقة، أو الجسيمات الدقيقة بقُطر 2.5 ميكرون، من ضمن أسباب أمراض مثل انسداد شرايين القلب، والسكتة الدماغية، وسرطان الرئة، ومرض الانسداد الرئوي المزمن، والالتهاب الرئوي، والنوع الثاني من مرض السكري، واضطرابات حديثي الولادة.
وتشير التقديرات التي تضمنها التقرير إلى أن تكلفة الأضرار الصحية الناجمة عن تلوث الهواء تبلغ 8.1 تريليونات دولار سنوياً، أي ما يعادل 6.1% من إجمالي الناتج المحلي العالمي.