قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) الجمعة، إن وزارة الخارجية وافقت على إمكانية بيع طائرات مقاتلة من طراز F-16 ومعدات ذات صلة لتركيا في صفقة تقدر قيمتها بحوالي 23 مليار دولار.
وأتت الموافقة الأميركية على الصفقة المعطلة منذ سنوات، بعد مصادقة البرلمان التركي على انضمام السويد لعضوية حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بعد 19 شهراً من التعطيل.
وأضافت وزارة الدفاع الأميركية أن شركة لوكهيد مارتن، أكبر شركة للصناعات العسكرية في العالم، هي المقاول الرئيسي للصفقة.
وأتى إعلان البنتاجون، بعدما قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بن كاردن في بيان الجمعة، إنه يؤيد البيع المقترح لطائرات F-16 التي تنتجها شركة لوكهيد مارتن إلى تركيا.
وكانت تركيا طلبت في أكتوبر 2021 شراء مقاتلات من طراز F-16 من إنتاج شركة "لوكهيد مارتن" بقيمة 20 مليار دولار وما يقرب من "80 مجموعة" تحديث لطائراتها الحربية الحالية.
ووافق البرلمان التركي، الثلاثاء، على طلب السويد الانضمام إلى حلف الناتو، مما أزال عقبة رئيسية أمام توسيع الحلف العسكري الغربي، بعد 20 شهراً من المفاوضات بين أنقرة وستوكهولم.
وكان إحجام تركيا عن التصديق على عضوية السويد في الناتو، ومعها المجر، عقبة رئيسية أمام الحصول على موافقة الكونجرس على صفقة الطائرات المقاتلة. وقال المشرعون الأميركيون، إنهم ينتظرون الموافقة علي طلب السويد، بما في ذلك توقيع الرئيس رجب طيب أردوغان عليه، قبل أن يقرروا ما إذا كانوا سيوافقون على البيع.
وبعد يوم من إعطاء أردوغان الضوء الأخضر للسويد للانضمام إلى حلف الناتو، في يوليو الماضي، قال البيت الأبيض إنه سيمضي قدماً في نقل طائرات F-16 إلى تركيا بالتشاور مع الكونجرس، إلا أن تصديق البرلمان التركي تأخر إلى يناير الجاري.
بايدن يحض الكونجرس على البيع
وفي أعقاب موافقة أنقرة على عضوية السويد بحلف شمال الأطلسي "الناتو"، حض الرئيس الأميركي جو بايدن، المشرعين في الكونجرس على إقرار بيع مقاتلات F-16 إلى تركيا.
وقال مسؤول أميركي، إن بايدن حث الكونجرس في رسالة موجهة إلى كبار الأعضاء الجمهوريين والديمقراطيين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، ولجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، على الموافقة على عملية البيع "دون إبطاء".
وقالت 4 مصادر مطلعة لـ"رويترز"، الأربعاء، إن البيت الأبيض بعث برسالة لأعضاء الكونجرس يحثهم فيها على الموافقة على صفقة بقيمة 20 مليار دولار لبيع طائرات F-16 ومعدات تحديث لمقاتلات موجودة بالفعل لدى أنقرة.
قالت المصادر، إن رسالة بايدن، أُرسلت، الأربعاء، وإن الإدارة لم تخطر الكونجرس رسمياً بعد بخطط البيع.
وقال أردوغان في نهاية العام الماضي، إن تصديق البرلمان التركي على عضوية السويد في حلف الناتو، يتوقف على موافقة الكونجرس الأميركي على طلب تركيا شراء طائرات مقاتلة من طراز F-16، داعياً المجلسين التشريعيين إلى التصرف "بشكل موحد".
وقال أردوغان: "التطورات الإيجابية من الولايات المتحدة فيما يتعلق بمسألة طائرات F-16، ستسرع وجهة النظر الإيجابية لبرلماننا بشأن (عضوية السويد)".