ترمب يتقدم بايدن في استطلاع جديد للرأي

الرئيس الأميركي يسجل أقل مستوى من الرضا عن أدائه الوظيفي منذ توليه المنصب

time reading iconدقائق القراءة - 7
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يلوح خلال فعالية بنادي ترمب الوطني للجولف في نيو جيرسي بالولايات المتحدة. 13 يونيو 2023 - REUTERS
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يلوح خلال فعالية بنادي ترمب الوطني للجولف في نيو جيرسي بالولايات المتحدة. 13 يونيو 2023 - REUTERS
دبي -الشرق

حصل الرئيس الأميركي جو بايدن على أقل مستوى من الرضا عن أدائه الوظيفي منذ بدء رئاسته، في استطلاع للرأي أجرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، فيما فضّل المستطلعون الرئيس السابق دونالد ترمب لأول مرة في التنافس المحتمل بينهما في انتخابات الرئاسة لعام 2024.

ويتخلف بايدن عن ترمب بـ4 نقاط مئوية بنسبة 47% مقابل 43%، في اقتراع افتراضي شمل هذين المرشحين فقط. ويتوسع تقدم ترمب إلى 6 نقاط بنسبة 37% إلى 31%، عندما يتم إضافة خمسة مرشحين محتملين من حزب ثالث ومستقلين. 

ويقول 23% فقط من الناخبين الافتراضيين، إن سياسات بايدن ساعدتهم شخصياً، بينما يقول 53% إنهم تضرروا من أجندة الرئيس. 

وعلى النقيض من ذلك، يقول حوالي نصف الناخبين إن سياسات ترمب عندما كان رئيساً ساعدتهم شخصياً، أكثر من 37% الذين يقولون إنهم تعرضوا للضرر.

ويوافق حوالي 37% على أداء بايدن الوظيفي، في انخفاض عن استطلاعات سابقة أجرتها الصحيفة خلال فترة رئاسته، بينما يرى 61% صورته العامة غير مواتية، وهو رقم قياسي. 

صدمة للديمقراطيين

ويُنظر إلى"بيدنوميكس"، وهو مصطلح يشير إلى المبادئ الاقتصادية التي تستند إليها السياسات الاقتصادية لإدارة بايدن، على نحو إيجابي من قبل أقل من 30% من الناخبين، بينما ينظر أكثر من النصف إليه بشكل سلبي.

وبحسب "وول ستريت جورنال"، تمثل هذه النتائج أحدث صدمة لبايدن وللديمقراطيين، الذين أعرب بعضهم علناً عن قلقهم بشأن قدرة الرئيس البالغ من العمر 81 عاماً على التحمل، ورفعوا بشكل متزايد التحذيرات من عودة ترمب (77 عاماً) المحتملة، ووصفوا الرئيس الجمهوري السابق بأنه عازم على الانتقام، وأنه يشكل خطراً على الديمقراطية.

وقالت إيمي كوزلوفسكي (53 عاماً) من جوفستاون بولاية نيو هامبشاير، وهي جمهورية تخطط للتصويت للرئيس السابق: "كانت الأمور مزدهرة في عهد ترمب. هذا البلد قائم على الأعمال التجارية، ويجب أن يديره رجل أعمال".

وأوضحت أن منشأة رياضة الجمباز الخاصة بها تضررت؛ إذ يتطلع الآباء إلى خفض التكاليف بسبب التضخم.

ومع ذلك، وجدت حملة بايدن بعض الدعم في قضايا أخرى بهذا الاستطلاع. ويرى الناخبون أن بايدن أكثر قدرة من ترمب على التعامل مع حق الإجهاض، بنسبة 44% مقابل 33%، مما يمنحه ميزة في قضية ثبت أنها تعزز المرشحين الديمقراطيين.

ويميل الناخبون الذين لم يحسموا أمرهم بعد في السباق الرئاسي إلى الديمقراطيين في مسائل أخرى شملها الاستطلاع، مما يشير إلى أنه يمكن إقناعهم بدعم بايدن بعد عام تقريباً من الآن.

وبحسب الصحيفة، هناك حوالي 16% من هؤلاء الناخبين لم يحسموا أمرهم بشأن تصويتهم الرئاسي.

ومع ذلك تقول الصحيفة إن "الديمقراطيين الساخطين" هم جزء من مجموعة واسعة تحمل وجهة نظر قاتمة للاقتصاد، وهو تشاؤم يتعارض مع العديد من المؤشرات الأخيرة للقوة الاقتصادية، مثل ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي، والتضخم المعتدل ومعدل البطالة الذي وصل في وقت سابق من العام الجاري إلى أدنى مستوى له منذ عام 1969. 

وأضاف أرباب العمل، 199 ألف وظيفة معدلة موسمياً، الشهر الماضي، حسبما ذكرت وزارة العمل، الجمعة، وهي علامة على أن سوق العمل لا يزال قوياً.

ويصنف ثلثا الناخبين، الاقتصاد على أنه ضعيف أو غير جيد، ويقول الثلثان إن الاقتصاد قد ازداد سوءاً في العامين الماضيين، خلال فترة بايدن في منصبه. 

وفي مؤشر أكثر تشاؤماً، تقول نسبة من 48% إنها لا تعتقد أن هذا الجيل سيكون أفضل من الجيل الذي سبقه، مقارنة مع 44% ممن يقولون إن الظروف ستكون أفضل للجيل الحالي.

ويبدو أن القلق الاقتصادي يلقي بثقله على الناخبين الشباب، وهم ركيزة مهمة للتحالف الديمقراطي. ويقول أقل من ثلث الناخبين الذين تقل أعمارهم عن 35 عاماً إن الاقتصاد في حالة جيدة، مقارنة بـ40% من أولئك الذين تبلغ أعمارهم 65 عاماً أو أكثر.

ويقول الديمقراطي مايكل بوسيان، الذي ساهم في إجراء الاستطلاع مع الصحيفة إن حظوظ بايدن تتراجع مع العديد من المجموعات التي ستصوت باستمرار للديمقراطيين، مثل الناخبين الشباب والناخبين السود واللاتينيين. 

وأضاف: "إنهم يشعرون بالضغط الاقتصادي والتحدي في الوقت الحالي. وهم لا يظهرون حماساً بالطريقة التي كانوا يظهرون بها في 2020 و2022". 

"ائتلاف بايدن"

ولكن مع اقتراب موعد الانتخابات، قال إن إعادة تجميع ائتلاف بايدن "أمر ممكن بشكل لافت".

وفي إشارة إلى أن التشاؤم قد يتراجع، قال 26% إن التضخم يتحرك في الاتجاه الصحيح، ارتفاعاً من 20% في أحدث استطلاع سابق للصحيفة في أغسطس. وإذا استمر هذا التغيير، فقد يساعد على رفع حظوظ بايدن.

ووجد الاستطلاع بعض الأدلة على أنه في حين أن وجهات النظر بشأن ترمب كانت ثابتة منذ فترة طويلة بين الجمهور، فإن الناخبين لديهم وجهة نظر قاتمة لبعض صفات الرئيس السابق، والتي يمكن لحملة بايدن تضخيمها. 

ويقول الناخبون إن كلمة "فاسد" تنطبق على ترمب أكثر من بايدن، وينظر المزيد من الناخبين إلى بايدن على أنه صادق. ووجد الاستطلاع أن إدانة ترمب بجناية، إذ يواجه 91 تهمة في أربع محاكمات جنائية، ستحول الاقتراع المباشر لمنح بايدن تقدماً طفيفاً بنقطة واحدة، ضمن هامش الخطأ في الاستطلاع.

وقالت ميشيل بانون (50 عاماً)، وهي ناخبة مستقلة من وينستون بولاية جورجيا، كانت قد دعمت بايدن في عام 2020، لكنها تكره فكرة إعادة المنافسة بين ترمب وبايدن: "ترمب غير مؤهل على الإطلاق"، مضيفة: "لا أعرف ما إذا كان بايدن يمكن أن يتولى أربع سنوات أخرى، لكنني سأصوت له. إنه أهون الشرين".

لكن الصحيفة تقول إن بايدن يتخلف عن ترمب عندما يتعلق الأمر بالصورة العامة والكفاءة. ويقول الناخبون إن ترمب هو الرهان الأفضل من بايدن لتأمين الحدود (بنسبة 30 نقطة مئوية)، وترويض التضخم (بمقدار 21 نقطة)، وبناء الاقتصاد (بمقدار 17 نقطة). 

وفي المقابل يتفوق بايدن في التعامل بشكل أفضل مع سياسة الإجهاض، ويقول الناخبون إنه يحترم الديمقراطية أكثر من ترمب. لكن ينظر إلى الرئيس الحالي على أنه ليس أفضل من ترمب في خفض تكاليف الأدوية، وهي مبادرة ديمقراطية رئيسية.

تصنيفات

قصص قد تهمك