"البجعة البيضاء" قاذفة روسية تستعد للتحليق بصواريخ نووية

Tu-160 أكبر وأثقل طائرة في العالم تحلق بسرعة الصوت

time reading iconدقائق القراءة - 4
طائرة روسية من طراز Tu-160 بجانب مقاتلات من طراز MiG-31K تحلق فوق العاصمة موسكو. 4 مايو 2022 - REUTERS
طائرة روسية من طراز Tu-160 بجانب مقاتلات من طراز MiG-31K تحلق فوق العاصمة موسكو. 4 مايو 2022 - REUTERS
دبي -الشرق

لا تزال قاذفة القنابل الاستراتيجية الروسية Tupolev Tu-160 التي تعود للحرب الباردة، ويطلق عليها حلف شمال الأطلسي "الناتو" اسم BlackJack، أكبر وأثقل طائرة في العالم تحلق بسرعة الصوت، بحسب موقع 1945 المتخصص في الشؤون العسكرية الذي أشار إلى أن روسيا تعمل على نسخة حديثه منها تحمل "صواريخ ذات رؤوس نووية". 

ورغم أن الاتحاد السوفيتي لم ينتج منها أعداداً كبيرة، إلا أن روسيا أعلنت، العام الماضي، خططاً لاستئناف إنتاج هذه القاذفات مجدداً.

وقال موقع 1945، إن أول سرب من قاذفات Tu-160 أو كما تُطلق عليها روسيا "البجعة البيضاء"، قد يرى النور قريباً، بعدما أكملت أول طائرة جرى إنتاجها اختبارات تصنيعها في ديسمبر الماضي.

وأعلن الكرملين في وقت سابق، أن الجيش الروسي سيتسلم ما يصل إلى 50 طائرة، إضافة إلى أسطول يضم نحو 30 قاذفة قنابل استراتيجية. 

وأشار موقع 1945 إلى أن النسخة المحدثة من القاذفات المذكورة، والمعروفة باسم Tu-160M تم تجهيزها بمعدات إلكترونية لاسلكية جديدة، ومحركات من طراز NK-32-02 وأنظمة أخرى.

كما صُممت القاذفة لحمل صواريخ كروز ذات رؤوس نووية بإمكانها تدمير أهداف تقع في مناطق جغرافية نائية وفي عمق مسارح العمليات القارية.

وكانت وزارة الدفاع الروسية، أعلنت في وقت سابق من الشهر الجاري، أن الطائرة الجديدة سيتم تجهيزها بصواريخ كروز من طراز Kh-BD، والتي يتجاوز مداها 6500 كيلومتر.

ونقلت وكالة "تاس" الروسية، عن وزير الدفاع سيرجي شويجو قوله، إن "القاذفة مزودة بحجرتي أسلحة تحتوي كل منها على 6 صواريخ".

ولفت موقع 1945، إلى أن قاذفة القنابل الاستراتيجية Tu-160 تم تطويرها في الأساس رداً على اقتناء القوات الجوية الأميركية قاذفة القنابلة B-1 Lancer، وهي قاذفة قنابل بالمعنى الكلاسيكي، أي أنها تطير نحو الأهداف المراد تدميرها لإسقاط القنابل فوقها.

لكن Tu-160 مصممة لكي تعمل كمنصة جوية قادرة على حمل أسلحة بعيدة المدى، بحيث يمكنها إطلاق الصواريخ من حجيرات القنابل المدمجة في جسم الطائرة، وبعد ذلك يمكنها التحليق بعيداً بسرعة تزيد عن 2 ماخ.

وذكر الموقع، أن القاذفة الروسية تفتقر إلى أي أسلحة دفاعية، فهي تعتمد على سرعتها لتفادي مقاتلات العدو، أو غيرها من الطائرات الاعتراضية، لكنها في أغلب مهام الدوريات، تحلق برفقة طائرات مقاتلة كمقاتلات MiG-31.

وفقاً للموقع، سارع بعض الخبراء إلى التقليل من قدرات "البجعة البيضاء"، وكذلك صواريخ Kh-BD، قائلين إن الكرملين ما زال يمتلك عدداً محدوداً من قاذفات Tu-160.

لكن القاذفة لا تزال تفتقر إلى قدرات شبحية وقدرات دفاعية معقولة، على الرغم من أن صواريخ Kh-BD يمكن أن تكون قادرة على ضرب أهداف من مسافة بعيدة.

واعتبر الموقع أنه على الرغم من أنه لا ينبغي تجاهل تحديث روسيا لقاذفات Tu-160M إلا أن هذه القاذفات قد لا تشكل عامل ردع أو تهديد على النحو الذي كان يأمله الكرملين.

تصنيفات

قصص قد تهمك