السودان.. حميدتي يلتقي حمدوك وقادة مدنيين في أديس أبابا

time reading iconدقائق القراءة - 5
رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك يلتقي قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" في أديس أبابا. 1 يناير 2024 - Twiter
رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك يلتقي قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" في أديس أبابا. 1 يناير 2024 - Twiter
دبي-الشرقوكالات

التقى قائد قوات الدعم السريع السودانية محمد حمدان دقلو "حميدتي"، الاثنين، سياسيين مدنيين تقدمهم رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك في أديس أبابا، إحدى محطات جولته الخارجية الأولى منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل الماضي.

وقالت رشا عوض المتحدثة باسم تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم" التي يتزعمها حمدوك، إن الاجتماع ركز على عدد من القضايا أولها القضية الإنسانية، وحماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية.

وأضافت عوض في تصريحات للصحافيين، أن الاجتماع سيبحث أيضاً الوصول إلى اتفاق لوقف العدائيات، وهو أمر مربوط بالأزمة الإنسانية في البلاد.

وأشارت إلى أن "تقدم"، طرحت خارطة طريق أعدتها لإنهاء الحرب واستعادة السلام والتحول المدني الديمقراطي في السودان، ضمن رؤيتها للترتيبات السياسية لمرحلة ما بعد الحرب.

وذكرت المتحدثة أن تنسيقية "تقدم" قدمت دعوة مماثلة للقاء قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وأنها في انتظار الرد على هذه الدعوة.

وأردفت: "كل ذلك يأتي في إطار مساعينا لوقف الحرب وهي قضيتنا المركزية ودافعنا للتواصل مع الطرفين من أجل إيقاف الحرب، وإنهاء معاناة الشعب السوداني، لأن استمرار هذه الحرب مهدد أساسي للوحدة الوطنية والنسيج الاجتماعي، خصوصاً في ظل التعبئة العنصرية المستمرة".

وأكدت عوض أن اجتماع المدنيين مع حميدتي سيتواصل الثلاثاء، مشيرة إلى أن هناك لجنة فنية ستناقش خارطة الطريق وإعلان المبادئ، والمخرجات النهائية لهذا الاجتماع لتعرض على الرأي العام بعد انتهاء الاجتماع.

ويأتي الاجتماع في الوقت الذي بدا فيه أن "حميدتي"، يقدم نفسه كزعيم محتمل لبلد يعاني الآن من أكبر أزمة نزوح في العالم في ظل شح المساعدات لملايين المحتاجين وسط خطر المجاعة.

واستقبل قادة في أوغندا وإثيوبيا وجيبوتي "حميدتي" خلال هذه الجولة فيما وصفها قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان بأنها أعمال عدائية.

وأدى التهديد بمزيد من التوسع لقوات الدعم السريع، التي سيطرت على وسط السودان ومعظم غربه، إلى إطلاق دعوات للمدنيين لحمل السلاح في حين حذر مراقبون من وقوع حرب أهلية شاملة.

واتهمت "لجان المقاومة" في الأحياء، المؤيدة للديمقراطية والمناهضة للجيش، قوات الدعم السريع بقتل مئات المدنيين وتنفيذ جرائم خطف ونهب في ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة التي سيطرت عليها أواخر الشهر الماضي.

وكان مئات الآلاف من النازحين قد لجأوا إلى ود مدني قادمين من العاصمة الخرطوم الواقعة إلى الشمال منها. وقال مدنيون في قرى بالولاية إن جنوداً من قوات الدعم السريع داهموا منازل بغرض سرقة السيارات وخطف النساء.

ودفع هذا النمط، الذي تكرر طوال فترة الحرب، الولايات المتحدة الشهر الماضي، إلى القول إن قوات الدعم السريع ارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، فضلاً عن التطهير العرقي في ولاية غرب دارفور.

وفي كلمة ألقاها قبل اجتماع الاثنين، اعتذر حميدتي عن الانتهاكات في ولاية الجزيرة، وقال إن قيادة قوات الدعم السريع تعمل على القبض على "المتفلتين".

وأضاف: "نكرر دعوتنا إلى المجتمع الإقليمي والدولي للتفكير بتفاؤل بصراعنا ونضالنا... وذلك بالنظر إلى المستقبل الجديد للسودان بعد تحقيق السلام".

وكرر الدعوات من أجل تحقيق المساواة والديمقراطية اللتين طالما طالب بهما السياسيون المدنيون الذين التقاهم، الاثنين.

وأُطيح بالعديد من أعضاء المجموعة، ومنهم رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، من السلطة في عام 2021 عندما قاد الجيش وقوات الدعم السريع انقلاباً أنهى التحول الديمقراطي في السودان بعد سقوط عمر البشير عام 2019.

وقال البرهان، في كلمة ألقاها خلال ساعة متأخرة من مساء الأحد، إن أولئك الذين قدموا الدعم لقوات الدعم السريع متواطئون في جرائمها.

وفي إشارة إلى المحادثات السابقة في جدة، قال البرهان إن الطريق نحو إنهاء الحرب سيكون بخروج قوات الدعم السريع من المدن السودانية وولاية الجزيرة وعودة الممتلكات المنهوبة.

وقبل الزعيمان دعوة للاجتماع من الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيقاد)، لكن لم يتم الإعلان عن تفاصيل حول هذا الاجتماع.

كما اتهم المرصد السوداني لحقوق الإنسان الجيش بارتكاب جرائم حرب، وذكر في تقرير نشره الاثنين، إنه قتل 118 شخصاً في غارات جوية على مدينة نيالا بغرب البلاد في أواخر ديسمبر.

تصنيفات

قصص قد تهمك