دبي-الشرق
غيّب الموت الكاتب والروائي والإعلامي السعودي المعروف هاني نقشبندي، الأحد، عن عمرٍ ناهز 60 عاماً، بعد مسيرة حافلة في مجال الأدب والفكر والإعلام، بدأت عام 1984 واستمرّت نحو أربعين عاماً.
ونعى وزير الإعلام السعودي سلمان الدوسري الراحل عبر منصّة "إكس" (تويتر) سابقاً، وقال: "أتقدّم بخالص العزاء وصادق المواساة إلى أسرة الإعلامي الأستاذ هاني نقشبندي، الذي وافته المنية الأحد".
وقدّمت جمانا الراشد، الرئيس التنفيذي للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام "SRMG"، التعازي لأسرة الراحل عبر حسابها على منصّة "إكس"، وكتبت: "أتقدّم بخالص العزاء والمواساة لأسرة الأستاذ هاني نقشبندي - رحمه الله - الذي كان له أثر ملموس في المجموعة السعودية كرئيس تحرير لمجلة "المجلة"، ومجلة "سيدتي" لسنوات عدّة".
كما نعاه الكاتب والإعلامي عبد الرحمن الراشد بتغريدة عبر صفحته على منصّة "إكس"، واصفاً إياه بـ"صديق العمر الذي تشاركنا معه في معظم محطات العمل والمدن والحياة".
أبكيتنا أيها العزيز
وقال المدير العام في منصّة وقناة "المشهد" طوني خليفة، عبر حسابه على منصّة "إكس"، "هاني الذي رحبت بك بالأمس عائداً من السفر لم أكن أتوقع للحظة أنني سأعود لأودعك اليوم بسفر أبدي طويل.. أبكيتنا أيها الرجل العزيز، صاحب الصفات الكثيرة الذي يتمنى أي صديق أو زميل أن يجدها بصديقه وزميله".
آخر تغريدة
عُرف نقشبندي بمواقفه الوطنية ودعمه للقضايا العربية، وكتب في آخر تغريدة له قبل 22 ساعة من وفاته، أكثر ما جاءتني من تهنئة باليوم الوطني السعودي، كانت من غير سعوديين. يقيمون في البلد منذ عقود، ما يعني أن المواطنة الحقيقية هي في الحب والانتماء لا في الهوية فقط".
بين الصحافة واستديوهات التصوير
شغِل الراحل مناصب عدّة في مؤسسات إعلامية عربية، من بينها رئاسة تحرير مجلتي "المجلة" و"سيدتي"، وكان أحد مؤسّسي مجلة "الرجل". كما قدّم برنامجاً تلفزيونياً بعنوان "حوار مع هاني" على قناة دبي، وانضم إلى قناة المشهد قبل عام، التي خصصت له برنامج "هنواتي".
انخرط نقشبندي مبكراً في مجال الأدب، وصدر له كتاب "يهود تحت المجهر"، و"لغز السعادة"، قبل أن يتحوّل إلى مجال الرواية، حيث صدرت له روايات عدّة أبرزها، "ليلة واحدة في دبي"، و"اختلاس"، و"سلام"، و"نصف مواطن محترم"، فضلاً عن "قصّة حلم"، التي تحوّلت إلى عمل تلفزيوني بعنوان "صانع الأحلام"، من إنتاج أبوظبي للإعلام.
ورداً على سؤال لماذا لا تثق بالتاريخ؟ قال الراحل في آخر مقابلة له في 4 يونيو 2023 مع صحيفة "الشرق الأوسط": "لأني لا أثق بمن كتبه. ولا أعتقد أنه على المثقف أن يثق بكتاب وُضع قبل مائة عام، فكيف بما كُتب قبل ألف عام مثلاً. ثم إننا على يقين أن التاريخ يكتبه المنتصر والمنهزم أيضاً. كلٌّ يكتب من وجهة نظره. فكيف تثق بصحّته؟
وعندما سئل هل سننتظر "الهنواتي" في موسم ثالث؟ ومتى؟ قال "قد لا يكون هناك موسم ثالث"..
ولد هاني نقشبندي في المدينة المنوّرة عام 1963، درس في جامعة الملك عبد العزيز في جدة، وحاز على البكالوريوس في اللغة الإنجليزية، والعلاقات الدولية، ثم انخرط في مجال الإعلام وتحديداً في الصحافة العربية.
تصنيفات
