أردوغان يرفض تسريع قبول السويد بالناتو ويستبعد انتهاء حرب أوكرانيا قريباً

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يلتقي أمين عام الناتو ينس ستولتبرج على هامش اجتماعات الجمعة العامة للأمم المتحدة في نيويورك. 18 سبتمبر 2023 - Twitter/RTErdogan
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يلتقي أمين عام الناتو ينس ستولتبرج على هامش اجتماعات الجمعة العامة للأمم المتحدة في نيويورك. 18 سبتمبر 2023 - Twitter/RTErdogan
دبي -الشرق

رفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، خلال اجتماعه مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، مطالب الدول الأعضاء الرامية إلى تسريع مصادقة بلاده على عضوية السويد في الحلف، فيما ناقش جهود إحياء اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود والذي تدعمه الأمم المتحدة، مستبعداً انتهاء الغزو الروسي في المدى القريب.

وقالت "بلومبرغ"، إن الرئيس التركي رفض دعوات دول الناتو، للمسارعة في التصديق على عضوية السويد، قائلاً إنها "يجب أولاً أن تمنع مؤيدي الجماعات الكردية الانفصالية المسلحة، بما في ذلك حزب العمال الكردستاني أو حزب العمال الكردستاني، من تنظيم احتجاجات مناهضة لتركيا في ستوكهولم".

وأضاف أردوغان، خلال مناقشة عقدت مع مراكز بحثية وكبار ممثلي وسائل الإعلام في نيويورك: "ليس لدينا أي تحيزات، ولكن هناك مشكلة تتمثل في أن السويد لا تفي بوعودها"، مضيفاً أنه "لا يتوقع موافقة البرلمان التركي على طلب السويد، طالما أنه مسموح لحزب العمال الكردستاني بالاحتجاج في شوارع ستوكهولم".

وحض أردوغان السويد على "مراجعة قوانينها، إذا لم تكن القوانين الحالية قوية بما يكفي لإبعاد الاحتجاجات عن الشوارع"، قائلاً إنه سيناقش القضية مع ستولتنبرج.

وكان الرئيس التركي، أعرب خلال حفل عشاء، الأحد، في نيويورك، حيث سيحضر اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع، عن خيبة أمله إزاء الطلب الأميركي بأن تكون موافقة تركيا على انضمام السويد إلى الحلف شرطاً أساسياً للموافقة على بيع طائرات حربية من طراز F-16. 

ووافق أردوغان على دعم طلب انضمام السويد في يوليو الماضي، لكنه ربط مؤخراً المصادقة على الانضمام بعدد من المواقف المرتبطة بحرق نسخ من القرآن في السويد، ما أدى إلى توتر العلاقات مع الحلفاء، بما في ذلك الولايات المتحدة، إذ من المستبعد أن يصوت البرلمان التركي على هذه المسألة قبل أواخر أكتوبر المقبل.

"حرب مستمرة"

وفي سياق الغزو الروسي لأوكرانيا، وعندما سُئل عن احتمالات إنهاء الصراع على المدى القريب، قال أردوغان: "في المستقبل القريب، لا أعتقد أن هذه الحرب ستنتهي".

"بلومبرغ" بدورها لفتت إلى أن أردوغان، الذي توسط في الاتفاق المدعوم من الأمم المتحدة والذي سمح بشحن الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود في عام 2022، ناقش مع ستولتنبرج جهوده لإحياء تلك المبادرة، التي انسحبت منها روسيا في يوليو الماضي.

وفي حين أنه من غير المرجح أن تؤثر جهود أردوغان على حلفاء أوكرانيا في الولايات المتحدة وأوروبا، فإن احتضانه لمطالب روسيا يسلط الضوء على التحديات التي يواجهها في عمله المتوازن في أعقاب غزو أوكرانيا.

يشار إلى أن صفقة الحبوب مدرجة أيضاً على جدول أعمال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الذي من المتوقع أن يجري محادثات مع أردوغان والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف هذا الأسبوع.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، جددت روسيا تمسكها بشروطها للعودة إلى اتفاق تصدير الحبوب، مشددةً على حاجتها إلى "إعادة ربط بنكها الزراعي الحكومي بالنظام المالي العالمي للمدفوعات (سويفت) وليس شركة تابعة له مثلما اقترحت الأمم المتحدة".

وانسحبت روسيا من الاتفاق بعد عام من توسط تركيا والأمم المتحدة لإبرامه، إذ اشتكت من أن صادراتها من الغذاء والأسمدة تواجه عقبات، وأن الحبوب الأوكرانية لا تصل بكميات كافية للبلدان الأكثر احتياجاً.

وخلال قمة مجموعة العشرين التي عقدت في الهند مؤخراً، حض الرئيس التركي العديد من قادة المجموعة على تلبية بعض مطالب موسكو من أجل إحياء اتفاق الحبوب، وخفض أسعار المواد الغذائية العالمية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات