طالب الفنانان نيكولاس غالانين وميريت جونسون، إزالة منحوتة "Creation with her Children" من المتحف الوطني للفنون في واشنطن العاصمة، احتجاجاً على تمويل الولايات المتحدة لإسرائيل في حربها على غزة.
وكتب الفنانان غالانين وجونسون على إنستغرام: "من المؤسف للغاية أن نطلب إزالة أعمالنا من المعرض الوطني، وذلك بسبب تمويل الحكومة الأميركية للهجوم العسكري الإسرائيلي، والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني".
أضاف الفنانان: "ندعو الحكومة الفيدرالية إلى المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار، وقطع المساعدات العسكرية لإسرائيل، ورفع الحصار عن غزة، والعمل الذي نقوم به كفنانين لا ينتهي في الاستوديو أو مع تصريحات الفنانين، بل يمتدّ إلى العالم".
يعبّر العمل الفني "عن شخصية تحمّلت مئات السنين من الاستعمار، والتسليع، والقهر، وقاومت وتمسّكت بأرضها"، بحسب الفنانين.
وقال متحدث باسم المتحف الوطني للفنون، "إنه بناء على طلب الفنانين، سيزيل المتحف القطعة".
يعدّ هذا التمثال، أحد أكبر الأعمال الفنية المشاركة في معرض "الأرض تحمل أسلافنا"، الذي يجمع أعمال أجيال متعددة من الفنانين الأميركيين الأصليين والمعاصرين، بمشاركة نحو 50 فناناً أصلياً حياً، يمارسون أعمالهم في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
وأوضح المتحف في بيان، "تعكس تعبيراتهم القوية تنوّع الهويات الفردية والإقليمية والثقافية للأميركيين الأصليين. وفي الوقت نفسه، تشترك هذه الأعمال في رؤية عالمية مستمدّة من آلاف السنين، تؤكد البقاء وتمسّك الأسلاف بالأرض، والحق في التمثيل الذاتي للشعوب الأصلية".
العمل الفني هو عبارة عن تمثال كبير لامرأة ذات شعر طويل، ووجه خشبي وأذرع ذهبية، تلوّح بسكين نحت في يد، وتحمل رقائق الخشب في اليد الأخرى. تحت تنورتها المصنوعة من قماش أزرق، تجبر الأيدي المرقطة بالذهب على فتح فكيّ الحيوانات، لتكشف عن الأنياب البيضاء الساطعة.
تجدر الإشارة، إلى أنها المرّة الأولى منذ 30 عاماً التي يخصّص فيها المعرض الوطني للفنون عرضاً لفن السكان الأصليين.
وفي وقت سابق، أقر ّمجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون مشروع قانون من شأنه توجيه 14.3 مليار دولار من المساعدات لإسرائيل، وتعزيز عمل القبة الحديدية.