السعودية.. مهرجان "قمم الدولي" يعرض 14 فناً جبلياً عالمياً في قرى عسير

time reading iconدقائق القراءة - 6
إحدى الفرق اليمنية المشاركة في المهرجان تستعرض إحدى الرقصات الشعبية من الموروث الشعبي اليمني - Twitter@MOCPerformArt
إحدى الفرق اليمنية المشاركة في المهرجان تستعرض إحدى الرقصات الشعبية من الموروث الشعبي اليمني - Twitter@MOCPerformArt
دبي-الشرق

يواصل "مهرجان قمم الدولي للفنون الأدائية الجبلية" في السعودية تقديم عروضه، إذ نقلت 14 دولة مشاركة فنونها التقليدية والشعبية لقرى وساحات منطقة عسير، في مسيرات كرنفالية شهدتها 7 قرى أثرية موزعة في مواقع مختلفة بين مدينة أبها وخميس مشيط وضواحيها.

وانطلقت، السبت، فعاليات مهرجان "قمم" في نسخته الثانية، الذي تنظّمه هيئة المسرح والفنون الأدائية السعودية لمدّة أسبوع، في 7 مواقع في عسير، على أن يقام الحفل الختامي في 27 يناير.

وشاركت الصين بثلاث فنون؛ شملت "فن التنين" وهو الأداء التقليدي الذي يرمز إلى القوة والكرامة في الصين، وفن "الأكمام المائية" الذي يستخدم في أدائه العارضون أكماماً طويلةً لتحاكي تدفق المياه من الجبال، كما تقدم الفرقة الصينية خلال مشاركتها فن الأداء الجبلي بتاريخه الطويل والمعقد كفن مسرحي له خصوصيته في الأغاني والرقصات.

وقدَّمت كوريا الجنوبية فنونها الجبلية الشهيرة المصحوبة بقرع الطبول، وكذلك فن الشامان، حيث يمتزج اللونان مع بعضهما البعض بين عزف الطبول في "جيندو" وهي جزيرة تقع في الجزء الجنوبي الغربي الكوري ومجموعة الشامان، وتتشارك مع الصين في فن "الأكمام المائية" وترتدي الفنانة رداءً بأكمام طويلة يدعى "هانسا" وقلنسوة بيضاء "كوكال".

وحضرت الهند بفنون جبلية من ولاية "مانيبور" في الشمال الشرقي الهندي، فجاء فن "رأس ليلى" كواحد من أشكال الفنون الثمانية للأداء الكلاسيكي في الهند، فيما برز فن "شالوم الجبلي" بأداء مسرحي متناغم وفريد، وصور فن "ثانغ تا" مرحلة مبكرة من التطور البشري بأداء متوازن.

وعرضت جورجيا أداءً يصف الحياة في الجبال، حيث يقلد المؤدون الحيوانات الجبلية بفن "سيفانتي" الذي يظهر طبيعة سكان الجبال في جورجيا، التي يوحدها الحب والشجاعة والصلابة، فيما كانت حبكة أداء "تشامبا" هي المنافسة بين الرجال والنساء في سباق الخيل في الجبال، بتكوين ديناميكي إيقاعي، وينقل فن "فازا" الجورجي تعبيراً عن الحياة اليومية والمغامرة في الجبال بتحركات سريعة.

ومن اسكتلندا، جاء أداء الأراضي المرتفعة كأسلوب تنافسي تم تصميمه في المرتفعات الإسكتلندية في القرنين التاسع عشر والعشرين، أضيف إليه الطابع الرسمي كالباليه ويترافق مع مزمار القرية الإسكتلندية، ويرتدي المؤدون أحذية خاصة تسمى "جيليز"، ويعدُّ الفن الأدائي الجبلي الإسكتلندي وسيلة للتواصل مع الأشخاص ذوي التفكير المماثل، واستعراض حي للياقة البدنية الممتازة.

وشاركت سويسرا و أوزبكستان والجبل الأسود بفن واحد لكل منها، حيث كان الأداء السويسري من جبال "أليفاندر" مرتجلاً بحركات تعمل على الشكل والإيقاع والقرع كأقدم أداء جبلي فيها، وركز الفن الأدائي لجبال "بايسون" الأوزباكستانية على أصالة أسلوب المحلي والأداء المشترك بين الجنسين بتقاليد قديمة وتراث ثقافي عميق في التاريخ.

وحلق الجبل الأسود بفن الأورو رقصة النسور بتشكيل مجموعة من الشباب والشابات في دائرة كبيرة للغناء ثم ينثني أحدهم بالدخول بينهم كالنسر مؤدياً ومنتشياً باللحظة .

فنون العرب

ولم تغب الفنون الجبلية العربية عن مهرجان قمم الدولي فقدمت لبنان "الدبكة" كأشهر لون أدائي في بلاد الشام، واصطف المؤدون في مستقيم يتقوس في نهايته يقوده خبير في الأداء يتمايل وينثني ويقفز ويضرب بقدميه الأرض ثم يتحرك ويقود المؤديين في تناسق.

وعرَّفت العراق زوار المهرجان بفن "الجوبي" كأداء بدوي وقروي، يؤديه مجموعة من الرجال بين خمسة وعشرة أشخاص على هيئة حلقة مستديرة يدعون بالجوابة مع عازف "اليرغول" أو الشبابة، والطبل يتوسطهم منشد بصوت جميل يردد الأناشيد ويهتف للحضور والمؤدين في المهرجانات والاحتفالات والأعراس.

واهتزت جنبات القرى بفن "السمرة" اليمنية اليافعية حيث تبدأ بـ"المخموس" ثم يتسارع الأداء لها بحركاتها الجميلة التي تتميز بالسرعة والخفة، بمسانده الزامل والشعر، وأيضاً الطبل اليافعي والمزمار، ويصاحبها إيقاع زخرفي من التصفيق.

وحضر فن "الربوبة" من سلطنة عمان بحركاته الأدائية المركبة، حيث يصطف أربعة من الراقصين الرجال في مقابل أربع نسوة، وعلى صوت الغناء وإيقاع الطبول يتحرك الصفان كل منهما تجاه الآخر، حيث تؤدي الطبول الإيقاع الثلاثي الذي يتميز به الربوبة، التي تضم طبل المهجر والطبل الكاسر، ويصحب الإيقاع تصفيق وزغاريد، وفي المزمار العُماني ينظم المؤدون أنفسهم في صفين متقابلين حاملين السيوف، وكل صف يقوده شخص، ويبدأ نظيره في الصف الآخر بالأداء مع التصفيق والغناء بصوت عالٍ.

وقدمت المغرب فن "أحيدوس" الموسيقي المنتشر في منطقة وسط المغرب ، وتميز فن "عبيدات الرمى" من فنون التراث المغربي، بجمع مجموعة من المغنين والمؤدين بلباس تقليدي مرددين عبارات من الشعر المحلي.

واستعادت السودان فن عرضتها الخاص في قرى عسير، حيث تقافز مجموعة من الرجال في أداء متناغم بالسيف والعصا، محركين أقدامهم برفع الركب متزينين بالزي الوطني برشاقة وسلاسة فنية أدائية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات