أبدى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ثقة بالفوز في الانتخابات البرلمانية التي تنطلق، في 19 أبريل المقبل، على سبع مراحل، وتستمر حتى يونيو، إذ تعتبر "أكبر انتخابات في العالم"، باعتبار أن نحو مليار شخص مدعوون للتصويت.
وقال مودي إن "أكبر مهرجان للديمقراطية" بدأ، معتبراً أن حزبه سيعتمد في حملته الانتخابية على "سجله في الحكم الرشيد والخدمة العامة"، وفق وصفه.
وبدأ مودي وحزبه الحملة الانتخابية منذ أشهر. إذ يجوب رئيس الوزراء أنحاء البلاد كل يوم تقريباً، ويفتتح مشاريع جديدة، ويصدر بيانات ويشارك في فعاليات دينية، ويحضر اجتماعات عامة وخاصة.
وتضع الانتخابات مودي وحلفاءه الإقليميين، في مواجهة تحالف يضم 24 حزباً من المعارضة، ولكن استطلاعات الرأي تشير إلى أن حزب "بهاراتيا جاناتا"، الذي ينتمي إليه مودي، سيحقق "فوزاً مريحاً".
وسيصبح مودي إذا فاز بالانتخابات، ثاني رئيس وزراء يفوز بولاية ثالثة، بعد رئيس الوزراء الأسبق جواهر لال نهرو بطل استقلال الهند ورئيس وزرائها الأول.
ديمقراطية الانتخابات
وقال راجيف كومار، رئيس لجنة الانتخابات المستقلة في الهند، للصاحفيين: "نخاطبكم في لحظة مهمة، اللحظة التي نستعد فيها كأمة للتأكيد على تعهدنا بممارسة الديمقراطية في الانتخابات، عندما يُعبّر (الناخبون) الهنود معاً عن إرادتهم مجدداً".
وأضاف: "المرحلة الأخيرة من التصويت ستجري في الأول من يونيو، وسيكون فرز الأصوات في الرابع من الشهر ذاته".
ووضع مودي هدفاً يتمثل في حصد حزبه "بهاراتيا جاناتا" 370 مقعداً، ليكون إجمالي ما يشغله التحالف الوطني الديمقراطي الذي يقوده الحزب أكثر من 400 مقعد في مجلس النواب، الذي يتألف من 543 عضواً، وذلك صعوداً من 303 مقاعد لحزبه، وأكثر من 350 مقعداً للتحالف إجمالاً في 2019.
وكان أداء الحزب الذي تأسس عام 1980 في انتخابات عام 2019، هو الأفضل على الإطلاق.
وسيواجه مودي تحالفاً تحت اسم "إنديا"، أو "التحالف الهندي الوطني التنموي الشامل"، الذي يضم نحو 24 حزباً من المعارضة، بقيادة حزب المعارضة الرئيسي "حزب المؤتمر".
لكن التحالف الذي تشكل في العام الماضي، يكافح للبقاء متحداً، ومشاركة المقاعد بشكل ودي.
وتراجع تأييد حزب المؤتمر، الذي حكم الهند 54 عاماً من بين 76 عاماً مضت على استقلالها عن بريطانيا، لمستويات قياسية متدنية، بعدما اكتسح مودي الطريق إلى السلطة. ويكافح الحزب من أجل الحصول على الدعم.