"التكفيت".. حرفة فرعونية تظهر في المتحف القومي للحضارة

time reading iconدقائق القراءة - 3
 واجهة المتحف القومي للحضارة، القاهرة، مصر. - facebook/pg
واجهة المتحف القومي للحضارة، القاهرة، مصر. - facebook/pg
القاهرة -وكالات

نظم المتحف القومي للحضارة المصرية بحي الفسطاط في القاهرة، الأربعاء، ورشة عمل حيّة للتعريف بحرفة "التكفيت" الفرعونية، بحضور عائلات مصرية عملت بالحرفة منذ أجيالٍ عديدة، وسعت لتنميتها والترويج لها.

وتعد حرفة "التكفيت" من أبرز فنون النحت على المعادن، وهي من أقدم الحرف التي عرفها المصريون، وتعود بدايتها إلى العصر المملوكي، واستخدمت فيها المواد البدائية كالمطرقة، في تحويل المعادن إلى قطعة فنية.

وساهمت الورشة في تعريف زوار المتحف بفن "التكفيت"، والتقنية المستخدمة في صناعة القطع المعدنية، مع تطبيق حيّ لعملية النقش والتطعيم.

ولتعزيز التجربة، حرص أمناء المتحف على عرض عددٍ من القطع الأثرية الإسلامية المنتمية لفن "التكفيت". وعرض في منطقة الاستقبال عدداً من القطع "المكفتة" يدوياً، ومن أبرزها صينية قطرها 165 سنتيمتراً ووزنها 33 كيلوجراماً من النحاس الأحمر والذي يعد الأصعب في النقش و"التكفيت" بالفضة، واستغرقت صناعتها عدة سنوات، وتم استخدام 11.3 كيلوجرام من الفضة السويسرية الخالصة عيار 999، وتعد الأكبر من نوعها في مصر.

وقال رئيس هيئة المتحف أحمد فاروق غنيم: "هناك جهود كبيرة متنوعة تبذل لإقامة أنشطة ثقافية وفعاليات إبداعية لتأصيل المهارات والقدرات بين طبقات المجتمع المختلفة، إلى جانب إظهار تأثير الحضارة المصرية على مختلف الثقافات العالمية".

وأشاد غنيم بالدور الثقافي الذي يلعبه المتحف من أجل الترفيه، وتلقي الفنون الهادفة التي تمتع الجمهور فكرياً وثقافياً، والإسهام في تحقيق التنمية والازدهار الحضاري.

وقالت فيروز فكري، نائب رئيس هيئة المتحف، إن "المتحف أصبح يقدم رؤية مختلفة للعالم، وعلينا أن نكون أداة جيدة لتحقيق التواجد الفاعل والإيجابي على خريطة العالم الثقافية، وأن نعطي سرداً تاريخياً لمحطات الحضارة من خلال تلك الأنشطة لتعزيز وترسيخ روح الانتماء لدى أجيالنا المصرية".

اقرأ أيضاً: