مجلة: أميركا لا يمكنها مواجهة أحدث قاذفتين شبحيتين تطورهما الصين

time reading iconدقائق القراءة - 5
مقاتلة صينية من طراز J-20 خلال عرض جوي في تشوهاي. 9 نوفمبر 2022 - REUTERS
مقاتلة صينية من طراز J-20 خلال عرض جوي في تشوهاي. 9 نوفمبر 2022 - REUTERS
دبي-الشرق

تعمل الصين على تطوير قاذفتي H-20 وJH-XX الشبحيتين، سعياً لامتلاك أداة تمنحها التفوق على الولايات المتحدة من الناحية الاستراتيجية والتكتيكية حال وقوع مواجهة في المستقبل، وفق ما أوردته مجلة The National Interest.

وفي حال تمكنت الصين من إتمام أي من المشروعين، فإن العواقب العسكرية المترتبة على ذلك في المنطقة قد تكون "كبيرة"، إذ لا يُعرف الكثير عن الجهود الصينية لنشر قاذفاتها الشبحية، لكن ما يفهم هو أن مشروع H-20 سيقدم خياراً استراتيجياً، بينما ستقدم JH-XX خياراً تكتيكياً.

وستتمتع H-20 بنصف قطر قتالي أكبر، ربما يصل إلى 5000 ميل، وستتميز بأنظمة رادار متقدمة مثل مجموعة المسح الإلكتروني النشط AESA، كما ستعمل H-20 بنفس القدرة التي تخدم بها المقاتلة الشبحية الأميركية Spirit B-2، ما يمنح الصينيين طريقة موثوقة لتوصيل الأسلحة النووية عبر الجو، وبالتالي خلق ثالوث نووي موثوق.

كما يتوقع أن تتمتع القاذفة JH-XX بميزات مماثلة، لكنها ستكون أصغر حجماً، ولها خاصية التركيز على بعض المناطق. وقد تتضمن تقنيات مقاتلة من الجيل الخامس، أي توجيه الدفع، ودمج البيانات، والاتصال بالشبكة، والطيران الفائق السرعة، وحجرة أسلحة داخلية. 

الولايات المتحدة.. الأولى

وقالت المجلة الأميركية في تقرير بعنوان "أميركا ليست مستعدة لمواجهة أحدث قاذفتين شبحيتين صينيتين"، إنه لم يسبق لدولة واحدة أن طورت ونشرت قاذفة شبحية سوى الولايات المتحدة وطائرتها B-2 Spirit.

وعندما تم تسليم الطائرة B-2 للمرة الأولى في العام 1993، كانت بمثابة نقطة تحول حقيقية، إذ أضافت القاذفة طبقة أخرى من التطور إلى الثالوث النووي للولايات المتحدة، والذي شكل استراتيجية الردع النووي الأميركية. 

ولم تعد تكنولوجيا التخفي التي تستخدمها الطائرة B-2 متطورة، كما لم يعد المقطع العرضي للرادار الخاص بها مثيراً للإعجاب، حيث أصبحت أنظمة الدفاع الجوي أكثر حساسية، الأمر الذي يشكل تحدياً لقدرة الطائرة B-2 على العمل دون أن يتم اكتشافها.  

وبناءً على ذلك، تعمل القوات الجوية الأميركية على تطوير قاذفة شبحية محدثة، وهي الطائرة B-21، والتي من المفترض أن تتميز بمقطع عرضي أصغر للرادار. 

وكانت الطائرة B-2 متقدمة على عصرها، وبعد أكثر من 30 عاماً، لم تقدم أي دولة تكنولوجيا مماثلة، لكن التقارير حالياً تفيد بأن الصين تعمل على تحقيق نفس الهدف، ليس بقاذفة شبحية واحدة بل باثنتين.

جهود الصين 

وأكدت الصين وجود المشروع من خلال القنوات الرسمية، فبحسب تقرير وكالة استخبارات الدفاع عن القوة العسكرية الصينية لعام 2019، فإن القوات الجوية الصينية تعمل على تطوير قاذفات شبحية جديدة متوسطة وطويلة المدى لضرب أهداف إقليمية وعالمية.

وتستمر التكنولوجيا الشبحية في لعب دور رئيسي في تطوير هذه القاذفات الجديدة، والتي ربما تصل إلى القدرة التشغيلية الأولية في موعد لا يتجاوز عام 2025.

وأضاف التقرير أن الطائرة JH-XX ستتمتع بقدرات إضافية، مع ترقيات كاملة النطاق مقارنة بأساطيل القاذفات التشغيلية الحالية، وستستخدم العديد من تقنيات الجيل الخامس في تصميمها. 

وتبدو النتيجة المهمة أن الصين تعمل على تطوير قاذفة شبحية، وهو طموح يتوافق مع طموح رئيسها شي جين بينج الشامل لتعزيز البراعة العسكرية الصينية والتعديلية. 

تصنيفات

قصص قد تهمك