لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان التركي توافق على عضوية السويد في "الناتو"

time reading iconدقائق القراءة - 4
جانب من إحدى جلسات البرلمان التركي. 6 ديسمبر 2020 - AFP
جانب من إحدى جلسات البرلمان التركي. 6 ديسمبر 2020 - AFP
إسطنبول -الشرقوكالات

وافقت لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان التركي، الثلاثاء، على عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، في خطوة رئيسية نحو توسيع الكتلة الغربية.

والخطوة التالية هي إجراء تصويت كامل من قبل نواب البرلمان، ومن المرجح أن يتم إجراؤه في غضون أسابيع، وبعد ذلك سيوقعه أردوغان (إذا تمت الموافقة على العضوية) ليصبح قانوناً.

وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان فؤاد أوقطاي، إنه "يجب عدم توقع إجراء تصويت سريع في البرلمان بكامل هيئته على عضوية السويد".

وأضاف في تصريحات للصحافيين بعد موافقة اللجنة على مشروع القانون، وهي الخطوة الأولى نحو تصديق البرلمان، أن "رئيس البرلمان سيقرر الآن توقيت التصويت في البرلمان بكامل هيئته".

واستأنف البرلمان التركي، الثلاثاء، مناقشة طلب السويد بالانضمام إلى "الناتو"، وهي قضية شائكة ازدادت تعقيداً بعدما ربطها الرئيس رجب طيب أردوغان بطلب أنقرة طائرات مقاتلة من طراز F-16 من الولايات المتحدة حليفة السويد.

وتخلّت السويد وفنلندا عن عقود من "الحياد العسكري"، عبر السعي للانضمام إلى المنظمة الدفاعية التي تقودها الولايات المتحدة، بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022.

وحصل الطلب السويدي والفنلندي على موافقة سريعة من جميع أعضاء الحلف، باستثناء تركيا والمجر، وفي النهاية وافق البلدان على عضوية فنلندا في الحلف لتصبح العضو الـ31 في أبريل.

ولا تزال تركيا والمجر الدولتين الوحيدتين في الحلف اللتين لم تصادقا على طلب انضمام السويد بعد 19 شهراً من تقديم الطلب.

والخميس الماضي، قال رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان، إنه ليس هناك اتفاق بين المجر وتركيا في ما يتعلق بالتصديق على طلب السويد الانضمام إلى عضوية الحلف؛ لأن الأمر سيكون متروكاً للبرلمان المجري ليقرر موعد التصويت.

وأضاف، في إفادة صحافية، أنه ليس هناك استعداد كبير بين نواب الحزب الحاكم للموافقة على طلب السويد.

تركيا ترى "تغييراً" في سياسة السويد

وفي نوفمبر، فشلت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان التركي في التوصّل إلى اتفاق على نصّ للتصويت عليه.

وكان أردوغان تخلّى عن اعتراضاته على انضمام السويد إلى (الناتو) في يوليو، بعدما شنّت ستوكهولم حملة على جماعات كردية تصنفها أنقرة بأنها "إرهابية".

وقال فؤاد أوقطاي، النائب عن حزب العدالة والتنمية، الذي يتزعّمه أردوغان، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان، في مقابلة تلفزيونية، الاثنين: "نرى أنّ هناك تغييراً في السياسة في السويد. نرى بعض القرارات المتخذة في المحاكم، على الرغم من أنّها قليلة".

وأضاف: "كانت لدينا بعض المطالب لاتخاذ المزيد من الخطوات". 

وبعد موافقة اللجنة على النص المطروح، سيتم التصويت على هذا الانضمام في جلسة عامة للبرلمان، الذي يشغل تحالف أردوغان الحاكم غالبية مقاعده.

وكانت الدول الأعضاء الأخرى في الحلف كثّفت ضغوطها على تركيا، وقالت فرنسا إنّ مصداقية الحلف "على المحك".

ودعا الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرج، تركيا، أواخر الشهر الماضي، إلى المصادقة على انضمام السويد "في أسرع وقت ممكن".

صفقة F-16

وقال أردوغان خلال ديسمبر الجاري، إنّ البرلمان لن يتخذ أي قرار بشأن السويد إلا إذا وافق الكونجرس الأميركي على شراء تركيا عشرات الطائرات المقاتلة من طراز F-16، إضافة إلى قطع غيار، وإذا رفع حلفاء آخرون في "الناتو"، من بينهم كندا، حظر الأسلحة المفروض على أنقرة.

وأضاف أردوغان أنّ "تطورات إيجابية من الولايات المتحدة في ما يتعلق بمسألة طائرات طراز F-16، ووفاء كندا بوعودها، سيسرّعان المقاربة الإيجابية من قبل برلماننا (بشأن طلب عضوية السويد)". وأشار إلى أنّ "كلّ هذه الأمور مترابطة".

وطلبت تركيا في أكتوبر 2021 شراء 40 مقاتلة من طراز F-16 من شركة لوكهيد مارتن و79 مجموعة تحديث لطائراتها الحربية الحالية.

وتأثرت القوات الجوية التركية المتقادمة، بسبب استبعاد أنقرة من برنامج المقاتلات الهجومية المشتركة F-35 بقيادة الولايات المتحدة عام 2019.

وتعهّدت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، مراراً المضي قدماً في بيع طائرات "إف-16" بقيمة 20 مليار دولار لأنقرة، غير أنّ المشرّعين منعوها بسبب مخاوف بشأن انتهاكات تركيا المفترضة لحقوق الإنسان، والتوترات السابقة مع اليونان.

تصنيفات

قصص قد تهمك