بريطانيا تعطي الضوء الأخضر لبناء مقاتلة من الجيل السادس مع إيطاليا واليابان

مصير برنامج القتال الجوي العالمي المشترك كان موضع تساؤل في ظل مراجعة الاستراتيجية الدفاعية لحزب العمال

time reading iconدقائق القراءة - 5
نموذج للطائرة المقاتلة التي يطورها برنامج القتال الجوي العالمي (GCAP) معروضة في جناح شركة BAE Systems بمعرض فارنبورو الجوي في بريطانيا. 22 يوليو 2024 - REUTERS
نموذج للطائرة المقاتلة التي يطورها برنامج القتال الجوي العالمي (GCAP) معروضة في جناح شركة BAE Systems بمعرض فارنبورو الجوي في بريطانيا. 22 يوليو 2024 - REUTERS
دبي -الشرق

أعطت بريطانيا الضوء الأخضر لبناء طائرة مقاتلة جديدة من الجيل السادس بمليارات الجنيهات الإسترلينية مع إيطاليا واليابان، ما أنهى مخاوف من أن المشروع الرائد، ربما يكون ضحية مراجعة الاستراتيجية الدفاعية (SDR)، التي أطلقتها حكومة حزب "العمال" الجديدة، وفق صحيفة "فايننشيال تايمز".

وأفادت الصحيفة البريطانية، الجمعة، نقلاً عن عدة أشخاص وصفتهم بأنهم مطلعون على القرار، بأن وزراء بريطانيين أعطوا موافقتهم على "برنامج القتال الجوي العالمي" (GCAP) خلال اجتماع عقد، الثلاثاء، ومن المتوقع إعلان الموافقة رسمياً خلال الأسابيع المقبلة.

ونقلت عن مسؤول حكومي بريطاني لم تذكر اسمه، قوله، إن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر "ترأس اجتماعاً لبعض الوزراء... أعربوا فيه عن التزام راسخ ببرنامج القتال الجوي العالمي".

وأشارت الصحيفة، إلى أن الأخبار ستكون بمثابة مصدر ارتياح لإيطاليا واليابان، شركاء بريطانيا في برنامج القتال الجوي العالمي، بعد أن أثار حزب "العمال" مخاوف في الصيف بعد وقت قصير من توليه السلطة من أنه ربما يلغى مشروع الطائرة النفاثة لأسباب تتعلق بالتكلفة.

وقال شخص مطلع على الاجتماع للصحيفة: "كان ستارمر على دراية بعدم الارتياح من جانب اليابان وإيطاليا إزاء الشكوك التي أثارتها مراجعة الاستراتيجية الدفاعية، وأراد اتخاذ قرار حاسم بشكل أو بآخر في أقرب وقت".

وفي يوليو الماضي، وصف وزير القوات المسلحة البريطاني، لوك بولارد، البرنامج، بأنه "بالغ الأهمية"، لكنه قال إنه لن يكون من المناسب له أن يحكم مسبقاً على مراجعة الاستراتيجية الدفاعية لحزب "العمال".

وعلى نحو مماثل، توقف ستارمر عن تأكيد استمرار مشاركة بريطانيا خلال زيارة إلى معرض "فارنبورو الجوي" في أواخر يوليو الماضي.

تكلفة غير محددة

ووفقاً للصحيفة، خصصت بريطانيا أكثر من ملياري جنيه إسترليني لبرنامج المقاتلة Tempest الأصلي وحده، لكن التكلفة النهائية لبرنامج GCAP لم تُعرف بالكامل بعد. ويستند المشروع إلى معاهدة ثلاثية بين الدول الشريكة وقعت في ديسمبر 2023.

وتعمل أكبر شركات الدفاع البريطانية، BAE Systems وRolls-Royce، إلى جانب الشركاء الصناعيين Leonardo من إيطاليا، وMitsubishi Heavy Industries من اليابان في البرنامج.

بدوره، أكد وزير الدفاع البريطاني، جون هيلي، أهمية GCAP في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك خلال قمة وزراء دفاع مجموعة السبع في نابولي.

وقالت وزارة الدفاع إن بريطانيا "عضو فخور في برنامج القتال الجوي العالمي، وبالعمل مع شركائنا اليابان وإيطاليا، نركز بشكل كامل على تقديم طائرة مقاتلة من الجيل التالي لعام 2035".

وأضافت الوزارة: "نحن نحقق تقدماً سريعاً في جميع أنحاء البرنامج، ونقود الابتكار، ونخلق فرص العمل ونعزز القاعدة الصناعية لكل دولة".

وأعلنت وزيرة الخزانة البريطانية، راشيل ريفز، تخصيص 2.9 مليار جنيه إسترليني إضافية لوزارة الدفاع للعام المقبل في ميزانيتها الأخيرة، بهدف ضمان استمرار بريطانيا في تلبية، وتجاوز التزاماتها تجاه حلف شمال الأطلسي "الناتو".

وتأتي مراجعة الإنفاق الدفاعي لحزب "العمال"، بعد أن وصف المكتب الوطني لمراجعة الحسابات في بريطانيا العام الماضي، خطة وزارة الدفاع لشراء معدات للقوات المسلحة البريطانية بأنها "لا يمكن تحمل تكاليفها".

ويهدف "برنامج القتال الجوي العالمي" إلى توسيع قدرات الدفاع لكل دولة لمواجهة التهديدات المتزايدة من روسيا والصين. ويدمج برنامج مقاتلة F-X الياباني مع مشروع المقاتلة Tempest، الذي تقوده بريطانيا وإيطاليا، بهدف تسليم طائرة نفاثة تقوق سرعتها سرعة الصوت بحلول عام 2035.

تصنيفات

قصص قد تهمك