"تمبست".. مقاتلة اليابان النفاثة لمواجهة الصين تمنح بريطانيا دوراً في آسيا

time reading iconدقائق القراءة - 4
صورة للطائرة المقاتلة Tempest التي سيتم إنتاجها عبر تحالف ياباني بريطاني إيطالي في معرض فارنبرة الجوي ببريطانيا. 18 يوليو 2022 - AFP
صورة للطائرة المقاتلة Tempest التي سيتم إنتاجها عبر تحالف ياباني بريطاني إيطالي في معرض فارنبرة الجوي ببريطانيا. 18 يوليو 2022 - AFP
طوكيو -رويترز

قال مصدران مطلعان لوكالة "رويترز" إن اليابان، وبريطانيا، وإيطاليا ستعلن اتفاقية رائدة في وقت مبكر من الأسبوع المقبل لتطوير مقاتلة نفاثة متطورة جديدة بشكل مشترك.

وبالنسبة لطوكيو ولندن، يمثل هذا تتويجاً لعلاقات دفاعية أوثق من أي وقت مضى، والذي بدوره يمنح بريطانيا دوراً أمنياً أكبر في آسيا ويزود اليابان بشركاء أمنيين جدد يمكنهم مساعدتها في مواجهة القوة العسكرية المتنامية للصين المجاورة.

وكانت "رويترز" أول من أعلن في يوليو عن مسعى دمج مشروع المقاتلة النفاثة "تمبست" بقيادة بريطانية مع برنامج مقاتلة F X الياباني.

وستكون تلك هي المرة الأولى التي تتعاون فيها اليابان مع دول أخرى غير الولايات المتحدة في مشروع رئيسي للمعدات الدفاعية.

وقالت المصادر إن الإعلان سيأتي قبل أن تصدر اليابان استراتيجية جديدة للأمن القومي وخطة مشتريات عسكرية في منتصف ديسمبر.

وهذا التعزيز العسكري، الذي يمكن أن يضاعف ميزانية الدفاع في البلاد إلى حوالي 5% من الناتج المحلي الإجمالي على مدى السنوات الخمس المقبلة، سيشمل دفع ثمن أسلحة جديدة بما في ذلك الصواريخ بعيدة المدى المصممة لردع الصين عن اللجوء إلى العمل العسكري في وحول بحر الصين الشرقي.

وذكرت المصادر أن المحادثات بين اليابان وبريطانيا وإيطاليا بشأن المقاتلة النفاثة الجديدة ستستمر في العام المقبل.

أسرع من  الصوت

وكانت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، ذكرت نهاية الشهر الماضي، أن اليابان تسعى من خلال تحالف مع بريطانيا في الصناعات العسكرية، إلى إنتاج طائرة مقاتلة عام 2035، مُزودة بأسلحة وميزات خارقة، إذ وصفتها الصحيفة بأنها تشبه المقاتلات في أفلام "هوليود" السينمائية. 

وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن المقاتلة ستكون مُزودة بأسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت 5 ماخ (أي 5 أضعاف سرعة الصوت)، ومزودة بأسلحة مُوجهة قادرة على إطلاق نبضات كهرومغناطيسية لإسقاط أنظمة العدو، وكذلك طائرات دون طيار، يتم التحكم فيها عبر الذكاء الاصطناعي.

وأشارت إلى أن خطط تطوير المقاتلة ستُمثل المحور الأول لتعاون ثلاثي الأطراف بين بريطانيا واليابان وإيطاليا، بحيث ستكون مُصممة لتصبح ضمن المقاتلات الأكثر تطوراً على الإطلاق، لافتةً إلى أن هذا التعاون لم يتم الانتهاء منه بعد.

وسيعزز المشروع عزم طوكيو على إقامة علاقة أمنية أكثر عمقاً مع مجموعة من الحلفاء، استعداداً لاحتمال نشوب حرب مع الصين بشأن جزيرة تايوان.

ونقلت "فاينانشيال تايمز" عن الرئيس السابق لهيئة الأركان المشتركة لقوات الدفاع الذاتي اليابانية كاتسوتوشي كاوانو، قوله إن المشروع "سيُوسع نطاق شبكة اليابان لتمتد إلى أوروبا، وسيسهم في تعزيز بيئتها الأمنية، مع إمكان إتاحة الصادرات".

ورأى كاوانو أن العمل مع بريطانيا من المحتمل أن يمنح اليابان مزيداً من المرونة لتحديث مقاتلاتها لمواجهة التهديدات الأمنية المتزايدة في المنطقة، مشيراً إلى أنه "أمر غير مسبوق، ولكن لا أعتقد أنه سيفشل".

وأشارت الصحيفة إلى أن التوقيع على الاتفاق تأجل خلال الأشهر الماضية بسبب الاضطرابات السياسية في بريطانيا، وتغيير الحكومة في إيطاليا، واغتيال شينزو آبي، صاحب أطول فترة في رئاسة وزراء اليابان.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات