الولايات المتحدة: محادثات تبادل الأسرى بين إسرائيل و"حماس" لم تنته بعد

time reading iconدقائق القراءة - 5
جنود إسرائيليون يقفون على حدود قطاع غزة. 27 مارس 2024 - REUTERS
جنود إسرائيليون يقفون على حدود قطاع غزة. 27 مارس 2024 - REUTERS
دبي-الشرق

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، الأربعاء، إن الولايات المتحدة "لا تعتقد" أن المحادثات بين إسرائيل وحركة "حماس" بشأن تبادل الأسرى والمحتجزين في قطاع غزة "قد انتهت"، مشيراً إلى أن بلاده ترى أن هناك إمكانية لمواصلة المفاوضات.

ورداً على سؤال بشأن ما إذا كانت عملية عسكرية "محدودة" في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، يمكن أن تقضي على ما تبقى من قادة "حماس"، قال ميلر للصحافيين: "نعم".

وطلبت إسرائيل تحديد موعد آخر للاجتماع مع مسؤولين أميركيين من أجل مناقشة خططها العسكرية في رفح، وذلك بعد من إلغاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المحادثات المزمعة فجأة، بحسب مسؤول أميركي.

وألغى نتنياهو زيارة مقررة لوفد إسرائيلي رفيع المستوى لواشنطن بعد أن امتنعت الولايات المتحدة، الاثنين، عن استخدام حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف إطلاق النار بغزة، في خطوة تظهر على ما يبدو الإحباط الأميركي المتنامي من رئيس الوزراء الإسرائيلي.

واعتبر نتنياهو أن قرار إلغاء زيارة كان من المقرر أن يقوم بها كبار مساعديه لواشنطن، يهدف إلى توجيه رسالة إلى حركة "حماس" بأن إسرائيل لن ترضخ للضغوط الدولية المتزايدة لوقف الحرب في غزة، بعد إعراب الولايات المتحدة عن "خيبة أملها" لهذا القرار.

واستدعت إسرائيل فريقها المفاوض من قطر بعد أن اعتبرت أن محادثات الوساطة بشأن هدنة في قطاع غزة قد وصلت لـ"طريق مسدود" بسبب مطالب حركة "حماس".

"محادثات عالقة لكنها جارية"

لكن 3 مصادر مطلعة على المفاوضات قالت لشبكة CNN الأميركية، الأربعاء، إن المحادثات بشأن صفقة المحتجزين وصلت لـ"طريق مسدود"، لكنهم أكدوا أنها "لم تنته بعد".

ووصف دبلوماسي المحادثات بـ"العالقة لكنها جارية"، مضيفاً أنه لا تزال هناك مقترحات تقدم من الجانبين. وأكد مصدر آخر، أن "الأطراف لا تزال منخرطة" في المفاوضات، لكنه أشار إلى أنها "متوقفة مؤقتاً".

وقال مصدر ثالث ومسؤول إسرائيلي لـCNN، إن زيارة مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز، للدوحة أواخر الأسبوع الماضي، للقاء نظرائه الإسرائيليين والمصريين والقطريين، "لم تحقق أي تقدم"، لافتين إلى أن بيرنز طرح اقتراحاً قبلته إسرائيل، وأعادته حركة "حماس".

وأوضح القيادي في حركة "حماس" باسم نعيم لـ CNN، الاثنين الماضي، أن "المفاوضات لا تتمحور فقط حول صفقة لتبادل الأسرى"، مضيفاً أن "إسرائيل لم توافق على طلبات (حماس) المتمثلة بوقف كامل لإطلاق النار، وانسحاب كافة قواتها من قطاع غزة ولو على مراحل، وعودة جميع النازحين إلى منازلهم".

وذكرت الشبكة الأميركية، أن المفاوضات تبحث تفاصيل المرحلة الأولى فقط من تنفيذ الاتفاق، والتي تشمل عودة السكان النازحين في جنوب القطاع إلى ديارهم في الشمال، وزيادة المساعدات الإنسانية، ومواقع القوات الإسرائيلية.

ولفت المسؤول الإسرائيلي للشبكة إلى أن الحركة الفلسطينية "لم ترد على اقتراحها الأخير بالسماح لحوالي 2000 فلسطيني بالعودة إلى الشمال يومياً"، وبدلاً من ذلك شددت على "وجوب السماح لجميع النازحين بالعودة".

وأضاف أن "(حماس) طالبت بمغادرة جميع أفراد القوات الإسرائيلية لقطاع غزة".

وكان المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري قال، الثلاثاء، إنه على الرغم من مغادرة رئيسي وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية و"الموساد" الدوحة، إلا أن المحادثات "مستمرة" على مستوى اللجان.

وأشار القيادي في "حماس" غازي حمد، الأربعاء، إلى أن "الموقف الإسرائيلي متعنت وحكومة الاحتلال تريد استمرار الحرب"، لافتاً إلى أنها "تضرب بعرض الحائط قرار مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في شهر رمضان، وحتى الآن لا يوجد أي تقدم في مفاوضات وقف النار وتبادل الأسرى، ومماطلة الاحتلال تهدف لكسب الوقت لمواصلة عدوانه".

وتبنى مجلس الأمن الدولي، الاثنين الماضي، أول قرار يدعو إلى "وقف فوري لإطلاق النار" في غزة وإطلاق سراح المحتجزين، عندما امتنعت واشنطن عن التصويت ما أغضب رئيس وزراء إسرائيل.

تصنيفات

قصص قد تهمك