بعد دعواها ضد إسرائيل.. جنوب إفريقيا تعزز الإجراءات الأمنية

رئيس جنوب إفريقيا: هناك حملات تضليل دولية تهدف إلى زعزعة استقرار البلاد

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزيرة خارجية جنوب إفريقيا ناليدي باندور خلال قرار محكمة العدل الدولية بشأن اتخاذ إجراءات طارئة في غزة. 26 يناير 2024 - AFP
وزيرة خارجية جنوب إفريقيا ناليدي باندور خلال قرار محكمة العدل الدولية بشأن اتخاذ إجراءات طارئة في غزة. 26 يناير 2024 - AFP
دبي -الشرقوكالات

رفعت جنوب إفريقيا جاهزية أجهزتها الأمنية ومؤسساتها الاستخباراتية، وجعلتها في حالة تأهب قصوى، وسط مخاوف بشأن التداعيات المحتملة لقرار الحكومة اتخاذ إجراءات قانونية ضد إسرائيل لمحاولة وقف حربها على قطاع غزة، حسبما أفادت "بلومبرغ". 

وقالت الوكالة الأميركية، الخميس، إن خومبودزو نتشافيني، وزير أمن الدولة، كرر المخاوف التي أعرب عنها الرئيس سيريل رامافوزا في وقت سابق من هذا الأسبوع بشأن استخدام "وكالات استخبارات أجنبية" للانتقام من البلاد، بعد رفعها دعوى قضائية ضد تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية، ولكن لم يذكر أي منهما الدول التي يُشتبه في تورطها في الأمر. 

وأضاف نتشافيني: "هناك حملات تضليل دولية تهدف إلى زعزعة استقرار البلاد، ولكننا نركز بشدة على هذا الأمر، ونقوم بالمراقبة ونعمل على تعزيز قدرتنا". 

وقضت محكمة العدل الدولية، الأسبوع الماضي، بأن إسرائيل، التي تتهمها جنوب إفريقيا بارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة، يجب أن تتحرك لمنع استهداف أو إصابة الفلسطينيين، لكنها لم تصل إلى حد المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار. 

انتخابات منتظرة

ومن المقرر أن تجري جنوب إفريقيا انتخاباتها بحلول أغسطس المقبل، والتي من المتوقع أن تكون الأكثر سخونة منذ انتهاء حكم الفصل العنصري في عام 1994، إذ تُظهر استطلاعات الرأي أن حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم قد يخسر الأغلبية.

وقال رئيس جنوب إفريقيا إن الوكالات الأجنبية قد تحاول التدخل في النتيجة على أمل إقالة حكومته. 

وتابع نتشافيني: "نحن مستمرون في دعم اللجنة الانتخابية المستقلة للتأكد من أننا لا نواجه تهديداً بالتدخل السيبراني من الوكالات الأجنبية، فلا يمكننا أن نسمح لهذه الوكالات الأجنبية بزعزعة استقرار انتخاباتنا". 

وقالت وزيرة خارجية جنوب إفريقيا ناليدي باندور، ومن أشد منتقدي إسرائيل، إنها تحدثت مع وزير الأمن في البلاد، بشأن ما إذا كانت تتمتع بالحماية الكافية، واتهمت إسرائيل بانتهاك حكم محكمة العدل الدولية، وحثت المجتمع الدولي على مواصلة الضغط عليها.

وأضافت للصحافيين: "لقد قُتل مئات الأشخاص في الأيام الثلاثة أو الأربعة الماضية، ومن الواضح أن إسرائيل تعتقد أن لديها رخصة لفعل ما يحلو لها". 

كما ذكرت أن هناك التزاماً على جميع الدول بأن توقف تمويل وتسهيل العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة بعدما أشارت محكمة العدل الدولية بوضوح إلى أن تلك الأعمال قد تمثل إبادة جماعية.

قرار غير مسبوق

وأمرت محكمة العدل الدولية، إسرائيل، الأسبوع الماضي باتخاذ كل الإجراءات التي في وسعها لمنع قواتها من ارتكاب أعمال إبادة جماعية واتخاذ إجراءات لتحسين الوضع الإنساني للفلسطينيين في غزة، في قضية رفعتها جنوب إفريقيا.

ولم تصل المحكمة إلى حد المطالبة بوقف إطلاق النار ولم تحكم بعد في جوهر قضية جنوب إفريقيا، وهو هل حدثت إبادة جماعية في غزة. وقد يستغرق صدور الحكم سنوات.

وظلت جنوب إفريقيا على مدى عقود مناصرة قوية للقضية الفلسطينية، إذ تقارن محنة الفلسطينيين بمحنة السود في جنوب إفريقيا في ظل نظام الفصل العنصري. وتنفي إسرائيل اتهامات الإبادة الجماعية، وترفض المقارنة بحقبة الفصل العنصري.

وقالت وزيرة الخارجية ناليدي باندور، إنها التقت بالمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية الأسبوع الماضي لمناقشة الدعوى المشتركة التي رفعتها جنوب إفريقيا في نوفمبر مع دول أخرى بشأن الوضع في الأراضي الفلسطينية.

تصنيفات

قصص قد تهمك