"دير هيلاريون" في غزة.. تراث عالمي معرّض للخطر

time reading iconدقائق القراءة - 3
تل أم عامر في غزة - news.un.org
تل أم عامر في غزة - news.un.org
دبي-الشرق

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، الجمعة، عن إدراج دير القديس هيلاريون في قطاع غزة، على قائمة اليونسكو للتراث العالمي المعرّض للخطر.

وقالت المنظمة التي تعقد اجتماعاً للجنة التراث العالمي في العاصمة الهندية نيودلهي، عبر منصّة (إكس)، "إدراج جديد على قائمة التراث العالمي المعرّض للخطر: دير القديس هيلاريون/ تل أم عامر في فلسطين".

وأكدت المنظمة في بيان: "يعترف هذا القرار بالقيمة العالمية الاستثنائية لهذا الموقع، وواجب حمايته من المخاطر الوشيكة".

أضافت: "بالنظر للتهديدات الوشيكة لهذا التراث في ظل النزاع الدائر في قطاع غزة، لجأت لجنة التراث العالمي إلى إجراء طارئ، في إطار اتفاقية التراث العالمي".

وأوضح مدير التراث العالمي إيلوندو لازاري لوكالة الصحافة الفرنسية، أن "الطلب صدر عن فلسطين، التي تعدّ اللجوء إلى اليونسكو الملاذ الوحيد لحماية الموقع من الدمار  في الظروف الحالية".

أقدم الأديرة 

يعدّ دير القديس هيلاريون الواقع على تلال ساحل النصيرات، أحد أقدم الأديرة في الشرق الأوسط، "ويمثّل شهادة استثنائية على نشأة المسيحية في المنطقة"، بحسب اليونسكو.

أخذ الدير اسمه من راهب ناسك عاش في القرن الرابع الميلادي في غزة، وعمدت سلطات الاحتلال التي كانت تسيطر على قطاع غزة قبل عام 2005، إلى نهب القطع الأثرية وسرقتها من الموقع، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية.

يضمّ الموقع أنقاض كنيستين تاريخيتين، وموقعاً للدفن، وقاعات للعمّاد والطعام، ومرافق صحية وصهاريج مياه.

ويتميّز بالأرضيات المصنوعة من الحجر الكلسي، والفسيفساء المزيّنة بالرسوم والنقوش، والبلاط الرخامي، فضلاً عن بقايا الحمامات البخارية ونافورة مياه، إلى جانب الديماس (غرفة تحت الأرض)، والمصلى وغرف الرهبان والساقية.

منذ بدء الحرب على غزة في السابع من أكتوبر، يتعرّض التراث الثقافي الفلسطيني لأعمال تدمير واسعة، تشمل المواقع الأثرية، والمباني التاريخية والدينية، والمقرّات الثقافية، والمتاحف، والمؤسسات الأكاديمية والإعلامية.

وكانت فلسطين انضمت بصفة عضو كامل الحقوق إلى منظمة اليونسكو عام 2011، في خطوة دفعت الولايات المتحدة إلى تعليق مساهماتها في ميزانية المنظمة الأممية في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما.

وغادرت أميركا المنظمة الدولية عام 2017، في ظل رئاسة الرئيس السابق دونالد ترامب، كما انسحبت إسرائيل من المنظمة بزعم أنها "مسرح للعبث يشوّه التاريخ بدلا من الحفاظ عليه".

 عادت الولايات المتحدة إلى المنظمة الأممية رسمياً، بعد 5 أعوام من انسحابها بدعوى "انحياز المنظمة الأممية ضد إسرائيل".

تصنيفات

قصص قد تهمك